* أمن البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن السعودية

* 10 مليارات دولار حجم التبادل التجاري سنوياً بين البلدين

* السعودية عمق إستراتيجي اقتصادي للبحرين



* السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين

* زيادة الاستثمارات السعودية في البحرين إلى 7%

* البلدان الشقيقان يقفان صفاً واحداً ضد أي تدخل في شؤونهما الداخلية

* البحرين صمدت بوجه الصعاب والمستجدات الإقليمية والدولية بفضل سياسات الدولة

* لجنة عليا مشتركة بين البلدين لمكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية

* المشروع الإصلاحي فرض القانون ووفر الأسس لبناء الدولة الحديثة

* "النقطة الواحدة" يسهم في انسيابية الحركة ويسهل تنقل المسافرين والبضائع

* آليات التخليص الجمركي اختصرت الوقت وتفويج الشاحنات في ساعات

* السعودية في عهد الملك سلمان تشهد مسيرة إصلاح وتنمية على مختلف الأصعدة

* رؤية 2030 تضع السعودية على خارطة الدول المتقدمة عالمياً

* دور مؤثر للسعودية في صناعة القرار العالمي

* رؤية 2030 خارطة طريق تنموية اقتصادية متكاملة للسعودية

* مواقف حازمة وصارمة ضد الإرهاب من خلال تنظيمات وقوانين سعودية

* التحالف يحقق انتصارات هائلة ويسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن

* مليار ريال مساعدات سعودية لليمن والميليشيات الحوثية تندحر وتدخل في جحورها

* لولا التحالف بقيادة السعودية لكانت اليمن مرتهنة لميليشيات إيران الطائفية

* الحل السياسي باليمن بإنهاء التهديدات الأمنية للسعودية والدول الإقليمية

* لابد من إنهاء دعم طهران للحوثيين وانسحاب العناصر الإيرانية و"حزب الله" من اليمن

* قيادة المرأة السعودية للسيارة خطوة تاريخية لتعزيز دورها ورفع نسبة مشاركتها في العمل

حوار - وليد صبري

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن "أمن البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن السعودية"، مشيراً إلى أن "البلدين الشقيقين يقفان صفاً واحداً ضد أي تدخل في شؤونهما الداخلية".

وأضاف السفير السعودي في حوار لـ "الوطن" بمناسبة احتفالات السعودية باليوم الوطني الـ 88 للمملكة أن "اللجنة العليا المشتركة بين المملكتين هدفها مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون والتنسيق في مجال العمل الأمني بين البلدين".

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، أوضح أن "الرياض تعد الشريك التجاري الأول للمنامة"، لافتا إلى أن "السعودية تمثل عمقا استراتيجيا اقتصاديا للبحرين". وذكر أن "حجم التبادل التجاري بين المملكتين سنويا يصل إلى 10 مليارات دولار"، مبينا أن "الاستثمارات السعودية في البحرين زادت من 5% إلى 7%".

وتطرق د. آل الشيخ للحديث عن مشروع "النقطة الواحدة" على جسر الملك فهد الذي يربط البحرين والسعودية موضحا أن "المشروع يسهم في انسيابية الحركة ويسهل تنقل المسافرين والبضائع"، مضيفا أن "آليات التخليص الجمركي اختصرت الوقت، وتفويج الشاحنات يستغرق الآن عدة ساعات فقط بعد أن كان يستغرق أياماً".

وفيما يتعلق بتقييمه للأوضاع في مملكة البحرين، أفاد السفير السعودي بأن "البحرين صمدت بوجه الصعاب والمستجدات الإقليمية والدولية بفضل سياسات الدولة"، مشيراً إلى أن "المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة فرض سيادة القانون ووفر الأسس لبناء الدولة الحديثة".

واعتبر السفير السعودي أن "المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تشهد مسيرة إصلاح وتنمية على مختلف الأصعدة"، مضيفا أن "رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تضع السعودية على خارطة الدول المتقدمة عالميا"، معتبرا أنها "تمثل خارطة طريق تنموية اقتصادية متكاملة للسعودية".

وشدد السفير السعودي على أن "لبلاده دور مؤثر في صناعة القرار العالمي"، متحدثا عن "مواقف حازمة وصارمة تتخذها السعودية ضد الإرهاب من خلال تنظيمات وقوانين".

