العربية

على وقع التوتر الإقليمي في المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 3 أشهر، جدد العراق مطالبته بضرورة انسحاب قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن حكومته تريد خروجا سريعا ومنظما لقوات التحالف عن طريق التفاوض.

لكنه لم يحدد موعدا نهائياً لهذا الخروج.

مزعزعة للاسقرار

إلا أنه وصف وجود تلك القوات بالمزعزع للاستقرار في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.

وشدد في مقابلة مع رويترز من بغداد على أن هناك حاجة لإعادة تنظيم العلاقة مع القوات الأميركية، حتى لا تكون هدفا أو مبررا لأي طرف سواء كان داخليا أو خارجيا للعبث باستقرار البلاد والمنطقة.

عبر التفاوض

كما أوضح أن خروج تلك القوات يجب أن يتم عبر التفاوض.

أتى هذا الوقف بعدما اكتسبت الدعوات التي أطلقتها منذ فترة طويلة فصائل مسلحة موالية لإيران، لرحيل التحالف الدولي، زخما إثر ضربات أميركية متتالية، كان آخرها ضربة طالت الأسبوع الماضي مقراً لحركة النجباء المنضوية ضمن الحشد الشعبي.

فيما أثارت تلك الضربات، التي جاءت ردا على عشرات الهجمات على القوات الأميركية في البلدين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة، مخاوف من أن يصبح العراق مرة أخرى مسرحا لصراع إقليمي.

فمنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، تعرض الجيش الأميركي بالفعل لأكثر من 100 هجوم على الأقل من فصائل مسلحة في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة.

ما دفع أميركا إلى الرد عبر ضرب عدد من الفصائل الموالية لإيران في البلدين.

وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته.