أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي"، كريستوفر راي، أمس الأربعاء، أن قراصنة مدعومين من الحكومة الإيرانية حاولوا استهداف مستشفى للأطفال في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنهم تراجعوا عن خطتهم بمجرد أن علم الأميركيون بالأمر.

وقال راي، في خطاب ألقاه في "بوسطن كوليدج" حول التهديدات الإلكترونية: "في صيف 2021، حاول قراصنة ترعاهم الحكومة الإيرانية تنفيذ واحدة من أبغض الهجمات الإلكترونية التي رأيتها على الإطلاق.. عندما حاولوا استهداف بوسطن تشلدرنز هوسبيتل".

وأوضح أن السلطات الأميركية تلقت بلاغاً من شريك استخباراتي يفيد بأن المستشفى على وشك التعرض لهجوم.



وأضاف: "سارعت فرقة سايبر سكواد من مكتبنا في بوسطن إلى تحذير المستشفى. على الفور، تمكنا من مساعدته على تحديد التهديد ثم خفضه".

ولم يقدم راي تفاصيل حول أي فرع من الحكومة الإيرانية يقف وراء التهديد، ولم يذكر كيف كان الهجوم سيؤثر على المستشفى لو نفذ.

وقال إن الهجوم إلكتروني، الذي وصفه بـ"المشين"، عرّض للخطر الخدمات المقدمة للمرضى في هذا المستشفى المشهور.

في سياق متصل، حذر راي في خطابه من تهديد الهجمات الإلكترونية المتزايد على الشركات والبنية التحتية الأميركية، وهو الأمر الذي ترعاه دول مثل إيران وروسيا الصين.

وقال راي إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعمل بجهد للتعامل مع التهديدات الروسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، ذاكراً أنه كان قادراً على ردع هجوم محتمل مدمر على شركات ومؤسسات أميركية من قبل أجهزة الاستخبارات العسكرية في مارس الماضي.

وتابع: "نتوقع أن تصبح نشاطاتهم السيبرانية أكثر تخريباً لأنهم يستمرون في تحقيق نتائج سيئة في الحرب".

ووفقاً له، فإن الصين تدرس الصراع في أوكرانيا لاستخراج المعلومات التي من شأنها أن تساعد في حربها الخاصة على شبكة الإنترنت.

وقال إن الصينيين "يحاولون معرفة طريقة تحسين قدرتهم على ردعنا أو إلحاق الأذى بنا في إطار هجوم على تايوان".