حوراء يونس

يكثر اللغط حول المضادات الحيوية، بين من يستسهل تناولها ويطالب بها الأطباء على الدوام، وبين من يبالغ في أضرارها والتخويف منها.

والمضاد الحيوي مادة تستخدم لقتل أو وقف نمو البكتيريا أو الجراثيم الضارة التي تتسبب بالالتهابات والأمراض ومضاعفاتها.



وتقول استشارية طب العائلة في مركز لندن لجراحة الثدي د.فجر بوكمال إن المضادات الحيوية تستخدم فقط لعلاج حالات الالتهابات البكتيرية وليس لها دور في علاج الأمراض الفيروسية، مشيرة إلى أن "كثيراً من المرضى يمتلكون ثقافة خاطئة باعتقادهم بأن المضاد الحيوي أصبح ضرورياً لعلاج جميع الحالات ومنها نزلات البرد الخفيفة، كما أن سهولة الحصول عليه أدت لسوء الاستخدام، فيجب على المرضى الوعي التام بأن معظم الحالات يقاومها الجسم بجهازه المناعي دون الحاجة للمضادات، والطبيب المعالج فقط يقرر الحاجه له".

فترة العلاج

وتضيف د.فجر أن على المريض الالتزام بالفترة العلاجية الموصى بها حتى لو شعر المريض بتحسن حالته، مؤكدة أن "وقف المضاد قبل انتهاء الفترة العلاجية يؤدي لحدوث مقاومة للمضادات الحيوية إذ تغير البكتيريا الناجية من المضاد تركيبتها وتطور نفسها لمقاومة المضاد وتسبب العدوى حتى عند عدم وجود أعراض، فلا يستفيد الشخص مستقبلاً من المضادات".

وفيما يعتقد كثير من المرضى أن عند عدم الالتزام بساعة معينة لتناول المضاد يؤدي لمفعول عكسي، تقول د.فجر إن "ذلك ليس حقيقياً، لكن الالتزام بوقت الجرعات أكثر فائدة، وتغير الوقت باستمرار يؤدي لنسيان المريض موعد الجرعة، لذلك نوصي بتناوله في وقت معين".

وتلفت د. فجر إلى أن "المضادات لا تنفع لبعض الحالات، كالحساسية وأنيميا نقص الخميرة. وفي حال تناول المضاد قد تحدث مضاعفات، أما في حالات الحمل فهناك مجموعات الأدوية المسموح بها وأخرى ممنوعة، وهنا تكمن أهمية إخبار الطبيب المعالج بكل أمراض الحساسية والوضع الصحي كالحمل والإرضاع ليستطيع اختيار المضاد المناسب".