* الميليشيات الحوثية تستبيح دور العبادة والمستشفيات والمدارس

* العمليات العسكرية ستنتهي قريباً في اليمن

* لن نخل بمبادئنا كمسلمين وعرب وجيوشنا ملتزمة بالقانون الإنساني



* التحالف مستمر حتى تتمكن الحكومة الشرعية من القيام بدورها كاملاً

* الحديدة ممر رئيس لتهريب السلاح ودخول خبراء إيران وعناصر "حزب الله" الإرهابي

* موانئ يعاد تأهيلها برفع الطاقة الاستيعابية للواردات والسفن مثل عدن والمخا والمكلا

* الضغوطات والشجب الدولي لأفعال الحوثي لا تتناسب مع جرائمه

* كميات وانتشار الألغام والعبوات الناسفة للميليشيات أمر لم يحدث في التاريخ

* الدول العربية المشاركة في التحالف لها دور فعّال

* ميليشيات الحوثي لا تقيم وزناً لحياة البشر

* مشكلة تأخر رواتب القوات السودانية انتهت بالكامل

* العمل العسكري مستمر لتحقيق الهدف الاستراتيجي

جدة - كمال عوض

أكد قائد القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، الفريق الركن سمو الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود أن «ميليشيات المتمردين الحوثيين مدحورة، وهي في أسوأ حالتها، لكنها لا تقيم وزناً لحياة البشر»، مضيفاً أن «الحسم وأيامه قربت من دون أن نخل بمبادئنا كمسلمين وعرب وجيوش ملتزمة بالقانون الإنساني»، مشيراً إلى أن «العمل العسكري مازال مستمراً لتحقيق الهدف الاستراتيجي».

وقال قائد قوات تحالف دعم الشرعية في حوار لـ «الوطن» خلال لقائه الوفد الإعلامي السوداني بمدينة جدة، غرب السعودية، إن «التحالف سيستمر حتى تتمكن الحكومة الشرعية من القيام بدورها كاملاً»، لافتاً إلى أن «جميع الدول العربية المشاركة في التحالف لها دور فعّال».

وذكر سمو الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود أن «الميليشيات الحوثية لا تتوانى عن استباحة دور العبادة والمستشفيات والمدارس». ولفت إلى أن «الضغوطات والشجب لأفعال الحوثي لا تتناسب مع جرائمه».

وأضاف أن «كميات وانتشار الألغام والعبوات الناسفة للميليشيات أمر لم يحدث في التاريخ».

وأوضح قائد قوات تحالف دعم الشرعية أن «الحديدة ممر رئيس لتهريب السلاح ودخول الخبراء الإيرانيين وعناصر «حزب الله» الإرهابي»، مبيناً أن «هناك موانئ يعاد تأهيلها برفع الطاقة الاستيعابية للواردات والسفن مثل عدن والمخا والمكلا».

وفيما يتعلق بمسألة تأخر رواتب القوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي، أفاد سمو الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود بأن «المشكلة انتهت بالكامل»، وعزا ما حدث في الفترة الماضية «لأسباب فنية»، وقال إن «ذلك الأمر لن يتكرر مطلقاً في المستقبل لا من ناحية الرواتب أو تعويض أسر الشهداء والمصابين». وشدد على أن «القوات السودانية ضباط وأفرادأً يتحلون بالانضباط والمعنويات العالية والاحترافية رغم أن العدو مختلف في نمط القتال واستولى على كامل مقدرات الحكومة الشرعية المعترف بها من المجتمع الدولي». وكشف قائد قوات تحالف دعم الشرعية خلال إفاداته الكثير من الحقائق والمعلومات نوردها في الحوار التالي:

