ريانة النهام

"جكن نقت" مصطلح يطلقه كثيرون على جيل كامل ربما. جيل يخلط كثير من شبابه اللغة العربية بالإنجليزية في حديثه اليومي. كثيرون يظنون أن في ذلك محاولة للاستعراض والتذاكي، فماذا يقول المتهمون بهذا المصطلح أنفسهم؟



شوق بومطيع تقول "أصبحت أتجنب استخدام أي كلمات إنجليزية أثناء حديثي مع العرب، ولكن كوني أتقن أكثر من لغة، فعقلي أحياناً ترسخ فيه كلمات باللغة الإنجليزية ولا أتذكرها بالعربية، وكون المحادثات تكون سريعة معظم الأوقات، فلا يكون هناك مجال لمحاولة تذكرها باللغة العربية". وترى شوق أن التحدث ببعض الكلمات الإنجليزية ليس "تفسلفاً" كما يقال إنما أحد التأثيرات الجانبية لإتقان اللغة الإنجليزية.

أما إيناس محمد فتتحدث مع العرب باللغة الإنجليزية لأنها تواجه صعوبة في الحديث باللغة العربية، وتقول "أشعر أحياناً أني مضحكة حين أتحدث اللغة العربية لأنني لا أتقنها. وبخصوص الناس الذين يطلقون علينا لقب "جكن نقت" فأنا أضحك منهم في الغالب، لأنهم عجزوا عن أن يكونوا مثلنا فأطلقوا علينا هذا المسمى للسخرية".

في حين تقول روان عبدالرضا إن الأمر ليس بيدها إذ اعتادت منذ الصغر الحديث بالإنجليزية، فحتى عائلتها تتحدثها لطبيعة عملها، إضافة إلى أنها منذ دخولها الجامعة وجميع موادها باللغة الإنجليزية ما دعاها لتتحدث اللغة بغية تحسينها. وتضيف روان "أرفض أن يطلق علي مصطلح "جكن نقت" لأنني أعرف التحدث بالعربية، لكني أنسى بعض المصطلحات".

أما زلال الزياني فتقول إنها تتحدث الإنجليزية مع العرب لأنها درست في مدرسة خاصة مما جعلها تتكلم اللغة معظم الأوقات "ليس من باب التفلسف". وتقول: "لا أحب هذا المصطلح لأنه يطلق على من يتفلسفون وأنا لست كذلك إنما اعتدت التحدث بالإنجلزية إضافة إلى أنني جيدة في اللغة العربية، ولكن هناك كلمات لا أعرفها بالعربي فأنطقها بالإنجليزي ويشعر الناس بأني أتفلسف عليهم".

أما أسيل عدنان فتقول إنها لم تكن تعرف التحدث بالعربية نهائياً، حيث كانت والدتها تعلمهم اللغة العربية والحروف الأبجدية، وبالكاد تنجح في مواد اللغة العربية في المدرسة. وتضيف: "كنت أواجه صعوبة في التحدث مع زملائي في المدرسة، وكنت أفهم اللغة العربية لكن لا أعرف التحدث أو الكتابة بها، وكان أقربائي يتحدثون اللغة الإنجليزية مما يسهل تواصلي معهم".