دخل سوق النقد في لبنان في أزمة جديدة، بعد توقف بعض المصارف عن قبول الطبعة القديمة من فئة 100 دولار، بذريعة أنها لم تعد مقبولة عالميا.

وقالت مصادر مصرفية لـ"العين الإخبارية" إن بعض المصارف رفضت التعامل على 100 دولار ذات الطبعة القديمة قبل 2009، بسبب رفض العملاء استلامها في وقت لاتستطيع استبدالها لأن شركة نقل الأموال للخارج الوحيدة المرخصة مغلقة نتيجة دعوى قضائية.



ودفعت هذه الظاهرة العديد من حائزي الدولار إلى الهرولة لاستبدالها أو إنفاقها، ما ساعد على زيادة الشكوك حولها، فيما يقبل بعض الصرافين التعامل عليها شريطة اقتطاع حوالي 10 دولار اتوإعطاء المواطن 90 دولاراً.

والطبعة القديمة لفئة 100 دولار تختلف بشكلها ولونها إلى حد كبير مع الطبعات الجديدة من العملة.

والمصارف كنت تجمع الدولارات القديمة وترسلها للمركزي الأمريكي ليتم استبدالها بطبعات جديدة مجاناً، وبما أن الشركة الوحيدة المرخصة وتتعاطى مع" الفيدرالي" مغلقة فأصبحت عملية الاستبدال مستحيلة وبطبيعة الحال علقت هذه الدولارات في لبنان بخلاف أن المصارف تفضل التعامل بالمئة الدولار الجديدة لسهولة اكتشاف تزويرها.

في المقابل أكدت السفارة الاميركية في لبنان في تغريدة عبر موقعها على "تويتر" على أن سياسة الحكومة الأميركية تنصّ على أن كل تصاميم الاحتياطي الفيدرالي الورقية هي عملة قانونية أو صالحة قانونيا للمدفوعات، بغض النظر عن تاريخ إصدارها.

وأشارت إلى أن هذه السياسة تشمل جميع الفئات الورقية للاحتياطي الفيدرالي من سنة ١٩١٤ حتى اليوم.

من جانبه قال مصرف لبنان ، نظراً الى قيام بعض المصارف ومؤسسات الصرافة باستيفاء عمولات مقابل عمليات تبديل أوراق نقدية من الدولار الأميركي لاعتبارها قديمة الإصدار أو غير صالحة للتداول،

يهم مصرف لبنان أن يوضح للجمهور بأن مواصفات الأوراق النقدية من الدولار الأمريكي القابلة للتداول تحدد من قبل Bureau of Engraving and Printing وهي هيئة تابعة لوزارة الخزانة الأمريكية.

كما أن مصرف لبنان هو الذي يحدد مواصفات العملة اللبنانية القابلة للتداول.

كما أعلنت شركة "OMT" ويسترن يونيون لتحويل الأمول أنها "لم تتوقّف عن قبول الطبعة البيضاء من فئة المئة دولار، إذا كانت بحالة جيدة، ولا يتمّ استيفاء أي رسم إضافي مقابل القبول بالطبعة البيضاء من فئة المئة دولار.