إرم نيوز

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، عمليات القصف بالأسلحة بعيدة المدى، في العاصمة الخرطوم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الحربية.

وقال شهود عيان من منطقة الفتيحاب لـ "إرم نيوز"، إن "قوة من الدعم السريع قدِمت من جنوب الخرطوم وارتكزت قرب منازل المواطنين، وبدأت قصف مقر سلاح المهندسين التابع للجيش بالأسلحة بعيدة المدى".

وأكد شاهد العيان أنه رصد ما لا يقل عن 20 قذيفة أرسلتها القوة التابعة للدعم السريع، نحو مقر سلاح المهندسين الذي يقع على بعد نحو 3 كيلومترات باتجاه الشمال".



يُعد "سلاح المهندسين" من المواقع الحصينة للجيش السوداني، حيث تدار منه العمليات العسكرية في مدينة أم درمان.

وذكر أنه رصد أيضًا خروج قذائف متتالية من سلاح المهندسين باتجاه مواقع الدعم السريع بالخرطوم، والتي يفصل بينهما نهر النيل الأبيض، وسط دوي الانفجارات بشكل عنيف.

ويُعد سلاح المهندسين من المواقع الحصينة للجيش السوداني، حيث تدار منه العمليات العسكرية في مدينة أم درمان، ويقع بين مدخلي جسري الفتيحاب والنيل الأبيض من الجهة الغربية، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على الجهة الشرقية ناحية الخرطوم.

ولطالما هاجمت قوات الدعم السريع سلاح المهندسين من حين لآخر، من مواقعها القريبة منه، مثل: أحياء العاصمة (المنصورة والمربعات والفتيحاب)، حيث نزح أغلب سكان هذه المناطق من منازلهم بعد أن أصبحت مسارح للعمليات العسكرية.

ويُعاني السودان منذ أكثر من شهرين من اضطراب أمني واسع جرّاء الحرب التي اندلعت في الـ15 من شهر أبريل/ نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ تشهد العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، قتالًا عنيفًا تسبب في لجوء ونزوح نحو مليوني شخص من الخرطوم ودارفور.