واعتبر أن "قيادة المرأة السعودية للسيارة خطوة تاريخية لتعزيز دورها ورفع نسبة مشاركتها في العمل".

وتطرق السفير السعودي للحديث عن الشأن اليمني، موضحا أن "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة السعودية يحقق انتصارات هائلة ويسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن".

وأشار إلى أن "الميليشيات الحوثية تندحر وتدخل في جحورها"، لافتاً إلى أنه "لولا التحالف بقيادة السعودية لكانت اليمن مرتهنة لميليشيات إيران الطائفية". وقال إن "الحل السياسي باليمن بإنهاء التهديدات الأمنية للسعودية والدول الإقليمية"، مشدداً على ضرورة "إنهاء دعم طهران للحوثيين وانسحاب العناصر الإيرانية و"حزب الله" من اليمن".

وإلى نص الحوار:

علاقات أبدية

* كيف تقيمون العلاقات البحرينية السعودية؟

- العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين علاقة أخوية أبدية تاريخية تشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات، انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما بفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة - حفظهما الله - وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما.

ولا شك في أن الاهتمام المتنامي من قبل حكومتي المملكتين يؤكد عمق العلاقة والتطور في مجالات التعاون بين البلدين ويشكل حافزاً كبيراً للارتقاء بشكل العلاقات الثنائية وتعدد مجالاته في المستقبل بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين.

وعلى الصعيد السياسي شهدت العلاقات بين البلدين حجماً كبيراً من التنسيق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. حيث يتبنى البلدان رؤية موحدة بضرورة وجود حل عادل يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى إيمانهما بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في دول المنطقة والعالم فضلاً عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار المشترك وتفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك.

وعلى الصعيد الاقتصادي الذي يمثل أبرز مجالات التعاون بين البلدين، تعد المملكة الشريك التجاري الأول للبحرين، وقد كان لتوجيهات حكومتي البلدين دور بارز في تعزيز ودعم التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين، حيث أسهم ذلك في تعدد المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين. وفي الشأن الثقافي فالعلاقات مستمرة ومتنوعة سواء على مستوى الجامعات بين البلدين الشقيقين أو على مستوى المشاركات المتبادلة في كافة المجالات والمناسبات والفعاليات الثقافية بين البلدين.

مكافحة الإرهاب

* تتعاون السعودية والبحرين في مجال مكافحة الإرهاب وقد تم الاتفاق بين البلدين على تشكيل لجنة أمنية عليا.. هل لنا أن نتطرق إلى طبيعة عمل تلك اللجنة؟

- المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة تجمعهما علاقة أخوية ثابتة وراسخة تنطلق من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما في التعامل مع الأحداث المتسارعة والراهنة في المنطقة، فالإرهاب بكافة أشكاله وصوره يعتبر ظاهرة خطيرة عانت منها الكثير من الدول والشعوب في العالم سواء كان مصدره دول أو منظمات إرهابية، والبلدان الشقيقان في تعاون وتنسيق مستمر في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية على كافة المستويات من أجل المحافظة على أمن واستقرار البلدين الشقيقين والمنطقة ومواجهة المستجدات في المنطقة، ونظراً لما يقع على البلدين من مسؤوليات كبيرة في مواجهة التحديات وتهديدات عدم الاستقرار في المنطقة والعالم، ومن أهم تلك التهديدات الإرهاب، فقد اتفق البلدان الشقيقان على تشكيل لجنة أمنية عليا مشتركة لبحث ومناقشة أي تحديات تتطلب سرعة التعامل معها ومواجهتها، وتعزيز التعاون والتنسيق في مجال العمل الأمني بين البلدين بهدف الارتقاء بالأداء لمواجهة التحديات الأمنية والمتغيرات المتسارعة في الساحة الإقليمية والدولية. وتؤكد دائماً المملكة العربية السعودية بأن أمن مملكة البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة وكذلك بالنسبة لمملكة البحرين، والبلدان الشقيقان يقفان صفاً واحداً ضد أي تدخل في شؤونهما الداخلية من أي طرف كان خاصة من يحاول زعزعة أمنهما واستقرارهما.

