أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أن متوسط أجر المرأة البحرينية في القطاع الخاص تضاعف خلال الأعوام الـ10 الماضية من 280 ديناراً في 2006، إلى 542 ديناراً في الربع الثاني من 2017، كما تبوأت مناصب قيادية في مؤسسات القطاع الخاص، ودخلت في مجالات عمل جديدة وواعدة.

وأشار إلى أن عدد المستفيدات من خدمات الوزارة والحاصلات على ترخيص العمل من المنزل بلغ 427 سيدة منتجة، منذ تأسيس مركز "خطوة" للمشروعات المنزلية في 2011، كما بلغ عدد المتدربات في الدورات التدريبية المتنوعة في المراكز الاجتماعية، والتي تنظمها الوزارة لرفع كفاءة المتدربات وتنمية مهاراتهن 2225 امرأة بحرينية، حتى منتصف العام 2017.

وكشف حميدانن عن استفادة 1002 سيدة منتجة بحرينية من الوحدات الإنتاجية التي خصصتها الوزارة لمساعدة النساء البحرينيات في إنتاج وتغليف وتسويق منتجاتهن.


وأكد "أن احتفالات الوزارة بيوم المرأة البحرينية بصورة سنوية، حيث يشمل الاحتفال هذا العام العديد المبادرات والمشروعات النوعية التي تقدمها الوزارة في سبيل الارتقاء بالمرأة البحرينية لتكون شريكاً فاعلاً في بناء وتنمية المجتمع على مختلف الأصعدة، ومن أبرز هذه المبادرات إطلاق عدد من البرامج الرامية إلى توظيف المرأة البحرينية في سوق العمل بالقطاع الخاص، فضلاً عن برنامج خطوة للمشروعات المنزلية الرامي إلى تمكين المرأة في الأسر المنتجة من رفع مستواها المعيشي وتمكينها اقتصادياً".

وثمّن حميدان السياسة والنهج الذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، في تمكين المرأة وصون حقوقها وضمان مساواتها، فضلاً عن تذليل الصعوبات التي تواجهها، كي تقوم بدورها في خدمة المجتمع على أكمل وجه.

ونوه، بالاحتفاء بـ "المرأة المهندسة" هذا العام، والتي تمكنت من وضع بصمة بارزة في القطاع الهندسي البحريني، وقدمت مثالا لتمكين المرأة البحرينية وقدرتها على النجاح والتميز في جميع القطاعات الاقتصادية.

وقال إن" تشكيل 45 لجنة لتكافؤ الفرص في مؤسسات القطاع الحكومي ساهم في رفع نسبة المرأة العاملة إلى نحو نصف إجمالي العاملين في القطاع العام، بعدما كانت تشكل نسبة 28% في العام 2006. وفي المقابل، بلغت نسبة العاملات في القطاع الخاص 36% من إجمالي عدد العاملين، بعدد يفوق 30 ألف عاملة بحرينية في هذا القطاع".

ولفت حميدان إلى أن المرأة البحرينية تشكل 50% من إجمالي الداخلين الجدد للقطاع الخاص "الذين يتوظفون لأول مرة"، فيما تبلغ نسبة الشواغر المتاحة لها 67% من إجمالي الشواغر التي تعرضها الوزارة للباحثين عن عمل، منوهاً إلى أنه خلال الفترة من سبتمبر 2016 إلى سبتمبر 2017، تم تدريب 7 آلاف باحث عن عمل، تبلغ نسبة الإناث منهم 75% تقريباً.

وأكد الوزير أن "أبرز صعوبات دمج المرأة البحرينية في سوق العمل تتمثل في صعوبة التوفيق بين ساعات العمل مع الارتباطات الاجتماعية للمرأة، وعليه قامت الوزارة بتدشين مشروع العمل الجزئي والذي تم خلاله دمج نحو 3 آلاف بحرينية منذ تدشينه في يونيو 2015، مع احتفاظهن بكافة الحقوق والامتيازات.

ونظمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية سلسلة من الاحتفالات بمناسبة يوم المرأة البحرينية من خلال المراكز الاجتماعية التابعة للوزارة، تم خلالها التركيز على الجوانب الهندسية والإنجازات التي حققتها المرأة المهندسة.

انطلقت بدءاً من الأحد فعاليات نوعية في 8 مراكز اجتماعية موزعة على كافة محافظات المملكة، تضمنت تقديم محاضرات لأفراد المجتمع المدني، ترصد مساهمات المرأة البحرينية في تنمية المجتمع، ومؤشرات تقدم المرأة البحرينية، وبالأخص المرأة المهندسة، فضلاً عن إقامة معارض للتصميم والديكور المنزلي تحت إشراف مهندسات معماريات، وتكريمهن.

ونظم مركز الرفاع الاجتماعي الأحد، محاضرة عن تاريخ المرأة البحرينية في المجال الهندسي والصعوبات والنجاحات التي حققتها، تحدثت فيها أول مهندسة كيمائية في البحرين بدرية المرزوق، والمهندسة المعمارية فاطمة درويش حول التحديات والصعوبات التي واجهتهما في حياتهما، والمشاريع الهندسية التي نفذتاها خلال مسيرة حياتهما، فضلاً عن بيان الدور الحيوي الذي تلعبه المهندسة في هذه المشاريع.

كما أقام مركز عبدالله بن يوسف فخرو الاجتماعي، جلسة ذكريات عن المرأة في المجال الهندسي، بالتعاون مع جمعية الحكمة للمتقاعدين، وتم تكريم عدد من المهندسات الرائدات في المجال الهندسي والمتقاعدات، وهن كل من عفت رضا وبدرية المرزوق ومنى المطوع.

كما سينظم مركز ابن خلدون الاجتماعي محاضرة بعنوان "مسيرة المرأة في المجال الهندسي"، تتحدث فيها أول مهندسة في البحرين، المهندسة مريم تميم، عن مسيرة حياتها في المجال الهندسي، في حين أن مركز مدينة حمد الاجتماعي سوف ينظم احتفالاً لموظفات ومنتسبات المركز، حيث سيتم تكريمهن وتقديم هدايا تقديرية لهن بهذه المناسبة.

وسيحتفي مركز المنامة الاجتماعي بالمناسبة في 6 ديسمبر، من خلال محاضرة بعنوان "المرأة في المجال الهندسي ـــــ تحديات وقصص نجاح" تتحدث فيها المهندسة هدى سلطان من وزارة الإسكان عن دور المرأة في المجال الهندسي، بينما يحتفل مركز المحرق الاجتماعي بالمناسبة بتاريخ 5 ديسمبر، من خلال محاضرة عن أساسيات تصميم الديكور المنزلي، تقدمها المهندسة المعمارية أسماء الشيخ من مؤسسة دعائم العقارية، حيث سيتم تكريمها بعد المحاضرة.

بينما يحتفي مركز مدينة عيسى الاجتماعي بالمناسبة بتنظيم محاضرة بعنوان "مؤشرات تقدم المرأة البحرينية"، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة تتحدث فيها الأستاذة هدى سلمان عن مسيرة حياة المرأة.

وبالإضافة إلى ما تقدم، فإن مراكز الرعاية والتأهيل الاجتماعي ومراكز الرعاية النهارية لكبار السن، ستحتفل بهذه المناسبة في مقار المراكز لتعزيز ثقافة تقدير المرأة والتأكيد على دورها التنموي في المجتمع البحريني، أبرزها احتفال مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل بيوم المرأة البحرينية بتاريخ 7 ديسمبر يحضره الطلبة والطالبات والهيئة الإدارية والتعليمية.