* وزير الخارجية السعودي: خطة أمريكا للسلام لم تكتمل لكن المساعي جادة

باريس - (رويترز): قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن "التحالف العسكري الإسلامي الذي تدعمه السعودية سيقدم الدعم اللوجيستي والمعلومات والتدريب لقوة جديدة لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا تجد صعوبة في بدء عملياتها"، مشيراً إلى أن "الإدارة الأمريكية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة".

ووافقت السعودية والإمارات الأربعاء على تقديم نحو 150 مليون دولار لقوة دول الساحل المعروفة باسم جي 5 والمؤلفة من قوات من جيوش مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.



وفي مقابلة مع قناة فرانس 24 قال الجبير إن بلاده ستوسع نطاق مساهمتها باستخدام منصة التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تشكل في الآونة الأخيرة لدعم قوة جي 5.

وقال الجبير "لأننا ملتزمون بمحاربة الإرهاب والتطرف فقد تعهدنا بتقديم 100 مليون يورو لهذه القوات ثم تعهدنا أيضاً بتقديم الدعم اللوجيستي والتدريب والمعلومات والدعم الجوي من خلال التحالف العسكري الإسلامي".

واجتمعت نحو 40 دولة تسكنها أغلبية مسلمة في الرياض أواخر نوفمبر لبدء وضع تفاصيل التحالف الذي اقترحه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل عامين.

ودشنت قوة دول الساحل "جي 5" عملية عسكرية رمزية بمناسبة تشكيلها في أكتوبر الماضي وسط تنامي الاضطرابات في منطقة الساحل التي يتسلل عبر حدودها السهلة الاختراق متشددون بينهم عناصر تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة "داعش".

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي إن الإدارة الأمريكية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة.

وأثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك في نهاية المطاف غضب الفلسطينيين الذي يشككون في دور واشنطن كراعٍ لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال "نعتقد أن إدارة ترامب جادة بشأن إحلال السلام بين العرب وإسرائيل".

وأضاف "يعملون على أفكار ويتشاورون مع كل الأطراف وبينها السعودية ويدمجون وجهات النظر التي يعرضها عليهم الجميع. قالوا إنهم يحتاجون لمزيد من الوقت لوضعها "الخطة" وعرضها".

وأكد الجبير أن الرياض لا تزال تدعم حل الدولتين.