العمل العسكري مستمر

- هل هناك تداخلات إقليمية ضد إعادة الشرعية في اليمن؟

العمل العسكري مازال مستمراً لتحقيق الهدف الاستراتيجي. هذه هي الحرب والعدو أمامنا يحاول أن يجدد أساليبه باستمرار وهو مدعوم إقليمياً من النظام الإيراني ومن «حزب الله» الإرهابي، ومن منظمات أخرى، ليس فقط في مجال التسليح، ولكن أيضاً في مجال التقنية وفي مجال الخبرات التكتيكية والعملياتية وفي مجالات التخطيط بأكملها. فعلى محور ميدي كانت الصدمة الكبيرة حيث كان لها وقع مؤثر ومؤلم عليهم.. وكما تعلمون أنه تم في الأسابيع الأخيرة تحرير وتطهير مديرية ميدي بالكامل ولازال التقدم مستمراً. كما أن ميليشيا الحوثي التابعة لإيران كانت تعلق على مدينة ميدي آمالاً كبيرة، حتى قبل هذه الأحداث الأخيرة وفي محور الملاحيظ وقعت أيضاً صدمة. حيث لا يزال القتال صعباً للغاية فالبيئة الجبلية بالملاحيظ مغطاة بغطاء نباتي كثيف وبصورة قد لا يتخيلها البعض منكم، وهذا مكان مؤثر للغاية لقربه من مران ومدينة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين.

- ماذا عن الوجود السوداني في محور صعدة؟

الأخوة السودانيون معنا أيضاً في محور صعدة وهذا المحور مهم للغاية، ومع صعوبة التضاريس اجتمع أيضاً في الأسابيع الأخيرة الطقس البارد والقارس، والأمطار التي كانت تهطل بمعدل غير طبيعي والأودية تجري كالأنهار، ومع ذلك تمكنوا من التغلب على الطبيعة والتفاعل معها والعمل هناك مشترك كما في المحاور الأخرى. أعلم أن هناك بعض الأمور حصلت أعزوها لأسباب فنية وإدارية، مثل تأخر الرواتب للقوات السودانية لفترة ثلاثة أشهر، لكنني أوكد أن هذه المسألة قد حُلت وانتهت بالكامل ليس فقط بأثر رجعي وإنما للفترة القادمة لكي لا يتكرر هذا الموضوع مطلقاً في المستقبل، لا من ناحية الرواتب أو تعويض أسر الشهداء أو المصابين. وأنا كقائد للقوات المشتركة مرتاح تماماً بأن هذه المسألة الفنية والإدارية أصبحت جزءاً من الماضي فهذا يتيح لنا التركيز بشكل أكبر على العمليات، وأيضاً نحن نؤمن بأن الجنود لهم حقوقهم ويجب أن ينالوها، ولله الحمد أن لواء الحزم الأول أدى مناسك العمرة ولواء الحزم الثاني على وشك الانتهاء من أداء مناسك العمرة.

التحالف بعد الحرب

- مصير التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بعد انتهاء الحرب وإعادة الشرعية بالكامل إلى اليمن؟

الحرب مرحلة أخيرة وحالة نهائية، وفي جميع أنواع الحروب هناك مرحلة الاستقرار وحفظ الأمن بعد الحرب، وهذه المرحلة هي بذات أهمية مرحلة القتال، إن لم تكن أهم، فالتحالف سوف يستمر في عمله حتى يضمن الاستقرار التام وإن الحكومة اليمنية الشرعية قادرة على القيام بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه، هذا لا يعني أن تبقى أعداد قوات التحالف كما هي في الوقت الراهن، فمهامها سوف تغيير، فربما يناط بها مهام لحفظ الأمن أو تدريب وتأهيل وتجهيز القوات اليمنية، والمهم هو ضمان الأمن والاستقرار وأن تستطيع الحكومة اليمنية القيام بمهامها تجاه مواطنيها ودورها الإقليمي والدولي.

