شملت بحوثاً تجرى لأول مرة في مجالات الصحة والتأمين والمال

ناقشت جامعة البحرين حديثاً، 12 أطروحة ماجستير في علوم وتحليل البيانات الضخمة، تناول بعضها مجالات علمية وحياتية تجرى لأول مرة، وذلك في إطار تخريج الدفعة الثانية من البرنامج الذي طرحته كليتا العلوم وتقنية المعلومات في جامعة البحرين عام 2019م، واعتمدته جامعة ليفربول جون موريس بالمملكة المتحدة، كأول برنامج من نوعه محلياً وإقليمياً.



وهنأت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، عمداء الكليتين، معربة عن فخرها وسعادتها لتحقيق هذا الإنجاز، خاصة وأن عدد الخريجين قد تضاعف في دفعته الثانية، عاكساً نجاح البرنامج، والإقبال الملفت على التسجيل فيه.

وأكدت د. المضحكي الدور البارز الذي تؤديه جامعة البحرين كرافد أساسي للعلم في المملكة، وعلى الاهتمام الذي توليه الجامعة بطلبة الدراسات العليا، بما يصب في مصلحة المجتمع البحريني، عبر رفده بخريجين يمتلكون مهارات متخصصة، تمكنهم من دعم عجلة الاقتصاد في المملكة.

ومن ناحيته، هنأ عميد كلية العلوم الاستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو، الطلبة على نجاحهم اللافت، وحثهم على مواصلة العمل مع المشرفين، لنشر أطروحاتهم في المجلات العلمية المحكَّمة، كما أبدى امتنانه للعمل المتميز الذي تقوم به اللجنة الإدارية للبرنامج، تحت إدارة الدكتورة سوسن جمعة هلال.

وكانت جامعة البحرين أجرت على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة (9 -24 مايو 2022م)، مناقشة أطروحات الماجستير في علوم وتحليل البيانات الضخمة في حرم الجامعة بالصخير، وتباينت بحوثها لتغطي نطاقاً واسعاً من مجالات الحياة العملية، وبعضها دراسات يتم تناولها لأول مرة، لتشمل عدة جوانب من أهمها: استخدام التعلم العميق deep learning) ) في كشف الروبوتات، خاصة مع تطورها وتنوعها، وبالتالي الحد من تأثيرها السلبي. كما تناولت إحدى الدراسات استخدام نفس التقنية في استحداث نموذج لحساب قسط التأمين premium) )، فيما تناولت طالبة أخرى في بحثها إمكانية التنبؤ بنجاح المشاريع الناشئة (startups) . وقام طالب دراسات عليا آخر بدراسة مفصلة استخدم فيها عدة نماذج مبنية على علم الأدلة والتعلم العميق للتنبؤ بحركات العملات الرقمية (cryptocurrencies) .

والجدير بالذكر، أن بحوث الطلبة تناولت مجالات عدة منها: الصحة، والمال والأعمال، والتأمين، وغيرها، كون تحليل البيانات الضخمة بات من المواضيع المهمة في جميع المجالات الحياتية.

هذا وقد نالت الأطروحات استحسان الممتحنين الخارجيين، من ناحية جودة العمل المقدم، الذي يعكس الجهد المبذول من الطلبة، تحت إشراف كادر أكاديمي متميز، وهو ما أكد لدى الممتحنين مدى استفادة الطلبة من المعارف والمهارات التي يقدمها البرنامج.