في عطلة نهاية الأسبوع الماضية ومع دخولنا أجواء الربيع، زرت مع العائلة مجموعة من فنادق البحرين أولها الفندق الفاخر الجديد «جميرا رويال سراي Jumeirah Royal Saray»، وقد أعجبت كثيراً بفخامة الفندق وروعة حمام السباحة الواسع وطلته المنعشة على الشاطئ. كما حضرت الافتتاح الرسمي لفندق The Grove في أمواج الذي فاجأني بجودة غرفه وقاعاته، كما تناولت وجبة العشاء في ART Rotana الفندق الجميل ذي الشاطئ الواسع، وختمت جولتي السياحية في اليوم الأخير بتناول وجبة هندية لذيذة في فندق Ritz Carlton العريق الذي يقدم خيارات ترفيهية كثيرة للزائر وبجودة عالية جداً.

شخصياً ومنذ سنوات أرى أن قضاء الإجازات القصيرة في البحرين أمر فيه متعة كبيرة ولا أرى داعياً للسفر للخارج إلا في حال كانت الإجازة طويلة. فالبحرين تضيف سنوياً باقة جديدة على قائمة الفنادق والمطاعم وأماكن الترفيه فيها.

وأعلم أن التحدي الأكبر الذي يواجه القائمين على السياحة في البحرين هو تشجيع الزائر للبلاد على الإقامة فترة أطول من الليلتين المعتادتين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد يكون الحل هو تنويع الخيارات التي توفرها البحرين له وجعلها مختلفة. فلا بأس من زيادة عدد الفنادق الفخمة والمجمعات التجارية الواسعة والمطاعم الأنيقة لكن هناك أموراً أخرى نحتاجها أبرزها تحفيز الأنشطة الترفيهية الجماعية التي تجذب العائلات الشابة.

فإذا كان سكان الشقيقة السعودية أغلبهم من الشباب وزوارنا أصلاً أغلبهم من السعودية، أعتقد أن وجود نشاطات جماعية للشباب خاصة للزوج والزوجة الشابين في البحرين سيكون أمراً مفيداً.

أطول نفق في العالم Gravity بداية جيدة للمشاريع التي أقصدها، فهو يقدم نشاطاً ترفيهياً ورياضياً للزائر وعائلته مختلفاً عن زيارة مطعم أو التجول في مجمع تجاري. وكذلك سياقة سيارات الـCarting في حلبة البحرين للسيارات. وما ينقصنا هو وجود نشاطات بحرية وبرية مماثلة فيها قدر من التشويق.

ذوق السائح الشاب واهتماماته اختلفت عن الجيل السابق، فسياحة التسوق والتذوق والاسترخاء ينافسها الآن سياحة التحدي والإثارة والقيام بالأنشطة الجماعية. ولكم في محاولات المئات من الخليجيين في تسلق الجبال في آسيا والتخييم في الغابات في أمريكا اللاتينية خير مثال.

لا نملك جبالاً ولا غابات، لكن نملك بحراً وصحراء «صغيرة»، وأعتقد أنه بإمكاننا الاستثمار فيها وتحويلها إلى مواقع جذب من الطراز الأول.