- ماهي الضمانات لكي لا يكون هناك انتكاسة وأزمة باليمن مرة أخرى، وأن ما حدث لا يحدث في دولة أخرى؟

إن هذا السؤال ينطوي على نواحٍ ومعطيات سياسية ولكن لا شك في أن ما يحدث الآن في اليمن يعتبر مثالاً جيداً للقيادة العسكرية المشتركة، وقيادة التحالف العربي تقوم بدورها المشرف في ذلك من خلال العمل العسكري المشترك والتنسيق الشامل على الرغم من صعوبة الظروف المتمثلة في اتساع منطقة العمليات، إلا أن التحالف العربي فاعل ومتماسك، وأعتقد أنها تجربة مفيدة على كل الأحوال، ونعلم جميعاً أن الدول العربية خصوصاً المؤثرة منها كمصر، والمملكة، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، دائماً في مرمى سهام الأعداء، ولن يتركوها في شأنها إن لم نكن أقوياء ومتماسكين، لأن هذا زمن التحالفات ورص الصفوف وليس العكس.

عقيدة التحالف

- ماهي العقيدة القتالية لدى قوات التحالف.. وقواعد الاشتباك بها كثيراً من المثاليات والأخلاق، أمام ميليشيا بلا أخلاق؟

طبعاً رأيتم نقاط عدم الاستهداف، ويتم تحديثها باستمرار وموجودة لدى كل القيادات، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا، قبل أيام عند الساعة «23:30» كان لدينا منصتا صواريخ باليستية رصدتها طائرات الاستطلاع كهدف عسكري مشروع، وكنا ننوي 100 % استهدافهما، لكن شاهدنا النساء والأطفال، وتم إيقاف الاستهداف والاستمرار في المراقبة للهدف حتى سمح الوضع وابتعاد النساء والأطفال عن الموقع ومن ثم تم استهدف المنصتين، وفي ذات الوقت عناصر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران لا يتوانون عن استخدم واستباحة دور العبادة والمستشفيات والمدارس ومرافق المنظمات الدولية والكثير من المرافق المدنية لاستخدامها لأغراض العمليات العسكرية، وتموضع أسلحتهم وقواتهم بالقرب منها والمرافق الملاصقة لها، وهناك صواريخ أطلقت من مسافات 260 – 300 متر عن مواقع منظمات دولية وأممية، ولكن لا نأخذ الآخرين بجريرة أولئك المجرمين، وكذلك معظم مقاتليهم الذين تم أسرهم مغسولي الدماغ تماماً، فإما يستغلون وضعهم المالي أو أنهم مؤدلجين، أو يتم التغرير بذويهم بالمال أو عبر وسائل متعددة، وللمعلومية إن أهمية سيطرتهم على مسجد أو كلية أو مرفق خدمي يمثل ذات أهمية سيطرتهم على موقع تكتيكي أو استراتيجي، بل ربما أهم، كذلك هم يقننون الحركة بين القرى وبين المدن بالقرب من مناطق المواجهة من خلال تلغيم الممرات والمسارات وهذه مشكلة سيعاني منها اليمن لفترات طويلة قادمة، وإجبار المدنيين بالسير في مسارات محدده عبر نقاط التفتيش، لكن الحسم وأيامه قربت إن شاء الله من دون أن نخل بمبادئنا كمسلمين وعرب وجيوش ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني.

تهريب السلاح بالحديدة

- بحسب تقارير غرفة القيادة المشتركة، فإن قوات التحالف تسيطر على جميع الأجواء باليمن، وأكثر من 85% من أراضي اليمن، لكن يبدو أن هناك إشكالية في مراقبة الشواطئ والموانئ، ومازال الحوثيون يتحكمون في عدد من الموانئ؟

طبعاً، الحديدة تعتبر ممراً رئيساً لتهريب السلاح ودخول الخبراء الإيرانيين وغيرهم كخبراء «حزب الله» الإرهابي، وأيضاً مصدر للجباية وفرض الإتاوات العالية جداً على البضائع، كما أن البحر الأحمر كما تعلمون به العديد من الجزر والسواحل القريبة من بعضها البعض، وحركة السفن والملاحة الدولية كثيفة في هذا الممر الاستراتيجي، وهم لا يستخدمون السفن الكبيرة وإنما الزوارق بمختلف أحجامها وأنواعها لتهريب البضائع، البشر، الأموال، السلاح، الذخائر وكذلك المخدرات، وهناك جهد كبير قائم لحل هذه المسألة واستطعنا الحد منه، إلا أنه يحتاج إلى عمل في المستقبل، ولا يخفى عليكم أن التحالف طلب في مناسبات عدة من الأمم المتحدة أن يكون لها تواجد في ميناء الحديدة للمراقبة وإدارة الميناء ، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن.

