كتب - محمد لوري:
زعم طلبة الإعلام بجامعة البحرين أن أساتذتهم يرفضون الأفكار الإبداعية المطروحة من الطلبة، ويصرون على تدريس مبادئ الصحافة الورقية وأسسها، دون أدنى اعتبار للثورة الهائلة في عالم تكنولوجيا الإعلام.
بالمقابل رأى آخرون أن أساتذتهم يطالبونهم ببحوث ومشروعات احترافية لم يتعلموا أسسها، وتفوق سنهم وقدراتهم التعليمية، رغم أنهم قضوا سنواتهم الدراسية على النهل من مناهج قديمة.
ودعا هؤلاء إلى تغيير المناهج الدراسية في القسم، بما يواكب التطور الحاصل في عالم الإعلام، مع تضمينها كتباً خاصة تتناول وسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص.
واتهم الطلبة مدرسيهم بالإصرار على المدرسة القديمة في الصحافة، باعتبارها هي الأصل ويجب الاستناد عليها في كل شيء، بينما المدارس الحديثة ليست لها قاعدة علمية قوية.
وقالت إحدى خريجات الإعلام بجامعة البحرين، إن بعض المدرسين غير مطلعين على أحدث تقنيات تخصصاتهم، وبعضهم ما زال في عالم تلفزيون سنة 2000، ناهيك عن وجود آخرين يقللون من شأن الطالب وإبداعه ويقولون له «من أنت لتخرج بفكرة جديدة؟».
وأعربت عن اعتقادها أن أساس المشكلة هو عدم توحيد المناهج أو تطويرها، إذ ما زال القسم يعتمد على كتب مؤلفة منذ 20 سنة، وصدرت بعدها كتب عديدة تواكب تطورات ومجريات العصر بكل ما فيه من تطور وحداثة في عالم الإعلام.
وقال أحد الطلبة إن إدارة القسم تسرعت في تخصيص مبلغ كبير لشراء نظام تلفزيوني DV، مع العلم أن أنظمة HD الموجودة، لافتاً إلى أن معظم المدرسين انصدموا أن أجهزة الطلبة تفوق أجهزة المركز الإعلامي دقة ووضوحاً.
وأضاف «مع الأسف هذا هو حال مع الأساتذة، الذين يعتبرون الإعلام في عصرنا مقتصر على الصحافة الورقية فقط، ضاربين بعرض الحائط بالإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي».
وذكر طالب آخر «أحد المدرسين يطالب بمشروعات قمة في الاحتراف، والتدقيق عليها بأعلى المعايير، ويهزئ الطالب على أدنى خطأ، ويتعامل مع الطلبة بمعايير مزدوجة».
وفي تعقيب على سؤال طرحناه في مواقع التواصل الاجتماعي قالت إحدى الطالبات «بعض أعضاء الكادر التعليمي يدرسون الطلبة أسس الصحافة التقليدية القديمة، رغم أن الإعلام تخصص ديناميكي يتطور بسرعة»، مستدركة «للأسف ندرس كتب كتبت قبل أن نولد، ما أدى إلى اختلاف فكري جذري بين مدارس الكادر التعليمي والطلبة».
وعقبت «ندرس أساسيات مهارة إعلامية معينة بمدرسة ينتمي لها أستاذ المادة، وبعدها ننتقل إلى مستوى أعلى في نفس المهارة مع أستاذ آخر، يعتقد أن كل ما درسناه خطأ».
وقالت إحدى خريجات الإعلام بجامعة البحرين «هناك بعض المدرسين المتفهمين المواكبين لتطورات العصر، وهناك بالمقابل مدرسون لا يقبلون التجديد والتطوير ويعتبرونه خطراً».