قال مسؤولون روس السبت، إن قرار الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بالسلاح خطير لأنه سيشجع كييف على استخدام القوة في شرق البلاد.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستمد أوكرانيا "بقدرات دفاعية متطورة" فيما تحارب كييف انفصاليين تدعمهم روسيا في الجانب الشرقي من البلاد.

وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن غريغوري كاراسين، نائب وزير الخارجية، السبت، إن أي إمدادات بالأسلحة الآن ستشجع من يدعمون الصراع في أوكرانيا على استخدام "سيناريو القوة".



وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء أن فرانز كلينتسفيتش عضو لجنة الأمن في مجلس الاتحاد الروسي، وهو المجلس الأعلى للبرلمان، قال إن كييف ستعتبر إمدادات السلاح دعماً لتصرفاتها.

وأضاف كلينتسفيتش: "الأميركيون في الواقع يدفعون القوات الأوكرانية مباشرة نحو الحرب".

ونشب خلاف بين موسكو وكييف بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 بسبب حرب في شرق أوكرانيا بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية أسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص خلال 3 أعوام.

وتتهم كييف موسكو بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى شرق البلاد وهو ما تنفيه روسيا.

وقالت وكالة تاس الروسية، السبت، إن الخارجية الروسية أشارت إلى أن القرار الأمريكي يقوض مجدداً اتفاقيات مينسك.

وتهدف اتفاقيات مينسك لإنهاء القتال في أوكرانيا ووقعت عليها أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في عاصمة روسيا البيضاء مطلع عام 2015.

وكان ترمب يدرس هذه الخطة لفترة من الوقت بعدما وقعت عليها وزارتا الخارجية والدفاع أوائل العام الجاري. يشار إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما كان يدرس أيضاً إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، لكنه غادر منصبه بدون أن يقوم بهذه الخطوة.

ولم تؤكد وزارة الخارجية، المسؤولة عن مراقبة المبيعات العسكرية الأجنبية، إرسال الصواريخ المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة الفتاكة.

غير أن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيدز نويرت، قالت في بيان صدر في وقت متأخر، الجمعة، إن بلادها قررت تقديم "قدرات دفاعية معززة" لمساعدة أوكرانيا في بناء جيشها على المدى الطويل والدفاع عن سيادتها "وردع مزيد من العدوان".