الخرطوم - كمال عوض

كشفت جولة لـ "الوطن"، بأسواق العاصمة السودانية الخرطوم، عن "انخفاض كبير في أسعار السلع الاستراتيجية، بلغت 40%، بعد دخول كميات كبيرة من السلع المصرية للأسواق. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن في وقت سابق إلغاء الحظر المفروض على دخول عشرات المنتجات المصرية إلى السودان، في أعقاب مباحثات مشتركة جمعته بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الخرطوم. وأوقفت وزارة التجارة في سبتمبر 2015 استيراد الخضر والفاكهة والأسماك من مصر لحين اكتمال فحوصات معملية.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر مطلعة عن موافقة دولة الإمارات العربية المتحدة على مد السودان بـ26 باخرة نفطية في عملية دعم هي الأكبر من نوعها لحل أزمة الوقود. وتفاقمت الأزمة طوال الفترة الماضية وبلغت ذروتها نهاية العام الماضي إلا إنها انحسرت بصفة جزئية مع بداية العام الجاري، وتراجعت قليلاً هذه الأيام وسط معاناة في توفير الجازولين.



ورحب وزير الدولة بوزارة النفط والغاز والمعادن السوداني سعد الدين حسين البشري برغبة شركة ثروات امرالد السعودية في الاستثمار بقطاع النفط والغاز بالسودان. جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه بوفد فني عالي المستوى يضم مجموعة مستثمرين برئاسة محمد بن يحيي الشريف رئيس مجلس الإدارة، وبحث اللقاء الفرص الواعدة التي يتمتع بها القطاع في مجال الاستكشاف والإنتاج النفطي. وأكد سعد الدين أن الوزارة أعدت كافة البيانات ودراسات الجدوى الاقتصادية لكافة المشروعات المطروحة للاستثمار، داعياً قيادة شركة ثروات للدخول في الاستثمار بإمكانياتها الكبيرة والتقنيات الحديثة التي تؤدي إلى زيادة الاستكشافات والإنتاج النفطي واستغلال الغاز ومشروعات خدمات حقول البترول.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، وقوفها الدائم إلى جانب الحكومة والشعب السوداني. وجدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الخرطوم، علي بن حسن جعفر، التأكيد على دعم المملكة حتى تتمكن البلاد من المضي في تحقيق الاستقرار والأمن. وقال السفير السعودي، في تصريحات صحافية عقب لقائه ضمن سفراء المجموعة العربية، بمساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، إن "الحكومة السودانية قدمت لهم تنويراً شاملاً عن الأوضاع التي تشهدها البلاد".

من جانبه، طرح بنك السودان المركزي إعلاناً بالعملة الورقية الجديدة فئة الـ"100" جنيه، وحوت فئة الـ"100" الجديدة على المواصفات والعلامات التأمينية والألوان. وكان البنك المركزي قد حدد يناير الجاري للبدء في طرح العملة الجديدة فئة "100" جنيه بينما ستطرح الفئات الجديدة من الـ"200 – 500" جنيه تباعاً خلال فبراير ومارس.

ونفذت الحكومة السودانية مطلع فبراير من العام الماضي، إجراءات غير معلنة بتحجيم السيولة لدى المواطنين تجنباً لإيقاف تدهور الجنيه السوداني أمام الدولار. وشملت الإجراءات تحديد سقوفات سحب الودائع المصرفية بالمصارف التجارية وتجفيف الصرافات الآلية.