يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي الثلاثين، حسب ما جاء في بيان الجمعة للمتحدث باسم الرئاسة بسام راضي. وتُعقد القمة الإفريقية يومي 28 و29 يناير تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا".

وقال المتحدث راضي في البيان إن نشاط السيسي خلال القمة الإفريقية سيتضمن قيامه "برئاسة اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي (..) الذي من المنتظر أن يناقش موضوع المقاربة الشاملة لمكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في إفريقيا". وتأتي زيارة السيسي لإثيوبيا بعد عشرة أيام من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين للقاهرة والتي تخللتها محادثات حول التعاون الثنائي بين البلدين، وآخر تطورات مسألة بناء سد النهضة الإثيوبي وآثاره على نهر النيل. وتتخوف القاهرة من أن يؤدي بناء سد النهضة الإثيوبي الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90 بالمئة من احتياجات مصر إلى المياه. وفي 15 يناير قال السيسي في مؤتمر تلفزيوني إن مصر "لن تحارب أشقاءها"، في إشارة منه الى التوتر القائم مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة. وكان السودان اتخذ خطوات تصعيدية مطلع الشهر الجاري وسحب سفيره من مصر للتشاور. إلا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري اجتمع بنظيره السوداني إبراهيم الغندور على هامش التحضير للقمة الإفريقية، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية الجمعة "للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، والتلاحم بين الشعبين، وحرصهما على تحصين تلك العلاقة ضد الاهتزازات، واتخاذ إجراءات عملية لاستعادتها الى مسارها الطبيعي".