أحمد عطا

تختتم غداً مرحلة الذهاب للدور ثمن النهائي بمواجهتين متكافئتين إلى حدٍ بعيد حيث سيستضيف إشبيلية الأندلسي نظيره مانشستر يونايتد في مواجهة إسبانية إنجليزية جديدة، فيما سيسافر روما إلى أوكرانيا لمواجهة فريقها المسيطر على المسابقات المحلية في العقد الماضي شاختار دونتسك.

وتبدو ظروف مانشستر يونايتد مشابهة لظروف تشيلسي من حيث خسارة لقب البريميرليغ وتوديع كأس الرابطة مع التأهل لربع نهائي كأس إنجلترا لكن ربما يكون الفارق في أن مقعد جوزيه مورينيو يبدو آمناً والانسجام مع الإدارة يبدو واضحاً على العكس من أنتونيو كونتي.



لكن الانسجام مع الجماهير ليس بنفس الوضوح، فالجماهير منقسمة ما بين مؤيدة للرجل الخاص ومؤمنة بأنه أعاد الفريق إلى حدٍ ما للواجهة ولا يلزمه إلا بعض الوقت، وما بين معارضة لأسلوب لعب المدرب البرتغالي الدفاعي والذي ربما يكون قد جرد اليونايتد من هويته التي اكتسبها على مدار عقود.

***

نقاط بلا حروف

لكن كلا القسمين ربما يتفقان أن فريقهما المرشح الأوفر حظاً لبلوغ الدور التالي على حساب إشبيلية، فاليونايتد يمتلك دفاعاً أقوى وكذلك يمتلك مدرباً أكثر تمرساً في المحافل الأوروبية مقارنة بمدرب إشبيلية مونتيلا الذي مازال يتحسس خطاه مع الفريق الذي عينه قبل فترة وجيزة ومايزال يقدم أداءً متذبذباً، فتارة تجده يقدم أداءً رائعاً يجهز به على منافسه وتارة أخرى يتراجع ويخسر الكثير من الفرص لبلوغ مراكز دوري الأبطال التي ليس ببعيد عنها على أية حال حتى الآن.

يونايتد تلقى أخباراً سعيدة في الميركاتو الشتوي بانضمام أليكسس سانشيز الذي سيأمل في الوصول أخيرًا لربع نهائي الأبطال بعدما عجز عن الوصول إليه منذ تركه برشلونة وانضمامه لآرسنال، ويبدو التفاهم متصاعد بينه وبين مهاجم الفريق روميلو لوكاكو، لكن سيكون على مورينيو حسم مسألة التضحية بمارسيال على الجانب الأيمن حيث لا يقدم الفرنسي الشاب مستوى جيداً في هذا المكان حتى الآن.

مورينيو سيكون عليه أيضاً كبح جماح تفاهم أندلسي مهم بين جناح إشبيلية بابلو سارابيا ومهاجم الفريق وسام بن يدر حيث يقدمان مستويات مميزة هذا الموسم، في حين سيكون عليه فعل الكثير لمنع الإسبان من ممارسة إدمانهم للسيطرة والاستحواذ على الكرة، وإن كان هذا أمراً قد يناسب الرجل الخاص الذي قد يلعب على المرتدات أملاً في تسجيل هدف يساعده في مباراة الإياب.

***

لقاء غامض بين روما وشاختار

أما المواجهة التي ستجرى في شرق أوروبا بين شاختار وروما فيعدها كثيرون مواجهة غامضة لا يملك فريق حظوظاً أوفر بوضوح للتأهل من خلالها، فالأوكرانيين أظهروا شخصية كبيرة هذا الموسم وتغلبوا على إيطالي آخر أكثر قوة من روما هو نابولي وهو الأمر الذي يقلق الإيطاليين الذين قدموا كذلك موسماً أوروبياً مميزاً بعد أن قهرا تشيلسي وأتلتيكو مدريد وتأهلوا متصدرين لمجموعة شديدة القوة.

كل شيء في حكم الاحتمالات، لكن ما يبدو مؤكداً هو أننا سنحظى بالكثير من المتعة اليوم وغداً!