مدريد - علي حيدر

يواصل أسطورة ريال مدريد والمنتخب الفرنسي زين الدين زيدان، تزيين مسيرته الحافلة بمزيد من الألقاب والجوائز، فبعد مواسم رائعة قضاها كلاعب مع بوردو ويوفنتوس وريال مدريد إضافةً للمنتخب الفرنسي، ها هو الآن يقود سفينة النادي الملكي مبرهناً حجمه في عالم المستديرة ومستكملاً مشواره الذي سيبقى خالداً في تاريخ الكرة من دون شك.

قرار الاعتزال وعلى الرغم من أوانه المبكر، إلا أنه جاء تتويجاً لإنجازات لم ينجح أحد بتحقيقها حتى الآن، فعلى صعيد المنتخب، زيدان هو اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم (1998) واليورو (2000) حاصداً جائزة أفضل لاعب في كلتا البطولتين.



هذه الجائزة لم تصعب على زيدان في أي من الدوريات التي لاعب فيها، فقد نجح في الحصول على أفضل لاعب في الدوري الفرنسي مع بوردو عام 1996 وفي الإيطالي مع يوفنتوس عام 2001 وفي الإسباني مع ريال مدريد عام 2002، وبهذا يكون الوحيد الذي يحصل على جائزة أفضل لاعب في 3 من الدوريات الخمس الكبرى.

ولم يحتج زيدان سوى لعامين كي يثبت علو كعبه كمدرب أيضاً، وإنجازاته لا تقل شأناً عن سابقتها كلاعب، ففي 23 شهر فقط، فاز مع ريال مدريد مرتين بدوري الأبطال، ومرتين بكأس العالم للأندية، ومرة واحدة في الليغا، ومرة في كأس السوبر الإسباني، ومرتين في كأس السوبر الأوروبي، وبهذا أصبح الفرنسي أسرع مدرب في تاريخ الدوريات الخمس الكبرى يحقق 8 القاب مع فريق واحد.

كما أنه المدرب الوحيد الذي نجح بالحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا بتسميته الجديدة وعلى كأس العالم للأندية.

أرقام وألقاب وإنجازات أسطورية سيكون من الصعب على أي لاعب أو مدرب تحقيقها في المستقبل، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على عظمة زيدان واستحقاقه مكانة بين كبار أساطير اللعبة.