غزّة - عز الدين أبو عيشة

قال عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ماهر مزهر إن "أعضاء الهيئة يدرسون إعادة تفعيل خيارات المقاومة الشعبية في المسيرات السلمية المنطلقة على حدود قطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي كل يوم جمعة"، مضيفاً أن "كل الخيارات مفتوحة ومتاحة أمام قيادة المسيرة، وأبناء شعبنا من أجل الضغط الحقيقي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 12 عاماً، ولن نقبل في استمراره، أو تشديده أكثر من ذلك".

وأوضح مزهر في تصريحات لـ "الوطن"، "تنوي قيادة المسيرة اتخاذ القرار المناسب في إعادة تفعيل شكل المسيرات الشعبية، وإعادة تفعيل خيارات المقاومة الشعبية".



الجدير بالذكر أن "مسيرة العودة أخذت عدّة مناحي وأشكال في المقاومة الشعبية التي تبنتها، ومنها حرق الكاوتشوك -اطارات السيارات القديمة- وإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة، والإرباك الليلي، وإنشاء مخيم عودة في منطقة زيكيم شمال القطاع".

وأوضح أن "المقاومة الشعبية بمختلف أشكالها مشرعة في القانون الدولي ومحمية بالقانون، ولا يمكن اعتبارها شكلاً من الإرهاب، كما تدعي إسرائيل، ولكنها نهج مقاومة مشرع بالأعراف الدولية".

وذكر أن "إسرائيل تحاول المراوغة في تخفيف الحصار عن القطاع، من خلال عدم الالتزام بالتفاهمات التي أبرمت مع الجانب المصري ونقلت بشكل واضح للإسرائيليين، ولكن دون جدوى أو التزام بها".

وأوضح أن "المسيرة مستمرة ولن تقف حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في كسر الحصار الكامل عن القطاع، وتحقيق رغبات المواطن في القطاع، وفتح المعابر الحدودية، وكذلك سماح لحرية الصيد في ميناء غزّة".

وفي حال تم إعادة تفعيل الخيارات الشعبية وأدوات مسيرة العودة، فإن ذلك من المتوقع أن يثير غضب الاحتلال والشارع الإسرائيلي، الذي خرج في مظاهرات حاشدة لوقف هذه الأدوات، وأجبر إسرائيل على قبول تخفيف الحصار من أجل الهدوء.

وكانت إسرائيل قد التزمت بتخفيف الحصار عن القطاع من خلال فتح المعابر وإدخال موارد ومواد خاصة كانت ممنوعة من الدخول للقطاع، وتحسين ساعات استخدام الكهرباء، ولكنها تنصلت من ذلك كله، وشددت الحصار على غزة.