العربية

توافد متظاهرون عراقيون، الأربعاء، نحو بوابات المنطقة الخضراء في بغداد. فيما أشارت تقارير إلى أن أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اقتحموا مجددا منطقة مقار الحكومة في العاصمة العراقية.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عراقية، الأربعاء، بوجود انتشار أمني كثيف في كافة أنحاء العاصمة العراقية بغداد مع إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء. وتأتي هذه الإجراءات قبل ساعات من جلسة يعقدها البرلمان العراقي اليوم، والتي ستشهد تصويتا على استقالة رئيس المجلس محمد الحلبوسي.

وكانت صورة من جدول أعمال الجلسة، تضمنت بندين يتيمين، أولهما التصويت على استقالة رئيس البرلمان، وثانيهما انتخاب نائب أول لرئاسة المجلس، فيما يتوقع مراقبون ألا يصوت أغلبية النواب بقبول الاستقالة.

وعقب إعلان استقالته، قال الحلبوسي إنه من حق النواب الجدد اختيار الرئيس الجديد للبرلمان، مؤكدا أنه لم يتداول مع أحد بشأن قرار استقالته.

وأضاف أن قرار الاستقالة من رئاسة البرلمان ليس له علاقة بالتحالف الثلاثي.

ولم تُعرف بعد خلفيات وكواليس تلك الاستقالة، على الرغم من أن الحلبوسي الذي يعتبر من أبرز حلفاء الزعيم الصدري، مقتدى الصدر، كان خالف قبل أسابيع دعوته إلى استقالة بقية النواب، بغية حل البرلمان.

تزامنا، ومع اقتراب موعد انطلاق تظاهرات تشرين في العراق، دعا المتظاهرون في بيان لهم إلى التجمع في ساحة التحرير في الأول من أكتوبر لإحياء الذكرى الرابعة للحراك.

وحذر البيان من عدم الانجرار إلى دعوات اقتحام المنطقة الخضراء. وأكد على ضرورة الالتزام بالسلمية.

من جهته، طالب أحمد الوشاح، أحد قياديي حراك تشرين، المتظاهرين بالالتزام بسلمية التظاهرات التي تمثل هوية الحَراك، وعدم الانجرار إلى دعوات اقتحام المنطقة الخضراء تحت أي ظرف.