الاهتمام بالقدم يكشف الكثير عن شخصية المرأة، فالجمال الحقيقي لا يقتصر على الوجه والشعر فقط، بل يمتد إلى تفاصل الجسد، ومن أهم هذه التفاصيل (القدم).

لاحظت في كثير من النساء تفاوت اهتمامهن بالأقدام، فهي وإن كانت مستترة فإن أغلب الوقت، فإن ظهورها قد يُكمل جمالها أو قد يسيء إليها رغم ما لها من محاسن، وإن كانت مستترة على الأجانب فهي ليست كذلك أمام محارم المرأة وصديقاتها والأهم في بيتها ومع زوجها! إذن عليكِ أيتها الزوجة الغالية الاهتمام بقدميكِ تماماً كما تهتمين بشعرك وجسمك والأماكن الأخرى! وأعلمي أن إهمال العناية بأقدامك وتعاملك السيئ والمهمل لهما قد يعرض قدميكِ لمشاكل لا حصر لها بل قد تنتقل هذه المشكلات لتصيب الساقين ومع الوقت تؤثر على حركة الجسم ووضعيته وتسبب ألماً في الركبتين والوركين والظهر.

يجب أن تهتمي بأقدامك ليس مرة أسبوعياً بل يجب أن تعتني بهما يومياً. فاستعملي نوعاً جيداً من الصابون في غسل قدميكِ يومياً كي تتخلصي بفاعلية من كل الجراثيم، ويمكن استعمال صابونة Dove الجديدة التي تحتوي على الشاي الأخضر، فهي ممتازة وتحافظ على انتعاش قدميكِ.



خصصي ليفة لغسل قدميكِ فقط وافركي قدميكِ لمدة 3 دقائق على الأقل كي تسمحي للصابون بالقضاء على الجراثيم.

أتعجب من بعض النساء اللاتي يهتممن بجمال بشرتهن وبزينتها ورائحتها العطرة وينسين أن يعتنين بأقدامهن والأهم هو العناية بكعب القدمين! ودوماً أقول لصديقاتي إذا رغبتي في معرفة حقيقة اهتمام المرأة بجسمها ونفسها ونظافتها فانظري لكعب قدميها! فإذا وجدته بمظهر نظيف وناعم فهي فعلاً امرأة نظيفة، أما إذا وجدته متشققاً وجافاً ومتقشفاً إذن عليها العوض في أي زي.

استعملي فرشاة ذات شعيرات قصيرة ومستقيمة لإزالة الخلايا الميتة عن قدميكِ، ويكفي مرة أسبوعياً، وإذا لم تتوفر الفرشاة عليكِ بالحجر الخاص للكعبين لتنشيط النهايات العصبية المنتشرة في أسفل القدم، ودلكي بحركات دائرية صغيرة بدءاً من مؤخرة الكعب وانتهاء بأطراف الأصابع من ناحية أسفل القدم.

احرصي على تجفيف قدميكِ بشكل تام وكامل وخاصة بين الأصابع، لأن الرطوبة تساهم في انتشار الفطريات ومنه رائحة القدمين الكريهة، ويمكنك استعمال مجفف الشعر لضمان التجفيف التام والكامل.

أنصحك أن تستخدمي من وقت لآخر نصف ليمونة مقطعة وافركي بها قدميكِ، فالحامض يعقم القدم وينعشها، فدلكي قدميكِ بالحامض ثم اغسليهما بالماء الفاتر.

إذا كنتِ تعانين من انتفاخ القدمين اغسليهما صباحاً بواسطة الدش البارد، فالماء المندفع من الدش ينشط القدمين ويعمل كمدلك لهما، ويمكنك بين فترة وأخرى استعمال الملح الخشن لفرك القدمين تحت الماء. ثم بعد التجفيف الجيد استعملي مرطباً لهما (دون إفراط)، ويمكن استعمال الفازلين مع ارتداء جورب من القطن في الصيف أو جورب صوف في الشتاء.. دون طبعاً إهمال تقليم الأظافر وقصها من الأطراف وعدم قص الجوانب عند اتصالها بالجلد. واستخدام المبرد بحركة في اتجاه واحد لتجنب تقصف الأظافر أو إصابتها..

من الأشياء المفيدة والمجربة مني شخصياً هو عمل مغطس للقدمين في ماء مضاف له حفنة من نبات الصعتر البري ومبشور ليمونة، وضعيه على النار إلى أن يغلي ثم اتركيه منقوعاً لمدة ربع ساعة، ثم أضيفي له القليل من الماء الفاتر وضعي قدميكِ فيه. أنوه أنه من ضمن الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الكثير من النساء المسلمات هو غسل القدمين وقت الوضوء ثم تركهما دون تجفيفهما!

فبهذه الطريقة أنتِ تضيعين قدميكِ دون أن تشعري، وحتماً نهاية اليوم تجدين كعبك متقشفاً وجافاً وقد تجدين آثار الجير وترسبات الماء على قدميكِ!! لذلك مهم جداً التجفيف الجيد بعد الوضوء ثم بعد انتهاء الصلاة ضعي مرطباً للقدمين وهكذا تحمين قدميكِ.. أيضاً لحماية قدميك حذارِ من المشي حافية داخل البيت وأن تتركي قدميكِ لتتسخ وتملؤها الأتربة! ولا تأخذي بالنصائح التي تقول «امشي حافية ما أمكنك لأن ذلك يصيب عضلات القدمين بالصلابة ويريحها من ضغط الحذاء!!»، فهذه النصيحة تأخذين بها وأنتِ على شط البحر! وليس على أرضيات البيت!! فمشيكِ حافية يساهم في تفلطح القدم ناهيكِ عن التشقق والجفاف الذي سيصيب كعب رجليكِ، ناهيكِ عن منظر القدم البشع المتسخ.