«أزعج تراكب أم جابتنا» -بتعبير إخواننا السعوديين- وهو يغني بإيقاع صاخب، وفريقه يردد، أن دخول المجموعة الثانية من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ -وهي الأقوى التي تفرض حتى الآن- يمنع كل الدول أو الكيانات أو الشركات من دخول الأسواق الأمريكية في حال قرّرت المضي قدماً بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية، لكن ما يجعلنا نشكك في ذلك هو عشرة طرق لكسر الحصار، أرى أن أوردها في نقاط إيجازاً:

1- الجميع ضد توجهات الولايات المتحدة جراء الموقف السلبي الدولي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعناده وغطرسته ضد حلفائه قبل غرمائه.

2- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن الجمهورية الإسلامية «ستلتف بفخر» على العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ الاثنين وتستهدف قطاعي النفط والمال الحيويين في البلاد.

3- قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «الاستبداد الأمريكي سيأتي برد فعل عكسي، ليس فقط بسبب أهمية الاتفاق النووي، ولكن لأن العالم لن يسمح لترامب وشركائه بتدمير النظام العالمي».

4- خطوة واشنطن غير الحكيمة والتي بموجبها منحت إعفاءات مؤقتة لثماني دول لمواصلة استيراد النفط الإيراني.

5- هناك بعض الدول الرافضة لسياسة ترامب بكل توجهاتها، وتمسكت هذه الدول بالاتفاق النووي مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

6- قرار المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي برئاسة الرئيس الإيراني حسن روحاني، لفتح المجال لشركة النفط الإيرانية بطرح نفطها في البورصة بهدف الالتفاف على العقوبات الأمريكية. وسيكون الالتفاف على العقوبات متمثلاً بتحويل النفط من القطاع العام إلى الخاص الذي سيعمل على تصديره إلى مختلف أنحاء العالم.

7- تستطيع إيران تخفيض أسعار النفط من خلال تقديم عروض لكبار المشترين الآسيويين والروس.

8- يمكن لإيران أن ترجع عجلة التاريخ باستخدام الطريقة البدائية وهي المقايضة حيث يمكن لطهران مقايضة نفطها ببضائع الدول التي تشتري منها النفط كتركيا والهند والصين.

9- بإمكان طهران البيع بعملات غير الدولار، وقد تم الاتفاق على ذلك بالفعل مع روسيا والصين وتركيا.

10- إيصال النفط للمهربين وبيعه بأسعار أقل من الأسعار العالمية، لاسيما في ظل خبرات طهران الواسعة بتهريب نفطها عبر أراضي باكستان وأفغانستان والعراق وبيعه في السوق السوداء.

* اختلاج النبض:

إذا كان هدف الإدارة الأمريكية هو كسر إرادة طواغيت طهران وإنهاء برنامجهم النووي، ودعمهم للإرهاب، فيجب على إدارة ترامب بذل جهد أكبر، كونه يتعامل مع دولة تعودت ليس على العقوبات فقط، بل على التملص منها.