أثبتت مملكة البحرين وللمرة الرابعة عشرة منذ الانطلاقة الأولى في عام 2004 نجاحها الباهر في تنظيم سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لـ»الفورمولا 1»، والتي اختتمت الأحد الماضي، فبلادنا الغالية كانت ومازالت وستظل بإذن الله المكان الأنسب لتنظيم مختلف الفعاليات الرياضية منها والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها.

حلبة البحرين الدولية أعلنت مع ختام السباق الرياضي الأكبر في الشرق الأوسط، عن حضور جماهيري قياسي لسباق هذا العام والذي بلغ 95 ألف شخص، مقارنة بـ93 ألف شخص في العام الماضي 2017، و92 ألف شخص في العام 2016، وهو ما يؤكد تزايد الحضور عاماً بعد عام بفضل حسن التنظيم، إضافة إلى تنوع البرامج والفعاليات والأنشطة الجاذبة والمتميزة وخاصة خلال العام الجاري، بشهادة الحضور والمشاركين من مختلف دول العالم، كل هذا بفضل الدور البارز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والذي جعل بفضل هذه الاستضافة البحرين محط أنظار الملايين حول العالم، وهذا في حد ذاته ترويج وتسويق مثالي للمملكة.

ولا ننسى مع هذا النجاح البارز للحدث الرياضي العالمي الإشادة بكوادرنا الشابة من الجنسين الذين هم السر الحقيقي لقدرة المملكة على استضافة الأحداث والفعاليات والمؤتمرات العالمية، وهذا ما يميزنا نحن البحرينيون، ولله الحمد، عن غيرنا الذين يستعينون ويعتمدون في كثير من الأحيان على كوادر أجنبية لإنجاح فعالياتهم.

نتمنى أن تكون البحرين في المستقبل القريب قبلة رئيسة لاستضافة البطولات الرياضية العالمية في ألعاب أخرى كالتنس الأرضي وألعاب القوى وكرة القدم وكرة اليد وكرة السلة على سبيل المثال، صحيح أن تحقيق هذا الأمر يتطلب إنفاق أموال كثيرة، ولكن العائد من ذلك سيكون كبيراً على اقتصاد البحرين، لذا نأمل من الداعم الأول للرياضة البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، النظر في هذا الأمر لتكون مملكتنا مستقبلاً في مقدمة الدول لاستضافة المسابقات الرياضية المتنوعة.

* مسج إعلامي:

نأمل من الدولة وبالتعاون مع القطاع الخاص، إقامة عدد من المشاريع الحيوية في منطقة الـ»فورمولا1» لتلبي احتياجات الزوار من السياح والمواطنين والمقيمين كبناء عدد من الفنادق والمنتجعات، ومجمع تجاري، وبناء مدينة ترفيهية بمواصفات عالمية، لتكون المنطقة أكثر جمالاً، خاصة وأنها مقبلة على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية كمدينة المعارض والمؤتمرات الجديدة والمتوقع افتتاحها في منتصف عام 2020، وملعب كروي جديد يتسع لـ50 ألف متفرج.