- الا تعتقدون أن التحالف العربي يحتاج لدعم أكبر من المجتمع الدولي للجم مثل تلك الميليشيا؟

بالتأكيد لكن لنأخذ مثال مسألة تجنيد الأطفال، فهم لا يعملون على إخفاء الأمر، بل يتم الإعلان عنه في وسائل إعلامهم المسموع والمرئي ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، كما يعلنون عنه في مهرجاناتهم المبتدعة جهاراً نهاراً، وتصوير الأطفال في تدريبهم بالسلاح وأدلجتهم، ويتم أسر كثير من هؤلاء الأطفال في ميدان القتال، كل ذلك لا تسمع عنه احتجاجاً أو إدانة للأسف، الحوثي يطلق الصواريخ الباليستية بجميع أنواعها بدعم من النظام الإيراني، ويعلن صراحة أنه يستهدف مقرات مدنية ومقرات اقتصادية تخالف القانون الدولي والإنساني، ومع ذلك نجد أن الضغوطات أو الشجب للحوثي لا يتناسب مع جرائمه، أما استخدامه للألغام والعبوات الناسفة أنا أؤكد لك أنه شيء لم يحدث في التاريخ من قبل لا من ناحية العدد ولا من ناحية الانتشار. كما قالت الأمم المتحدة لديها جهود ومنظمات خاصة لنزع الألغام، وكلنا أمل أن تقوم الأمم المتحدة بجهود أكثر فعالية لحماية الشعب اليمني والمدنيين من هذا الخطر الدائم ولكن لم نرَ هذه الجهود، أين هي في عملها مع الحكومة الشرعية والمساهمة مالياً أو فنياً بخبرائها لنزع هذه الألغام؟ أو حتى تحديد ووضع المسؤولية القانونية على الميليشيا الحوثية وتجريمهم دولياً؟ هناك ضرورة لتجريم هذه الميليشيا وعناصرها، نحن هنا في المملكة العربية السعودية نصنفها كمنظمة إرهابية إجرامية وليس لدينا شك في ذلك.

- ملاحظ أن الدعم الإعلامي للتحالف ضعيف؟

إعلام الميليشيا الحوثية ومن يدعمها إعلام بلا مهنية ويتجرد من كل المعايير والقيم الأخلاقية، بينما إعلامنا إعلام نزيه وشفاف محكوم بمبادئ الدولة وقيمها، ولا يمكن لدولة تحترم قيمها ومسؤولياتها أن تقوم بتزييف الحقائق ونشر المغالطات التي يظهر لاحقاً أنها كاذبة، وهذا ما تمارسه الميليشيا الحوثية. وعلى الرغم من ذلك فإن إعلام التحالف يقوم بواجبه المهني وفضح الأجندة الإيرانية باليمن والمنطقة ودورها في تهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة وكذلك تواجد خبرائها للتدريب وإطلاق الصواريخ. ومؤخراً، خلال الثلاثة الأشهر الماضية قامت العديد من وسائل الإعلام والوفود الإعلامية الإقليمية والدولية كـ «سي ان ان، بي بي سي)» وغيرهما، بزيارة قيادة القوات المشتركة والحدود الجنوبية للمملكة والداخل اليمني لإطلاعهم على الحقائق وتصحيح الأفكارالمغلوطة عن الأزمة اليمنية، ويقوم التحالف بتطبيق أعلى درجات التواصل مع وسائل الإعلام وكذلك الشفافية في الطرح والتعامل مع التساؤلات ويظهر ذلك جلياً بالمؤتمر الأسبوعي لقيادة القوات المشتركة للتحالف، كما أنه يتم تطبيق استراتيجية إعلامية شاملة تتماشى مع مراحل العمليات والجهود الإنسانية التي يقدمها التحالف ويتم مراجعتها وتكييفها مع المعطيات والأحداث.

