الجزائر - جمال كريمي

ارتكبت إيران فضيحة ثانية خلال مشاركتها في معرض الجزائر الدولي للكتاب، الذي افتتح الثلاثاء الماضي، بعدما تم تشميع جناح أحد ناشريها، تبين أن الأخير قد خالف كل القوانين والتنظيمات التي وضعتها الجزائر.

وذكر بيان صادر عن وزارة الثقافة الجزائرية، وإدارة الصالون الدولي للكتاب حصلت "الوطن" على نسخة منه، يتعلق بغلق جناح دار أهل البيت الإيرانية، أن "العارض الإيراني لدار أهل البيت لم يحترم البنود الواردة في النظام الداخلي للمعرض، ولم يسدد مستحقات الجناح، كما أنه لم يلتحق شخصياً بالمعرض بعد مرور 48 ساعة من افتتاحه، وعليه فقد تم إغلاق الجناح".



وأكدت مصادر لـ "الوطن"، أن "الناشر، الذي قدم كتباً مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، وصحابته الكرام وزوجاته أمهات المؤمنين، قدم قائمة مسبقة لإدارة المعرض، مغايرة تماماً للكتب التي عرضها في الجناح، وهو الأمر الذي تم الانتباه له، خاصة من بعض زوار الصالون الذين أخطروا الجهات مختصة، وتبين لها صحة المعلومات المقدمة".

وقبل هذا قال مدير المعرض حميدو مسعودي "رغم تحفظ لجنة القراءة "بالمعرض" على بعض الكتب التي قدمتها منشورات "المجمع العالمي لأهل البيت"، إلا أنّ هذه الدار الإيرانية عرضتها"، وأضاف أن "ما قامت به الدار الإيرانية مخالف لقانون المعرض ولتقاليده، لأنّ الكتب تم التحفظ عليها سابقاً".

وأكد مسعودي أن "إدارة الجمارك قامت بعملها، وأغلقت جناح الدار الإيرانية بالمعرض"، لافتاً إلى أن "المسؤول الإيراني عن هذه المنشورات لم يشارك في المعرض بدعوى عدم حصوله على التأشيرة، ومثله وكيل جزائري "لم يذكره"".

وشن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "حملة ضد الدار الإيرانية "المجمع العالمي لأهل البيت"، لعرضها كتباً اعتبروها مسيئة لصحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم".