أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا، أن قيم حقوق الإنسان العادلة، لن تتحقق لدى شعوب العالم، في ظل التهديدات المستمرة للأمن والسلم الدوليين.

وشدد على النهج الرفيع الذي أسسه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في رعاية وصون حقوق الإنسان، ودعم الثقافة الحقوقية، دستورياً، وتنفيذياً، وتشريعياً، وقضائياً، لتعلى مكانة "حقوق الإنسان"، قولاً وفعلاً.. نهجاً وإنجازاً.. محلياً ودولياً.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال افتتاح أعمال مؤتمر اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي أقامه مجلس النواب الأحد تحت شعار "حقوق الإنسان في مملكة البحرين بين الواقع والطموح" بالتزامن مع الاحتفال الأممي السنوي بيوم حقوق الإنسان، وبتنظيم من لجنة حقوق الإنسان والأمانة العامة بمجلس النواب، تحت رعاية رئيس مجلس النواب.


وأضاف رئيس مجلس النواب أن يوم حقوق الإنسان، ليس ذكرى سنوية، نحتفل بها مع العالم، ونقيم لأجلها المؤتمرات والندوات، ونصدر فيها البيانات والخطابات، ولكنه مبدأ إنساني حضاري ثابت، وقيم ومبادئ إسلامية راسخة، وثوابت وقواعد رئيسة ومتينة، في المجتمع البحريني.. قولاً واحداً.

وأضاف أن مجلس النواب حرص على العمل مع السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، في إطار من التعاون، مع الفصل بين السلطات، وفقاً لنص المادة "32" من الدستور، في مجال تعزيز ونشر ثقافة حقوق الانسان وممارستها.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن هذا المؤتمر سيستعرض العديد من أرواق العمل القيمة في جلساته الحوارية، من أصحاب الفكر والخبرة والعمل الحقوقي، والتي ستثري الموضوع بمناقشاتكم ومداخلاتكم.

وأكد الملا، أن جهود العالم أجمع في مجال حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ما لم تعالج المعوقات والتحديات، وتلتزم بالنهج الموضوعي والحيادي، دون تسييس للملف الحقوقي، وأن مبادئ حقوق الإنسان الرفيعة، لن تصل إلى بر الأمان، ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب وجماعاته، وتمويله ودعمه، بكافة الصور والأشكال.

ودعا الملا، كافة المنظمات والجمعيات الحقوقية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والوسائل الإعلامية، بالتواصل مع مجلس النواب وأعضائه باعتبارهم ممثلين عن الشعب البحريني، والاستماع للرأي البرلماني.

وأوضح الملا، أن الأبواب مفتوحة للجميع، وليس لدينا ما نخشى منه، بل لدينا من الانجازات ما نفخر به، وعلى استعداد تام للتعاون مع الجميع، لدعم تطوير المجال الحقوقي، لأننا نعمل من أجل مصلحة المواطن البحريني وحقوقه، وهذا ما يهمنا في المقام الأول.

ودعا رئيس مجلس النواب المواطنين، إلى أن يساهموا في دعم وتعزيز الثقافة الحقوقية الإيجابية في مملكة البحرين، لافتاً إلى أن ملف حقوق الانسان ليس ملف الحكومة وحدها، بل هو ملف كل البحرينيين، متمنياً لأعمال هذا المؤتمر أن تتكلل بالنجاح والتوفيق، مشيداً بما بذله رئيس وأعضاء لجنة حقوق الإنسان والأمانة العامة، ولكافة مقدمي أوراق العمل والمشاركين من جهود لإنجاح أعمال هذا المؤتمر.