دبي - (العربية نت): أصيب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، صباح رحماني، بجروح بليغة بينما توفي ابنه صلاح متأثراً بجروحه، في عملية لاغتيالهما عصر الخميس، بتفجير قنبلة لاصقة تم تثبيتها بأسفل سيارتهما، في ضواحي مدينة أربيل بكردستان العراق.

وأفاد موقع " كردستان ميديا" التابع للحزب بأن رحماني وابنه وهما مقاتلان من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني "حدكا"، أصيبا بجروح بليغة جراء انفجار عبوة لاصقة مثبتة بأسفل سيارة في قضاء بنصلاوة التابعة لأربيل في إقليم كردستان، غير أن الابن فارق الحياة في المستشفى صباح الجمعة متأثراً بجروحه.

وبحسب الموقع، فقد انفجرت السيارة فور تشغيلها حيث فقد الابن رجليه ومات متأثرا بجراحه، بينما حالة الأب تبدو مستقرة رغم الجروح البليغة التي تعرض لها بمختلف مناطق جسمه.



ويقول مسؤولون في الحزب إن صباح رحماني هو من قادة البيشمركة المشهورين في الحزب وقد تعرض لتهديدات بالتصفية من قبل وزارة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري.

ويتخذ الحزب الديمقراطي الكردستاني الكردستاني الإيراني، بقيادة مصطفى هجري، من إقليم كردستان ومناطق جبلية واقعة على الحدود الإيرانية - العراقية مقرات له، وينفذ عمليات ضد الحرس الثوري وقوات الأمن الإيرانية بين الفينة والأخرى، كما الأحزاب الكردية الإيرانية الأخرى مثل حزب "بيجاك" الذي يعتبر - إيديولوجياً وتنظيمياً - امتداداً لحزب العمال الكردستاني التركي "بي كيه كيه"، وحزب "كومله" كردستان.

يذكر أنه في ديسمبر 2016 هز انفجاران مدخل مقر الجناح المنشق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني "حدك" بالقرب من مدينة كوية في إقليم كردستان العراق ما أسفر عن 6 قتلى، وذلك عقب تهديدات أطلقها مسؤولون إيرانيون حول المعارضين في الخارج.

وكان مساعد الأركان الإيرانية الجنرال مسعود جزائري أكد في تصريحات سابقة بأن السلطات ترصد المعارضين في الداخل والخارج، وقال إن النظام الإيراني سيواجه امتدادات المعارضة ونشاطاتها للإطاحة بالنظام إلى خارج الحدود.

وعقب التفجيرين، اتهم خالد عزيزي القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني "حدك" طهران بالوقوف وراء انفجارين استهدفا مقراً بالقرب من مدينة كوية في إقليم كردستان العراق، واعتبر عزيزي في كلمة له خلال اجتماع الأحزاب الكردية بمقر حزبه أن مقتل "عدد من كوادر الحزب على يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لن يكون سبباً في توقفهم عن النضال".

وكانت إيران هددت عدة مرات باجتياح كردستان العراق بسبب وجود قواعد ومقرات ومعسكرات للتنظيمات الكردية الإيرانية، خاصة في الجبال الحدودية بين إيران والعراق.