كل عام والجميع بألف خير، وكل عام وأنتم بخير، وعيدكم مبارك «مقدماً». فيوم غد هو عيد الأضحى المبارك جعله الله عيد خير وبركة علينا وعلى كافة أنحاء أبناء العالم الإسلامي والعربي وبقية دول العالم الآخر، وأن يجعل الله تعالى كل أيامنا أعياداً وأفراحاً ومسرات وأن يبعد عنَّا كل مكروه وشر.

مع اقتراب حلول يوم العيد عادة ما نوجه نداءاتنا المتكررة للمشاهد السنوية المتكررة أيضاً حول ما تشهده شوارع مملكة البحرين العزيزة من ازدحامات شديدة وضغوطات غير محتملة على شوارعها كلها، وعلى وجه التحديد الشوارع العامة والمناطق السياحية كالسيف وأمواج والجفير والعدلية وغيرها الكثير من المناطق التي يقبل عليها المواطنون والسياح الكرام للاحتفال بيوم العيد والأيام التي تليه.

نحن نقدر كافة الجهود المبذولة من طرف وزارة الداخلية في توفير كافة سبل الراحة والأمن خلال فترة أيام الأعياد، ونخص بالذكر هنا الإدارة العامة للمرور التي تبذل أقصى جهدها وما لديها لتيسير حركة المرور في الشوارع والمناطق.

مع كل هذا الجهد المبذول من طرف أحبتنا في الإدارة العامة للمرور إلا أن الواقع يؤكد أن حجم الضغط على شوارعنا ومناطق السياحة والترفيه عندنا أكبر من المتوقع، وفي كل عام يزداد هذا الضغط على الشوارع حتى لربما تكون حساباتنا في كثير من الأحيان أقل من المتوقع.

كلنا يعلم أن عيد الأضحى تحديداً وبسبب موسم الحج والإجازة الخاصة بالأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج العربي تشهد حركة المطار ومعها جسر الملك فهد ضغطاً هائلاً جداً بسبب عدد الزوار الذين يقصدون البحرين، وإننا نؤكد أنه مهما كان الاستعداد في أوج قوته من طرف المرور إلا أن الأعداد في كل مرة تفوق الأرقام والتوقعات، ولهذا يجب أن تكون استعداداتنا بدءاً من جسر الملك فهد ومروراً بالشوارع العامة وانتهاء بمناطق المجمعات التجارية والسياحية في البحرين تكفي لمواجهة هذا الضغط، ومن غير المناسب أن تتكرر أخطاء وهفوات وثغرات الأعياد التي مضت، إذ لا يمكن أن نصدق بألا يوجد من رجالات المرور -مثلاً- بالقرب من ضاحية السيف منهم أي أحد وهي المنطقة الأكثر ازدحاماً في البحرين دون منازع. فينحشر الزائر أو المواطن في سياراته مع صغاره بالساعات دون أن يتمكن من الدخول أو الخروج من منطقة المجمعات التجارية بسبب عدم وجود دورية تنظم حركة السير في تلك المنطقة. بل في اعتقادنا أنه يجب أن تتواجد أكثر من دورية مرورية أو أمنية هناك بسبب هذا الضغط. هذا الكلام ينسحب على مناطق العدلية والجفير وأمواج حتى إننا في كثير من الأحيان لا نجد شرطي مرور واحداً هناك، وهذا الأمر لا يستقيم ومفهوم الاستنفار المروري يوم العيد والأيام التي تليه.

بقدر ما نشد ونثمن العمل الكبير التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور إلا أننا وغيرنا من ضيوف المملكة كمستخدمين للطرق نطالب أن تسير الأمور بشكل أكثر سلاسة لأجل عيد يخلو من المنغصات والازدحامات، وكل عام وأنتم ورجال المرور الذين يضحون بأجمل أيام السنة بعيداً عن ذويهم وأهاليهم لأجل راحتنا وسعادتنا بخير. شكراً لكم جميعاً.