عمق اقتصادي

* ماذا عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين في ظل العلاقات الأخوية الراسخة بينهما، وما أحدث الاتفاقيات بين البلدين؟

- إن حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البحرين والسعودية تعكس عمق وقوة العلاقة الخاصة بينهما والراسخة جذورها عبر التاريخ، فالمملكة العربية السعودية تأتي في مقدمة الشركاء التجاريين للبحرين من بين الدول العربية والخليجية والأولى عربياً من حيث التدفقات والاستثمارات المباشرة في البحرين. والمجال الاقتصادي يمثل أبرز مجالات التعاون بين البلدين، وتعد المملكة الشريك التجاري الأول للبحرين، وكذلك تعتبر عمقًا استراتيجيًا اقتصاديًا لمملكة البحرين كونها سوقاً اقتصادية كبيرة أمام القطاع الخاص البحريني، كما تمثل البحرين امتدادًا للسوق السعودية في ترويج البضائع والمنتجات السعودية والاستثمارات السعودية المتنوعة وذلك بفضل ما تتمتع به مملكة البحرين من سياسات اقتصادية تقوم على الانفتاح وتنويع مصادر الدخل وسن تشريعات تحمي المستثمرين والاستثمارات.

واستطاعت البحرين أن تستقطب الكثير من الاستثمارات السعودية إليها وأصبحت تستحوذ تلك الاستثمارات على النصيب الأوفر من سوق الاستثمارية البحرينية.

والعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين دائماً في ازدهار مستمر، فقد زادت الاستثمارات السعودية في البحرين خلال الأعوام الماضية بنسبة من 5% إلى 7%، والتعاون في جميع الاتجاهات والقطاعات وعلى جميع الأصعدة ينمو بصورة متسارعة بين البلدين، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية 10 مليارات دولار سنويًا، ومن المتوقع أن يبقى الرقم ثابتاً في السنة الجديدة القادمة كما أن غرف التجارية في المملكة العربية السعودية وغرفة تجارة وصناعة البحرين على تواصل دائم وفعال من أجل المضي قدماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.

الميثاق والدولة الحديثة

* كيف تقيمون الأوضاع في البحرين في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟

- إن مملكة البحرين الشقيقة من خلال الرؤية الثاقبة والحكيمة من لدن الحكم في مملكة البحرين وعلى راسه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، استطاعت أن تحوّل التحديات إلى إنجازات والمضي قدماً في طريقها نحو التنمية والرخاء لشعبها الكريم الوفي مع قيادته ووطنه العزيز، كما أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة "ميثاق العمل الوطني" ساهم في اتخاذ حزمة من الخطوات والإجراءات في مجالات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، وفرض سيادة القانون وتطبيقه على أساس المساواة، حيث وفر الميثاق الأسس لبناء الدولة الحديثة، وكفل الاستقرار والتنمية والتطور لهذا البناء الوطني، ومملكة البحرين صمدت وثبتت في وجه الصعاب والمستجدات الإقليمية والدولية بفضل الدولة والحكومة وتلاحم وعزيمة أبنائها والتزامهم تجاه وطنهم، وحسهم الوطني المسؤول.

وعلى المستوى الخارجي انتهجت مملكة البحرين سياسة خارجية متوازنة وفاعلة، تضع المصلحة الوطنية على رأس أولوياتها، وتحرص على دعم كل ما فيه رفعة الأمة العربية والإسلامية وتشجيع وحدتها وتكاملها بما يحقق مصالح شعوبها، مبرزة أهمية التعاون بين الدول والشعوب في إطار الالتزام بأسس ومبادئ الشرعية الدولية واحترام سيادة الدول الأخرى ومنع التدخل في شؤونها الداخلية.

ـ ما آخر التطورات بشأن تطبيق مشروع "النقطة الواحدة" على جسر الملك فهد؟

- من أهم المشاريع على جسر الملك فهد هو تطبيق مشروع النقطة الواحدة وهذا المشروع سوف يسهم ـ بمشيئة الله ـ في انسيابية الحركة وتسهيل عملية التنقل للمسافرين والبضائع ويختصر الإجراءات والوقت والجهد، كما أن آليات التخليص الجمركي الجديدة ساهمت باختصار الوقت، حيث كان التخليص الجمركي في السابق يستغرق أيام، أما الآن فيستغرق تفويج الشاحنات عدة ساعات، وأن العمل جارٍ على استكمال هذا المشروع وتحديد الإجراءات بهدف تسهيل التنقل بين البلدين، والتي ستسهم في اختصار 50% من الإجراءات والجهد.