السيطرة على الموانئ

- في ظل سيطرة الحوثيين على 3 موانئ بحرية مهمة هل تستطيعون قطع الإمداد عنهم، وإجبارهم على الجلوس على طاولة التفاوض؟

طبعاً أنت ترى وتسمع أن التحركات مستمرة، وتعرف ما يثار حول منع السفن وغيره، وسبق أن قلت لكم إننا طلبنا من الأمم المتحدة عدة مرات بضرورة وجودها في ميناء الحديدة وإدارته، أعتقد أن العمليات العسكرية الهدف منها تقصير أمد الصراع وأن يكون ذلك بأقل خسائر ممكنة، وأن تأخذ جميع الاعتبارات التي تسهل هذا العمل العسكري وتفادي الإضرار بالمدنيين. ولا يخفى الأمر عليكم أن قوات التحالف في تقدم مستمر، وأن ميدي وميناءها الآن تحت سيطرة الحكومة الشرعية وبدعم من قوات التحالف ويتم إعادة تأهيلها، وأن موانئ أخرى يعاد تأهيلها من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للواردات والسفن كميناء عدن، المخا والمكلا. وأنا لا أرى أن الحديدة استثناء في ظل ما يقوم به الحوثي من ممارسات للسيطرة، فهي تمثل له مصدر للتهريب والتمويل لما يسميه بـ «المجهود الحربي».

- هل الدول العربية المشاركة في التحالف لها دور فعال؟

جميع الدول العربية المشاركة في التحالف لها دور فعّال.

- أين مواقع وجودهم؟

قوات التحالف العربي تتواجد على الأرض وفي الجو والبحار وبفعالية كبيرة، يكتبون التاريخ بما يقدمونه من بطولات وتضحيات.

- مشاركة السودان عبر طائرات بدون طيار التي يصنعها، سمعنا أنكم أبديتم بعض الملاحظات لتطويرها؟

نحن يهمنا جميع ما يعزز العمليات.

العدو مدحور

- متى تنتهي العمليات العسكرية؟

نأمل إن شاء الله أن تكون قريباً، جميعناً نعمل في هذا الاتجاه، وأنا أؤكد لك ولله الحمد «أن العدو مدحور»، وهو في أسوأ حالاته، لكنه لا يقيم وزناً لحياة البشر، لا رجال ولا نساء ولا أطفال، وسأضرب لك مثلاً، بآخر مفاوضات جرت بالكويت لإيجاد حل سياسي كان هناك مفاوضات لتبادل الأسرى وتسليم الجثث مع الحوثي، فيكون لدينا على سبيل المثال 100 أسير من مقاتليه، يأتي الحوثي لديه ورقة بها أسماء «10 -20» من أسماء المحتجزين، و5 من الجثامين، يقول فقط أريد هؤلاء، والباقون لا شأن لي بهم، يأخذ فقط من على عقيدته وأيديولوجيته الفاسدة، ولا يهتم ولا يريد أن يسمع عن الآخرين شيئاً، هذا شيء مثبت ومؤكد تماماً، يزج بأبناء القبائل بمختلف أعمارهم وظروفهم - وهو بكهف ما - ولا يراعي في ذلك لا ذمة ولا دين ولا شيمة إسلامية أو شيمة عربية، لذلك العمل العسكري متواصل لأن هدفنا إعادة الشرعية وخضوع الميليشيا الحوثية لقرارات مجلس الأمن الدولي وأولها القرار 2216 وكذلك المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني اليمني، لا أحد يريد أن يلغي مكوناً اجتماعياً من الشعب اليمني، لكن لن نسمح بأن يترك أمثال هؤلاء يتحكمون بمصير الشعب اليمني، نحن نشاهد حقائق وأشياء في الميدان لا يقبلها أحد.. والنهاية قريبة إن شاء الله.