أحمد عطا سحبت قرعة دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في مدينة نيون السويسرية، وهي القرعة التي أسفرت عن مواجهة نارية بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في نهائي مبكر للمسابقة بين حامل اللقب في النسختين الأخيرتين وبين الفريق الذي انتزع الأضواء بشدة في سوق الانتقالات الصيفية الماضية عندما ضم كلًا من نيمار وكيليان مبابي. وفي الوقت الذي يتألق فيه الباريسيون محليًا وأوروبيًا بغض النظر عن هزيمتهم الأخيرة أمام بايرن ميونيخ، إلا أن البعض يرى أن الفريق ما زال يحتاج لانسجام أكبر وشخصية أكبر في المباريات الكبيرة وهي أمور لا يبدو أنه قادر على أن يستمدها من مدربه أوناي إيمري الذي تحوم الكثير من الشكوك حول مستقبله مع النادي الفرنسي. يتضاعف تأثير هذا الأمر عندما يواجه فريق العاصمة الفرنسية فريق العاصمة الإسبانية المتمرس أوروبيًا ريال مدريد والذي حاول تقليل أثر البداية المحلية السيئة بمواصلة مطاردة قمة الليغا بعد انتصار عريض على إشبيلية. ولن تقل مواجهة برشلونة وتشيلسي سخونة نظرًا للتاريخ الكبير من المواجهات بين الفريقين في السنوات الـ12 الماضية حيث يسعى النادي الكتلوني لاستغلال انطلاقته المميزة على مستوى النتائج رغم بعض التحفظات على مستوى خط وسطه بينما لا يبدو وأن تشيلسي بات لديه فرصة في المنافسة على البريميرليغ ما ينذر باستعداد خاص من أنتونيو كونتي لتلك المواجهة الانتقامية للبرسا. فيما سيكون على يوفنتوس تجاوز عقبة توتنهام في مواجهة محفوفة بالمخاطر للسيدة العجوز الذين يبدو وأن عليهم خوض موسم محلي شرس هذه المرة بعدما فشلوا في هزم الإنتر مكتفيين بالمركز الثالث في المسابقة المحلية حاليًا، أما السبيرز فمازالوا يثيرون التساؤلات، فبعد انطلاقة محلية وأوروبية مذهلة هاهم يتراجعون بشدة على المستوى المحلي. القرعة الأسهل جاءت لصالح مانشستر سيتي الذي سيسافر إلى سويسرا ليواجه بطلها المعتاد بازل ورغم تمكن الأخير من تجاوز دور المجموعات في أكثر من مرة إلا أن كل الترشيحات ستصب في مصلحة فريق بيب جوارديولا الذي يأكل الأخضر واليابس في الدوري الإنجليزي إذ لم يخسر منذ بداية الموسم المحلي وفاز في 15 مباراة من أصل 16. وستكون هناك مواجهة عربية من نوع خاص تجمع بين المصري محمد صلاح والجزائري ياسين براهيمي اللذين يلعبان لليفربول وبورتو على الترتيب حيث سيأمل ليفربول في الاستمرار لأطول فترة ممكنة في المسابقة التي يحمل رقم الإنجليز القياسي فيها والترشيحات تقول أن هذا الأمر أقرب للحدوث أمام البرتغاليين. وتلقى روما مكافأته بتصدره لمجموعة صعبة ضمته مع تشيلسي وأتلتيكو مدريد بعدما تفادى مواجهة أكثر من فريق أقوى ليواجه شاختار دونتسك في مواجهة بالتأكيد ليست مضمونة لكنها كانت أفضل للذئاب من مواجهات أكثر تعقيدًا أمام ريال مدريد أو بايرن ميونيخ. وعلى سيرة بايرن ميونيخ فإن النادي الألماني تلقى أخبارًا جيدة، فرغم كونه في مركز الوصافة إلا أنه لن يكون مضطرًا سوى لمواجهة بشيكتاش التركي المتألق في هذه النسخة لكن النادي البافاري يعد مرشحًا فوق العادة للوصول لدور الثمانية والدخول بجدية أكبر في المنافسة على اللقب بعدما تعافى محليًا وتصدر البوندسليغا وانتقم أوروبيًا من باريس سان جيرمان ليعود للواجهة رفقة المحنك يوب هاينكس. محنك آخر في المسابقات الأوروبية هو جوزيه مورينيو قد يجد ضالته هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا بعدما خسر ديربي مانشستر وتضاءلت فرصه في الفوز بالبريميرليغ، وذلك عندما سيبدأ مشوار الإقصائيات بالحلول ضيفًا على إشبيلية العنيد في مواجهة أقرب للتكافؤ مع أفضلية نسبية للإنجليز. بقى التذكير أن مباريات الذهاب تقام على أرض وصيفي المجموعات أيام 13 و14 و20 و21 فبراير المقبل بينما ستقام مباريات العودة على أرض متصدري المجموعات أيام 6 و7 و13 و14 مارس المقبل.