ريانة النهام

"فتيات هذه الأيام لا يجدن الطبخ"، جملة تتردد دائماً على ألسنة الأمهات والجدات. فماذا تقول الفتيات أنفسهن؟ وكيف ستطبخن بعد الزواج؟



ترى نورة الكوهجي أن الطبخ هواية يميل لها الإنسان وقد يكتسبها بالممارسة "أما أنا فلا أجد أني أحمل من هذه الهواية شيئاً يجعلني أمارسها إلا على مضض وفي فترات متباعدة، ولم أفكر يوماً بتعلمها أو دخول دورات فنون الطبخ".

وتضيف "اختلاف الأجيال هو الذي حتم أن تكون جداتنا وأمهاتنا من أمهر الطباخات في العالم، جلوسهن في المنزل وتفرغهن للطبخ وتدبير المنزل ولا شيء غيره، في حين أن الحياة اليوم شغلتنا كثيراً بما هو أهم من وجهة نظرنا، وأصبح هذا الأمر ثانوياً في حياتنا لا يمارسه إلا من يحبه. وأعتقد بأن انتشار المطاعم والوجبات الجاهزة له أثر بارز في العزوف عن ذلك، وكذلك انتشار مدبّرات المنزل اللاتي يأتين من ديارهن متمكنات في هذا الأمر".

وتقول مريم الصايغ إنها لا تحب الطبخ لحاجته لانتظار طويل، مضيفة "لا أحب الطبخ لأني لا أحب أن أفشل أو أن يسخر مني أحد. لذلك أفكر بدخول دورات للطبخ قبل الزواج".

كذلك تنوي مينا محمد قبل الزواج، وتقول "لا أحب الطبخ ونادراً ما أدخل المطبخ، ربما لأنني اعتدت وجود عاملة المنزل منذ الصغر فهي دائمًا من يعد لنا الطعام، كما أني لا أحب أن تلتصق رائحة الطعام بي، ولا أعرف إعداد الكثير من الأطباق، وحين أفشل لا أجرب مرة أخرى".

في حين تقول آمنة خليل أن كرهها لرؤية الدجاج واللحوم النيئة هو السبب وراء عدم رغبتها في دخول المطبخ. وتضيف "فتيات اليوم لا يملكن الوقت لدخول المطبخ لانشغالهن بأمور أخرى أهم كالعمل والدراسة وتربية الأبناء. كما أن والدتي لا تتتقن الطبخ فمن سيعلمني إذا أردت التعلم". وتفضل آمنة توفير عاملة منزل بعد الزواج بدل دخول دورات وقراءة كتب الطبخ.