الحرة

قُتل متظاهران آخران، الخميس، في احتجاجات على سيطرة الجيش على السلطة في مدينة أم درمان، بضاحية الخرطوم، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، ما يرفع عدد المحتجّين الذين قُتلوا اليوم إلى أربعة.

وقالت اللجنة "بهذا يرتفع العدد الكلي لشهداء شعبنا الذين أحصتهم اللجنة (..) إلى 107"، منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر.

وتظاهر الآلاف، الخميس، مطالبين بإنهاء الحكم العسكري فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم وقطعت خدمة الإنترنت.

وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديموقراطية إن المتظاهر توفي بعد أن أصيب "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم.

وهتف المتظاهرون، الخميس، في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم "الشعب يريد إسقاط البرهان" و"لو مُتنا كلنّا، ما يحكمنا العسكر"، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وكان الناشطون المنادون بالديمقراطية وعدوا بتظاهرات حاشدة لإرغام الجيش على إعادة السلطة إلى المدنيين، بعد انقلاب تشرين الأول/اكتوبر الذي أدى الى تفاقم الازمة السياسية والاقتصادية، وذلك خلال يوم يحمل رموزًا كثيرة في هذا البلد الواقع في شرق.

ويصادف الـ 30 من يونيو، ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا بمساندة الإسلاميين عام 1989، وكذلك ذكرى التجمّعات الحاشدة عام 2019 التي دفعت الجنرالات على إشراك المدنيين في الحكم بعدما كانوا قد أطاحوا البشير.

وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية تتفاقم باضطراد منذ الانقلاب.

وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي انقلب عليه البرهان، في دعوتها إلى تظاهرات الخميس إن "30 يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية"، داعية المحتجين إلى "المشاركة بفعالية" في التظاهرة.

ودعا ناشطون مؤيدون للديمقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تحت وسم "مليونية زلزال 30 يونيو".