* التحقيق الأمريكي بالتدخل الروسي ينظر في اتصالات كوشنر التجارية مع الخارج

واشنطن - نشأت الإمام، وكالات

كشف المدعي العام الأمريكي الخاص روبرت مولر عن توجيه تهمة الكذب الى محام على صلة بمساعد سابق في حملة الرئيس دونالد ترامب، مع تسارع وتيرة التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية.



واتهم فريق محققي مولر المحامي اليكس فان دير زوان بالإدلاء عن سابق علم بتصريحات خاطئة بشأن اتصالاته مع ريتشارد غيتس، المسؤول الكبير السابق في حملة ترامب الذي وجهت اليه تهم تبييض المال ومخالفات ضريبية متصلة بعمله في اوكرانيا.

كما اتُهم فان دير زوان الذي يعمل من لندن لدى مكتب المحاماة العالمي سكادن آربس بالكذب بشأن اتصالاته بشخص آخر لم تكشف هويته، بحسب نص الاتهام.

ويواجه غيتس وبول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب الرئاسية اتهامات جنائية تشمل التآمر على غسل أموال وعدم تسجيل اسميهما كوكيلين أجنبيين فيما يتعلق بأعمال سياسية لصالح حزب أوكراني موال لروسيا. وقالا إنهما غير مذنبين.

واتهم مولر، المحامي اليكس فان دير زوان بادلاء بيانات كاذبة حول اتصالاته مع غيتس.

وكان مولر وجه اتهام نهاية العام الماضي الاتهام لبول مانافورت والشريك التجاري ريك غيتس بإخفاء ملايين الدولارات التي كسبوها من العمل للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو.

وتتضمن صحيفة الاتهام 12 تهمة هي، التآمر ضد الولايات المتحدة والتآمر على غسل أموال والعمل كوكيل غير مسجل لشخص أجنبي وتقديم بيانات كاذبة ومضللة فيما يتعلق بقانون تسجيل الوكلاء الأجانب وتقديم بيانات مزيفة وسبع اتهامات تتعلق بعدم تقديم تقارير عن حسابات مالية وحسابات ببنوك أجنبية.

وتم اعلان الاتهام الجديد الثلاثاء بعد ايام فقط من اتهام مولر لـ 13 مواطنا روسيا متهمين بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وقال فان دير زوان، الذى من المتوقع ان يصبح مذنبا، على صفحته في موقع "لينكيدين" انه "كان مشاركا فى مكتب لندن بشركة القانون الدولية سكادين، وسليت ميغير فلوم، وقد تم إزالة الاعتراف منذ ذلك الحين".

وقد عملت شركة المحاماة على تقرير نيابة عن الحكومة الأوكرانية قال المراقبون أنه "يسعى لتبرير السجن الزائف لرئيسة الوزراء الأوكرانىة السابقة يوليا تيموشينكو".

يذكر أن مانافورت عملت نيابة عن منافسي تيموشينكو، بمن فيهم الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش المقرب من روسيا. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في سبتمبر الماضي أن مانافورت رتبت لسكادين للقيام بهذا العمل - وأن المدعين العامين يطرحون أسئلة حول هذا الموضوع.

ويقوم مولر وفريقه بالتحقيق فى التدخل الروسى فى الانتخابات والصلات المحتملة بين حملة ترامب وروسيا.

من ناحية أخرى، ينظر المدعي الخاص الأمريكي المكلف التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في مساع قام بها مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر لجذب مستثمرين أجانب ولا سيما من روسيا والصين لتأمين التمويل لشركته العقارية خلال الفترة الانتقالية بين الرئيس دونالد ترامب وتنصيبه، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان".

وكانت تقارير سابقة ذكرت أن تحقيق مولر يتركز فقط على الاتصالات كوشنر في روسيا، وتحديداً في ما يتعلق بتحليلات بيانات الحملة وعلاقات كوشنر بمستشار الأمن القومي مايك فلين الذي أجبر على الاستقالة وقد وجهت إليه التهمة رسمياً في هذه القضية.

ويحقق فريق مولر في محادثات كوشنر خلال الفترة الانتقالية للحصول على تمويل لشركة "كوشنر كومبانيز" المالكة لمبنى المكاتب 666 على الجادة الخامسة في نيويورك بعد انتكاسات مالية، بحسب ما اعلنت سي.ان.ان نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيق.

ووالد كوشنر هو مؤسس شركة التطوير العقاري.

وقالت "سي ان ان" إن فريق مولر لم يتصل بعد بشركة "كوشنر كومبانيز" أو يطلب مقابلة مسؤوليها، وإن أسباب تركيز الفريق على مستثمرين أجانب لم تتضح بعد.

ولعب كوشنر دورا بارزا في اتصالات فريق الفترة الانتقالية مع حكومات اجنبية، والمح الى أنه تحدث في تلك الفترة الى أكثر من 50 جهة من اكثر من 15 دولة.

وبعد اسبوع على انتخاب ترامب في 8 نوفمبر 2016، التقى كوشنر برئيس مجلس إدارة مجموعة انبانغ الصينية للتأمين ومسؤولين آخرين فيها، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وكان كوشنر ورئيس مجلس ادارة انبانغ وو شياوهوي على وشك التوصل الى اتفاق كانت مجموعته ستستثمر بموجبه في المبنى 666 على الجادة الخامسة، لكن المحادثات فشلت، بحسب نيويورك تايمز.

ومن الصفقات التجارية الأخرى التي يستهدفها مولر، مفاوضات حول نفس العقار مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، بحسب الموقع الاخباري "ذي انترسبت". لكن الصفقة فشلت ايضا.

واشترى كوشنر المبنى في 2007 لقاء 1.8 مليار دولار لكن الازمة العقارية تسببت بانتكاسات مالية للبرج، ما دفع بشركة فوناردو ريالتي تراست الى شراء 49.5 % من اسهمه في 2011.

وقال محامي كوشنر ابي لويل لـ "سي ان ان"، "على مدى التعاون المكثف المكثف للسيد كوشنر مع اجراءات التحقيق، لم يُطرح سؤال واحد ولم تُطلب وثيقة واحدة متعلقة بالمبنى 666 ولا بصفقات كوشنر.كو".

واضاف "كما لا يوجد أي سبب يدفع لطرح اسئلة حول هذه الصفقات التجارية العادية".

التقى كوشنر أيضاً خلال الفترة الانتقالية بسيرغي غوركوف رئيس مجلس إدارة مصرف فينشيكونوموبنك. لكنه قال في إفادة أمام الكونغرس إن اللقاء كان لأسباب رسمية حكومية.

غير أن البنك قال إن المحادثات كانت جزءاً من سلسلة اجتماعات عمل. وذكرت واشنطن بوست أن مولر يحقق في ذلك اللقاء أيضاً.