"نشكر وطننا الغالي على استمرار توفير التعليم لنا، رغم ظروف جائحة كورونا "كوفيد 19"، سواءً بالحضور إلى المدارس، أو عن بعد بالمنصات الافتراضية".

ذلك كان ملخص حديث عدد من طلبة المملكة، من على مقاعد الدراسة الحضورية بالمدارس الحكومية، وهم تغمرهم السعادة بعودتهم الكاملة لمدة 5 أيام في الأسبوع، بإشراف شامل ومتابعة حثيثة من وزارة التربية والتعليم.



ومن مدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين، قال كرار علي: "سعدت كثيراً بحضوري للمدرسة، ففيها زملائي والأنشطة المختلفة التي افتقدتها في بداية الجائحة، وقد اشتقت لمعلمي الذي أشعر معه بالسعادة بالتعلم وجهاً لوجه، والأجواء مريحة وممتعة، ونشعر بأننا عدنا إلى الوضع الطبيعي".

وبالقرب منه، قال محمد جاسم: "التعليم الحضوري كان ولا يزال خياري المفضل، صحيح أن التعليم عن بُعد ساعدني في مواصلة دراستي خلال أشد فترات الجائحة، إلا أن التعلم داخل الصف له فوائده التي لا غنى عنها، فقد كنت أتحرق شوقاً لمعلمي، واليوم هو معي في الصف، وأتعلم منه بصورة أفضل".

وأضاف صديقهما السيد محمد حسن: "بدأت دراستي في المدرسة متعلماً عن بُعد، فاكتسبت الكثير من المعارف والمهارات من معلمي الذي كنت أراه في شاشة الحاسوب وأسمع صوته، لكنني حين حضرت للمدرسة بعد إتاحة التعليم الحضوري، تلمست فوائد أكثر من ذي قبل، وخاصة مع معلمي الذي كنت أرغب دائماً أن أراه أمامي وأتعلم منه، فشكراً له على إكسابي الكثير من المهارات والمعلومات المفيدة".

ومن مدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات، وبابتسامة جميلة، قالت الطالبة مريم الجودر: "إن الدراسة الحضورية أجمل وأفضل، وهي الطريقة الأنسب والامثل للتعليم واكتساب المعارف من خلال التواصل المباشر مع المعلمات".

وعبرت روان عباس عن سعادتها الغامرة بتلقيها التعليم الحضوري الكامل طوال أيام الأسبوع، فقد وجدت في الحصص الدراسية المباشرة مجموعة من الأنشطة الممتعة المعززة للفهم والاستيعاب.

وفي المقعد القريب منها، قالت الطالبة عائشة وليد: "انتابني شعور الحذر في بداية الدوام الحضوري، ولكن ما شهدته في المدرسة من أجواء منظمة ومريحة، أزال عني كل تخوف، فقد عادت الدراسة طبيعية ولله الحمد، وحتى الأنشطة الترفيهية عادت في صورتها السابقة، وأنا مبتهجة بلقاء معلماتي وصديقاتي، فشكراً وطني الغالي مملكة البحرين".