أيمن شكل


يجب أن يتحلى الإعلام بروح الملتقى وتوصيات الرموز الدينية..

أكد وزير الإعلام الدكتور رمزان النعيمي على أن الزيارة التاريخية لقداسة بابا الفاتيكان جعلت البحرين محط أنظار الإعلام العالمي الذي تفاعل مع الحدث، وقال إن البحرين شهدت استقطاب إعلامي دولي، لكن الوزير شدد على أهمية توافق الرسالة الإعلامية مع روح الزيارة، وقال: «ليس الهدف هو فقط تسليط الضوء الإعلامي ولكن أن يتحلى الإعلام الإقليمي والدولي بروح هذه الزيارة وأن يستلهم توصيات الرموز الدينية وكلماتهم الملهمة ومن مضامين كلمة جلالة الملك وقداسة البابا، روح التسامح والتعايش، وأن يحرص الإعلام على التحلي بهذه المضامين».


وأضاف قائلاً: «إن المسؤولية الأخلاقية التي تحدث عنها كل من شيخ الأزهر وقداسة البابا تضع مسؤولية على الأكاديميين والخبراء والإعلاميين بتوصيل الصورة الصحيحة عن الأديان الأخرى والثقافات الأخرى، حيث قال البابا «إن الجهل هو عدو التعايش»، فمتى ما كان هناك إعلام يعكس الخبر بموضوعية ولا يقوم بتحريف الحقائق فهناك سيكون هناك إعلام متوافق مع الرؤى التي تم تقديمها في الكلمات».

وفي إجابته على سؤال «الوطن» بشأن دور الإعلام في الترويج للبحرين باعتبارها أرض لثقافات متعددة، أكد الوزير النعيمي أن البحرين لديها نموذج فريد في العالم بامتلاكها العديد من دور العبادة لديانات كثيرة ومتنوعة، ضمن نطاق أرخبيل صغير يزخر بهذا العدد من الأماكن الدينية من مختلف الديانات، وقال إن ذلك ليس أمراً مستحدثاً لأن تاريخ البحرين يشهد بذلك، ويعكس التنوع في الثقافة البحرينية مدى الانفتاح على الآخر.

وحول العلاقات مع السعودية والتعاون في قطاع الإعلام أكد الوزير النعيمي على امتداد العلاقة بين البلدين في كافة المجالات، وقال إن مبادرة سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي، رئيس الوزراء، بدعم البحرين تدل على نجاح الجهود الحكومية في تنفيذ الرؤى السامية في جعل البحرين دولة ذات مناخ جاذب للاستثمار، وعلى أن تكون الدول المحيطة بالسعودية تحقق ازدهار مع بعضها بتفعيل مشاريع مشتركة على أرض الواقع. ولفت الوزير النعيمي إلى الترتيبات الخاصة بالإعلام الدولي الذي حضر الملتقى، مشيراً إلى أن اللجنة المعنية للترتيب لزيارة البابا اقترحت استضافة الإعلاميين في مكان واحد بهدف تعزيز التفاهم والحوار بين الإعلاميين لتخرج رسالة من صنع بيئة تفاعل إيجابي بين الصحفيين في مكان واحد، وقال: لقد أسهم اجتماع الإعلاميين في الفهم الصحيح لرسالة الملتقى الخاصة بجمع الثقافات تحت سقف واحد.

ونوه وزير الإعلام بتوجيهات قادة منطقة الشرق الأوسط لوزراء الإعلام لوضع رؤية خاصة بتعزيز مفهوم «الدولة الوطنية» مشيراً إلى توحد الرؤى لنبذ الأيديولوجيات التي تنتقص من مفهوم الدولة الوطنية، وقال إن هذا يفتح الباب لمزيد من التعاون بين دول المنطقة، حيث تعتبر رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لهذه الرؤية ودعمها، مؤشراً على اهتمام القيادة المصرية لإنجاح الآليات التي يتم الاتفاق عليها بشأن العمل المشترك.