صنعاء - سرمد عبدالسلام

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق جميع أنشطتها الإنسانية في اليمن لأسباب أمنية، بعد تعرض أنشطتها وطواقمها العاملة لتهديدات مباشرة، وفقا لما ذكرته.

يأتي هذا بالتزامن مع قيام اللجنة بسحب 71 من موظفيها العاملين في اليمن مؤخرا، وذلك على خلفية تعرضهم لسلسلة من الحوادث والتهديدات.



وقالت اللجنة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها قررت أيضاً "تعليق كافة نشاطاتها الإنسانية بما فيها الخدمات الجراحية، ومبادرات المياه النظيفة، والمساعدة الغذائية، ونشاطات زيارة المعتقلين".

وأضاف البيان أنّ "الأسابيع الأخيرة شهدت تعرض أنشطة اللجنة لتهديدات ومحاولات استهداف مباشرة"، دون الإشارة إلى ماهية تلك التهديدات والاستهدافات، أو الجهة التي تحاول استهداف أنشطتها وطواقمها العاملة.

وتابع البيان "نرى محاولة قوية لاستغلال منظمتنا في الصراع "الدائر في اليمن"، ونحمل جميع الأطراف المسؤولية حيال أمن موظفينا".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل في اليمن منذ عام 1962، قد تعرضت لمضايقات عديدة ومحاولات فرض الوصاية عليها في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وفي أبريل من هذا العام، قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقل مكتبها من مديرية التعزية التي لا تزال في قبضة الانقلابيين إلى بلدة الضباب التي تم تحريرها من قبل الجيش الموالي للشرعية اليمنية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.

غير أن اللجنة تراجعت عن ذلك عقب حادثة مقتل اللبناني حنا لحود العامل ضمن بعثة الصليب الأحمر في 21 من الشهر ذاته، وهي الحادثة التي أثارت الرأي العام المحلي، وأكد البعض حينها أن خلايا نائمة تتبع الانقلابيين هي من نفذت جريمة الاغتيال بغرض عرقلة نقل مكتب اللجنة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.