* افتتاح الاجتماع الـ "11" لرؤساء المجالس التشريعية بدول الخليج

* الشيخ صباح الأحمد: العمل الجماعي سبيل الحفاظ على مكاسب وإنجازات مسيرة دول مجلس التعاون

* قمة الكويت خرجت بقرارات تعزز العمل الخليجي المشترك



الكويت - هدى هنداوي، وكالات

برعاية وتشريف صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في حفل افتتاح الاجتماع الحادي عشر لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون، الذي عقد الاثنين في دولة الكويت.

وحضر الحفل سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، ومرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة، وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون، وأصحاب المعالي الوزراء وأعضاء مجلس الأمة بدولة الكويت.

أمير الكويت: صيانة المسيرة المباركة لمجلس التعاون

وقد افتتح صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الاحتفال بكلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا أن الأوضاع المحيطة بدول مجلس التعاون تتطلب المزيد من التعاون والتشاور المستمر على كافة المستويات، وأن العمل الجماعي هو السبيل للتصدي لهذه التحديات والحفاظ على المكاسب والإنجازات التي تحققت لمسيرة مجلس التعاون المباركة ولدول المجلس وشعوبها.

وقال إن الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي احتضنتها الكويت في ديسمبر الماضي أكدت حرص دول المجلس في الحفاظ على آلية انعقاد الدورات العليا لمجلس التعاون وصيانة مسيرته المباركة والسعي بكل الجهد لتعزيزها، كما أفضت إلى الخروج بسلسلة من القرارات التي ستساهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك.

وأضاف سموه أنه تلا انعقاد القمة الخليجية دورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين في دولة الكويت والتي تمثل امتدادا للتواصل الأخوي بين دول وشعوب مجلس التعاون وملتقى للشباب الرياضي الخليجي، مشيدا بأواصر الإخاء والمودة التي جمعت أبناء وشباب دول مجلس التعاون مجسدة معاني الوحدة الخليجية وبالتنافس الشريف والأداء الفني الرفيع الذي قدمه اللاعبون.

وأعرب سموه عن تطلعه للقاء رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون وغيرها من اللقاءات الأخرى في إطار منظومة العمل الخليجي المشترك، مؤكدا أنها تمثل جهدا خيرا وآلية مؤثرة للدفع بمسيرة العمل الخليجي المبارك إلى ما يحقق تماسكها واستمرار الحفاظ عليها تلبية لآمال وتطلعات أبناء دول المجلس.

ونوه سموه بدور الجهاز التشريعي في دول المجلس في مواجهة العديد من التحديات، وأنه يساعد في رسم خارطة طريق التنمية والبناء والنماء والتواصل في ظل الظروف الدقيقة التي تحيط بدول المجلس، والتي تتطلب الإدراك والوعي بمخاطرها تلبية لطموحات شعوب دول المجلس في الاستقرار والرخاء والنماء.

المرزوق: تقوية الأواصر والتلاحم الخليجي

كما ألقى مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، رئيس الدورة الحالية لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون كلمة أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره لجهود سمو أمير دولة الكويت، حفظه الله، و حرصه الدؤوب على تقوية أواصر التلاحم والترابط بين دول وشعوب دول المجلس. كما أعرب عن أسمى آيات الشكر والعرفان لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وشعوب الخليج قاطبة على ما تم من بوادر خير مؤخرا تصب في مصلحة دول مجلس التعاون ومستقبل شعوبها، مؤكدا أن منهج وعقيدة دول مجلس التعاون السياسية تتشكل من القناعات الراسخة والمتجذرة بأهمية كيان مجلس التعاون ومنظومته المباركة.

رئيس مجلس النواب البحريني: تعزيز تكامل ومستقبل شعوب المجلس

وألقى أحمد الملا رئيس مجلس النواب البحريني كلمة أعرب فيها عن خالص الشكر والامتنان لجهود سمو أمير دولة الكويت ومساعيه الكريمة لتعزيز قوة وتلاحم وتكامل ومستقبل شعوب دول المجلس، كما نقل تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وتقديره العميق لجهود سمو أمير الكويت الكريم في تعزيز الوحدة الخليجية ودعمه التام لدور المجالس التشريعية الخليجية من أجل مستقبل شعوب وأجيال دول المجلس القادمة لتنعم بالأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.

كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس على ما أبدوه من تعاون ودعم خلال فترة ترؤس معاليه الاجتماع الدوري العاشر الذي أقيم في مملكة البحرين.

الزياني: المجالس التشريعية سرعت إقرار قوانين واتفاقيات العمل المشترك

كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع فيها إلى صاحب السمو أمير دولة الكويت أصدق مشاعر التقدير والامتنان على رعايته السامية ودعم سموه الكريم لمسيرة مجلس التعاون المباركة واهتمامه وحرصه المعهود على أن تبقى هذه المنظومة الخيرة قوية منيعة، صامدة بعون الله ورعايته، أمام أصعب التحديات، مثمنا الدعم والمساندة التي يلقاها مجلس التعاون من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لتحقيق تطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتكامل.

كما هنأ معالي الأمين العام سمو أمير دولة الكويت على استضافة دولة الكويت البطولة الثالثة والعشرين لكأس الخليج العربي لكرة القدم التي جمعت شباب دول الخليج في تنافس رياضي شريف عبر عن عمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمعهم، مباركا لسموه وللشعب الكويتي العزيز والجماهير الرياضية بصدور قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الإيقاف عن مشاركة الكويت في البطولات الرياضية القارية والدولية، مهنئا سلطنة عمان قيادة وشعبا بفوز المنتخب العماني ببطولة كأس الخليج، متمنيا للسلطنة وشعبها دوام التقدم والرقي والازدهار في ظل قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

وأشار الأمين العام إلى أن انعقاد أعمال هذه الدورة للمجالس التشريعية بدول المجلس هي باكورة أعمال مجلس التعاون مع بدء الدورة الجديدة للمجلس، مشيدا بالمساعي الطيبة التي قامت بها المجالس التشريعية الموقرة على مدى الدورات الماضية، وما بذلته من جهود حثيثة لتعزيز التعاون والتكامل الخليجي في المجال التشريعي.

كما أشاد معاليه بالدور البارز الذي قامت به المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون في التسريع بإقرار القوانين والاتفاقيات التي يتم تبنيها من دول المجلس في إطار العمل الخليجي المشترك، ولمواقفها المشرفة تجاه مختلف القضايا والتحديات التي تواجه دول المجلس والعمل الخليجي المشترك، ودورها الفاعل والملموس في تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس والدول والتكتلات العالمية عبر الزيارات الرسمية التي تقوم بها والمشاركات الإيجابية والبناءة في اجتماعات الاتحادات البرلمانية العربية والدولية، والمواقف المشرفة التي تتبناها دفاعا عن المصالح العليا لدول المجلس ومواطنيها.