تونس – منال المبروك

شارك التونسيون على شبكات التواصل الاجتماعي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الاحتفال بعيد ميلاده الـ 92، حيث ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بالتهاني للرئيس، مشيرة إلى أن "الباجي قائد السبسي أكبر رئيس دولة في العالم".

وانتشر على شبكات التواصل الاجتماعي '"هاشتاج" "عيد ميلاد سعيد بجبوج" كما يحلو للتونسيين مناداته متمنين له موفور الصحة.



والرئيس التونسي من مواليد 29 نوفمبر 1926 بضاحية سيدي بو سعيد نسبة إلى الولي الصالح أو سعيد الباجي.

ووصل الباجي قائد السبسي إلى الحكم بعد ترشحه في الانتخابات الرئاسية في 2014 أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي بنسبة 55.68% ليكون رئيساً سادساً للبلاد متفوقا على نظيره الرئيس المنتهية ولايته المرزوقي الذي حصل على نسبه 44.32%، و تسلم مهام منصبة رسمياً في 31 ديسمبر 2014 في سن 89 عاماً.

وبادرت إذاعة "جوهرة أف أم " في ركن لبرنامج صباحي تحت عنوان "قوم عيدك اليوم"، "انهض اليوم عيد ميلادك" بالاتصال بالرئيس التونسي لمعايدته.

واعتبر السبسي التهنئة التي بادرت بها محطة إذاعية مفاجأة سعيدة بالنسبة له مؤكداً أنه مثله مثل أي مواطن تونسي الذي قد يحالفه الحظ ويحظى باتصال صباح عيد ميلاده من "الجوهرة أف أم" لتهنئته بعيد ميلاده من خلال ركن "قوم عيدك اليوم" في برنامج "صباح الورد".

وأكد رئيس الدولة حرصه على خدمة مصلحة تونس مقراً بصعوبة الوضع في تونس، معلقا بالقول "ما ضاع حق وراءه طالب".

واستدرك أن هناك أملاً في المقابل مضيفاً "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"، مؤكداً بالقول إن "الدنيا ما فيها كان الخير"، باعثاً برسالة أمل إلى التونسيين.

من جهة أخرى، قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، إن حركة النهضة هددته شخصياً، مؤكداً أن القضاء هو الذي سيفصل في موضوع الجهاز السري لحركة النهضة الذي بات العالم كله على علم به.

وقال السبسي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي في بداية الاجتماع، إن "البيان الأخير لحركة النهضة الذي استنكرت فيه استقبال رئيس الجمهورية أعضاء هيئة الدفاع عن ملف اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، فيه تهديد لشخصه"، مشدداً على أنه "لن يسمح بهذه التهديدات، ولن يترك المجال للنهضة لتفعل ما تشاء"، لافتاً إلى أن "القضاء سيكون هو الفيصل".

وأوضح السبسي أنه "غير منحاز لأي طرف على حساب الآخر، إذ يستقبل ويلتقي الجميع دون استثناء بصفته رئيساً لتونس"، مشيراً إلى أن ''الأدلة التي تحوزها هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي والتي تدين النهضة "معقولة ولا يمكن التغاضي عنها''، مؤكداً أن "الهيئة أمدته بـ ''مجلد'' من الوثائق ذات علاقة بما يعرف بالجهاز السري لحركة النهضة"، لافتاً إلى أنّ "جهاز هذا الحزب أصبح يعرفه كل العالم ولم يعد سرياً".

ويأتي ذلك، بينما تعيش حركة النهضة ارتباكاً في صفوفها، منذ بدء القضاء تحقيقاً بشأن معلومات ووثائق تفيد بامتلاكها جهازاً سرياً موازياً للدولة، مسؤولاً عن تصفية معارضيها شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، عندما كانت في السلطة، وهذا الجهاز متهم باختراق مؤسسات الدولة والانخراط في علاقات خارجية مشبوهة تعمل ضد أمن ومصلحة البلاد.