ـ هل لنا أن نتطرق إلى إنجازات السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؟

- إن الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين والمنجزات التي تحققت خلال السنوات الماضية من إصلاحات ومشاريع متنوعة وخطط المستقبل التطويرية لبناء الدولة الحديثة على أسس عصرية من خلال مشروعات اقتصادية واجتماعية جعلت المملكة تقف في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم من خلال إقرار رؤية المملكة 2030.

كما كان المواطن السعودي في أول اهتمامات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وتلمس حاجاته وتوفير الخدمات وتسهيل إجراءاته وأهمية مساهمة ومشاركة المرأة السعودية في عملية البناء والتطوير في البلاد.

كما أن المملكة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ دشنت وحققت العديد من الإنجازات والمشاريع العديدة على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي منها تنموية واقتصادية واجتماعية سياسية كان لها الأثر الإيجابي على الوطن والمواطن من هذه الإنجازات على سبيل المثال لا الحصر:

* إطلاق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020:

والذي بدأ بإعادة هيكلة كافة وزارات وهيئات ومؤسسات المجموعة الاقتصادية لتوحيد الأداء، وتنويع مصادر الدخل غير النفط ولتغيير سياسية أن النفط هو المصدر الوحيد، وتبني سياسة جديدة وهي أن النفط أحد مصادر الدخل ومن خلال رؤية 2030 تصبح المملكة على خارطة الدول المتقدمة في العالم.

* تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية:

تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بغرض أن تمد المملكة كافة الدول في العالم وخاصةً الدول المتضررة والمنكوبة منها اليمن بما تحتاجه من مساعدات وإغاثات، حيث يعيش اليمنيون حالة اقتصادية صعبة لذلك خصصت المملكة نحو مليار ريال من أجلهم.

* مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات:

أصبح للمرأة السعودية الحق في المشاركة بالانتخابات وذلك طبقاً لأمر الملك سلمان – حفظه الله – لتصبح هذه المرة الأولى التي يحق فيها للمرأة السعودية التصويت وكذلك ترشيح نفسها للانتخابات.

* العمل على مشاريع توسعة الحرمين الشريفين:

بذل الملك سلمان العديد من الجهود لتوسعة الحرمين الشريفين، حيث بدأ في تنفيذ 5 مشروعات تهدف إلى تأسيس مبنى التوسعة وتطوير الساحات والأنفاق والطريق الدائري الأول وإنشاء محطات الكهرباء والمولدات الاحتياطية وغيرها من المخططات، وصدر أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

* الموقف الثابت للمملكة تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف:

الموقف الثابت للمملكة بالتصدي ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتجفيف مصادره، ونبذ التطرف والتمسك بالوسطية والاعتدال والسعي نحو ترسيخ قيم التعايش والتسامح ورفع معاناة الشعوب لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم

* مساندة اليمن والتصدي لانقلابات الحوثيين:

وقف الملك سلمان بجانب الشعب اليمني وتعهد بأنه سيسانده ضد انقلاب الحوثيين، وبالفعل نفذ عملية عاصفة الحزم التي تُعد أحد أبرز إنجازاته على الإطلاق، حققت نجاحاً كبيراً.

كما صدرت قرارات مهمة منها قرار قيادة المرأة السعودية السيارة، وإنشاء الهيئة العليا لمكافحة الفساد، وكذلك قرار مشروع "القدية" وقرار مشروع مدينة "نيوم"على ساحل البحر الأحمر والكثير من القرارات والإنجازات الأخرى.

وعلى مستوى العلاقات السعودية البحرينية شهدت تطوراً كبيراً بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى التي تجمع بينهما، وبفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين من أجل بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.

وقد تمكن خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، حيث احتلت المملكة مكانة كبيرة وهامة في المنظمات الإقليمية والدولية والمؤتمرات والمحافل الدولية، وأصبح لها دور مؤثر في صناعة القرار العالمي.

* جهود ملحوظة لولي العهد السعودي في رفع كفاءة الاقتصاد والتحولات السياسية، وتفعيل دور المواطن ومكافحة الفساد ومحاربة التطرف ونشر الوسطية، حدثنا سعادتكم عن ذلك؟

- إن ما يملكه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من رؤية ثاقبة شابة وحنكة سياسية قوية ساهمت في اختصار الزمن وتحقيق الإنجازات خلال فترة وجيزة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزبز آل سعود.

والمملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل المشرق، جسدتها الرؤية الحكيمة لسمو ولي العهد وهي رؤية المملكة 2030 التي تسعى للتطوير والتغيير والشفافية في مختلف المجالات، والتي ترتكز على التنوع في مصادر الدخل، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتنوّع مداخيله، وتعزيز كيانه لمواجهة التقلّبات الاقتصادية والتحديات الإقليمية والتحولات السياسية، وتفعيل دور المواطن، وإعطاء دور للمرأة السعودية ومكافحة الفساد ومحاربة الفكر المتطرف ونشر الإسلام الوسطي، ونشر الاعتدال ونبذ التطرف. وهذه الأهداف والرؤى الحكيمة والمبادرات تهدف إلى جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة وإحداث النقلات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك العناية بجودة الحياة وتحسين أنماطها، مع التمسك بتعاليم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.

وعلى الصعيد الخارجي حققت المملكة خلال هذه الفترة منجزات كبيرةً ونجاحات قياسية في بناء المواقف والتوجهات والتحالفات، وعقد الاتفاقات المتعددة وحضوراً سياسياً مؤثراً تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي عززت مكانة المملكة على خريطة السياسة الدولية لاسيما في ظل ما تعيشه المنطقة والعالم أجمع من تحديات وتحولات كبيرة.

خارطة طريق تنموية

* ماذا عن رؤية السعودية 2030؟

رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تؤكد الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية نحو التطور والبناء والتنمية نحو مستقبل مشرق، حيث تعتبر خارطة طريق تنموية اقتصادية متكاملة تمكن المملكة العربية السعودية من تحقيق قفزات جبارة وتنقل الإدارة إلى مصاف عليا من التطور والرقابة وتستقطب الاستثمارات الأجنبية وتحقق أرباحا كبيرة للخزينة العامة للدولة، وهي وليدة التصميم والإرادة والفكر الاستراتيجي الذي يتحلى به سمو ولي العهد حفظه الله وتعكس حرص المملكة على التطوير المستدام في مختلف الجوانب الاقتصادية والعلمية والبحثية وعلى ضمان مستقبل رغيد لأبناء الوطن وشبابه خصوصاً في إطار من الشراكة الوطنية وخلق مزيد من فرص العمل والحد من الفساد. إن مستقبل التنمية في السعودية يحمل الكثير من المتغيرات وتحققت الكثير من المبادرات الناجحة في التنمية الاقتصادية وتواصل العمل على تطبيق مبادرات برنامج التحول الوطني ضمن رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع موارد الاقتصاد والاعتماد بشكل أكبر على تشجيع الاستثمارات الأجنبية. وأبرز ما تضمنته الرؤية "رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 %، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50 % من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى زيادة نسبة الاستثمار الأجنبي وتفعيل دور المرأة السعودية المهم وبقوة في كافة المجالات بالعمل كشريك في التنمية الشاملة التي تعيشها السعودية، وأن دور المرأة السعودية مهم جداً وفعال جداً".

* تبذل السعودية جهوداً حثيثة في مجال مكافحة الإرهاب.. هل لنا أن تلقي الضوء على تلك الجهود؟

- تواصل السعودية بخطوات حازمة جهودها المميزة في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره محلياً وإقليمياً ودولياً، وأسهمت بشكل كبير في التصدي بفعالية لهذه الظاهرة وويلاتها ونتائجها المدمرة وفق الأنظمة الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى التعاون جميعاً للقضاء على الإرهاب الذي طال وباله المملكة والعديد من دول العالم.

واستطاعت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد اتخاذ مواقف حازمة وصارمة ضد الإرهاب بأشكاله وصوره، من خلال إقرار عدد من التنظيمات والقوانين، إلى جانب المساهمات الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ومن اهم الجهود والمبادرات التي حققت المملكة في مجال مكافحة الإرهاب ما يلي:

ـ تشكيل التحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية، وإقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحره.

- دشن خادم الحرمين الشريفين عام2017 بمشاركة قادة 55 دولة في العالم، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال"، الذي تستضيف مدينة الرياض مقره الرئيس.

- استضافة المملكة للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد في مدينة الرياض في فبراير عام 2005 بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية تتويجاً لجهودها في محاربة الإرهاب.

- جاء الإعلان في أغسطس 2014، عن دعم المملكة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة ومقره نيويورك بمبلغ 100 مليون دولار، وذلك انطلاقا من رؤية المملكة بأن الإرهاب هو آفة على الجميع.

- انضمت المملكة إلى عدد من المعاهدات الإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب، منها معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي 1999، ومدوّنة قواعد السلوك لمكافحة الإرهاب الدولي المعتمد من منظمة المؤتمر الإسلامي في مؤتمر القمة الإسلامي السابع عام 1995، والاتفاق العربي لمكافحة الإرهاب.

- إنشاء مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية عام 1427هـ من أجل تصحيح وتوعية أفكار المغرر بهم بأفكار ضالة.

وتعتبر السعودية رائدة في مجال مكافحة الإرهاب، إذ أسهمت بفاعلية في اللقاءات الإقليمية والدولية، التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية وفق أحكام الشريعة الإسلامية، التي تطبقها المملكة، وتحديث وتطوير أجهزة الأمن وجميع الأجهزة الأخرى المعنية بمكافحة الإرهاب.

الحوثيون في الجحور

* كيف تنظرون إلى الوضع الحالي في اليمن ودور قوات التحالف العربي في ردع المتمردين الحوثيين؟

- التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يحقق انتصارات هائلة جداً ويسيطر على أجزاء كبيرة جداً من الجزء الصغير المتبقي لدى الميليشيات الإيرانية الحوثية، والتي لم تسيء فقط إلى نفسها وإنما أساءت إلى الشعب اليمني ككل، وقد بدأت تلك المليشيات الآن تندحر وتدخل في جحورها.

ما يطيل الحرب في اليمن هو الدعم الذي تتلقاه هذه المليشيات من إيران في مخالفة صريحة للقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وما هو متعارف عليه دولياً، وما تقوم به إيران لإطالة أمد هذه الحرب ما هو إلا للسيطرة على مقدرات الشعب اليمني وارضه وقراره وهذا لن يتمكنوا منه وسيندحرون.

المملكة العربية السعودية تعمل على جميع الأصعدة سواء عبر سعيها إلى إعادة الشرعية إلى اليمن والتي لم تكن المملكة تتدخل لولا الطلب من الحكومة الشريعة في اليمن بالتدخل، ولولا تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لكانت الآن اليمن مرتهنة للقوى الشريرة من الميليشيات الطائفية المقيتة الحوثية التي تمثل أذرع إيران في اليمن.

ان قوات التحالف العربي بقيادة المملكة تعمل على عودة الحكومة الشرعية لليمن، كما تؤكد المملكة العربية السعودية والقمم الخليجية والعربية السابقة على أن حل الأزمة اليمنية يكون وفقاً لحل سياسي مبني على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذه ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي سيقود إلى حل سياسي يكفل أمن اليمن وسلامة أراضيه، وإن أي حل سياسي يجب أن يؤدي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية، والدول الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى إنهاء الدعم الإيراني للميليشيات وانسحاب العناصر الإيرانية و"حزب الله" من اليمن.

خطوة تاريخية للمرأة

* هل لنا أن نتطرق إلى المرأة السعودية ودورها في التنمية في المملكة العربية السعودية؟

- المملكة العربية السعودية تعيش مسيرة إصلاح وتنمية كبيرة الآن على مختلف الأصعدة، وترتكز على مزيد من الإصلاحات والتطور في كافة مجالات الحياة وتهدف إلى تفعيل دور المرأة في عملية البناء والتطوير بما يعود بالنفع على المجتمع بأسره، والمرأة السعودية تلقى الاهتمام الكبير من قبل الدولة والحكومة لتحقيق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التنموية التي حددتها رؤية المملكة بأن تكون المرأة السعودية عنصراً فعالاً في المجتمع وتتمتع بكامل حقوقها وفقا للأنظمة والضوابط الشرعية، وقيادة المرأة السعودية للسيارة يعتبر خطوة تاريخية ومهمة لتعزيز دور المرأة وتلبية احتياجاتها ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل والاستمرار في تنمية واستثمار طاقاتها. داعياً الله عز وجل أن يوفق ولاة الأمر لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.