* مئات الأردنيين يتظاهرون أمام السفارة الأمريكية في عمان

عمان - غدير محمود، وكالات

شهدت العاصمة الأردنية عمان ومدن أردنية أخرى أبرزها اربد والزرقاء والكرك والسلط والمفرق وجرش مظاهرات حاشدة للأسبوع الثالث على التوالي بعد صلاة الجمعة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاءت التظاهرات بعد يوم على رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار الرئيس الأمريكي بأغلبية 128 صوتاً، وتلبية لدعوات بإقامة مظاهرات مليونية دعت لها العديد من الفعاليات الشعبية ودعماً لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الدبلوماسية دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وكان أبرز المظاهرات ما شهدته ساحة المسجد الحسيني وسط عمان، حيث توافد عشرات الآلاف منذ ساعات الصباح الباكر للمشاركة في المسيرة التي انطلقت من أمام الجامع الحسيني ورفع المتظاهرون أعلام الأردن وفلسطين بالإضافة إلى صور جلالة الملك عبدالله الثاني وصور المسجد الأقصى. وتظاهر مئات الأردنيين الجمعة امام السفارة الأمريكية في عمان رفضا لاعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. وتجمع نحو 500 شخص قرب مينى السفارة في منطقة عبدون، غرب عمان، وسط إجراءات أمنية مشددة وهم يرفعون الإعلام الأردنية والفلسطينية ولافتات منها "القدس عاصمة فلسطين الأبدية" و"الحرية لفلسطين" و"العالم قال كلمته بوضوح" في إشارة إلى تصويت 128 دولة الخميس لصالح قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر. كما رفع المتظاهرون صور ساخرة للرئيس الأمريكي والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي مكتوب عليها بالإنجليزي "أوقفوا البلطجة". وغنى هؤلاء "بكتب أسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب لا مالي ولا أولادي على حبك ما في حبيب". كما هتفوا "ياقواتنا الوطنية لبسونا العسكرية" و"مين قال الشعب مات هيو بيهتف بالشتات" و"اهتف اهتف علي الصوت يلي بيهتف ما بيموت" و"يا شهيد ويا مجروح دمك هدر ما بيروح". وقدمت فرقة "الحنونة" للفنون الشعبية الفلسطينية المؤلفة من 15 شاباً وشابة رقصات فلكلورية فلسطينية وهم يرتدون الزي التقليدي الفلسطيني. كما شارك مئات الأردنيين في تجمعات واعتصامات ومظاهرات في مدن البلقاء وإربد والعقبة وجرش تنديداً بالقرار الأمريكي. وأثار قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، موجة رفض وإدانات دولية واسعة. ويشهد الأردن منذ نحو أسبوعين مظاهرات ونشاطات احتجاجية متفاوتة بحجمها ووتيرتها تندد بقرار ترامب بشأن القدس. وأكد الأردن أن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "يشكل خرقاً للشرعية الدولية والميثاق الأممي"، وحذر من "تداعيات خطيرة" للقرار. وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إدارياً قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.