أكد عدد من الحضور في القداس الكبير الذي ترأسه قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم السبت في استاد البحرين الوطني، على ما تمثله هذه المناسبة من انعكاس لقيم مملكة البحرين القائمة على المحبة والسلام والتعايش بين مختلف الأديان والطوائف والأعراض، المستمدة من فكر ورؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مشيدين بما تقوم به الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من دعم ومساندة لمختلف دور العبادة في المملكة.

وعبر المشاركون في القداس، في حديث خاص لوكالة أبناء البحرين (بنا) عن سعادتهم وتقديرهم للدعوة التي وجهها جلالة الملك المعظم لقداسة البابا، والتي أتاحت لهم فرصة فريدة للقاء قداسته والمشاركة في هذا القداس من أجل السلام والاستقرار في العالم أجمع.

إلى ذلك؛ تحدثت المحللة السياسية والصحافية اللبنانية، راغدة درغام، مشيرة إلى أن هذه المناسبة تعكس بوضوح ما تمثله البحرين من انفتاح على مختلف الثقافات والأديان حول العالم، مرتكزة على الرؤية الحكيمة لجلالة الملك المعظم، والتي دائماً ما تدفع باتجاه التوافق والحوار وقبول الآخر واحترام الرأي المقابل.



وأضافت درغام؛ نبارك للبحرين هذا الحدث الكبير فوق أرضها وتحت سماءها، وهي مناسبة فريدة وعزيزة على الجميع وتمثل محطة هامة لا يمكن ان تنسى من الذاكرة، خصوصاً مع تواجد الآلاف من مختلف الجنسيات في هذه المناسبة .

وشددت درغام على ما يمكن للقيادات الدينية والروحية أن تحققه باتجاه دفع الشعوب للتعاطي الايجابي في مجالات تكريس الحوار بين كل الاديان والطوائف والقضاء على دعوات الكراهية والتطرف حول العالم.

من جانبها؛ أعربت عضو مجلس الشورى، هالة رمزي فايز، عن سعادتها بهذا الحدث الكبير والذي قاده قداسة البابا فرانسيس على أرض مملكة البحرين، معتبرة أنه من الأحداث الكبيرة والتاريخية التي أدخلت الفرحة على قلوب كل أهل البحرين من مختلف الأديان والطوائف، لأن المشتركات في الأديان تتشابه في الدعوة إلى تكريس قيم المحبة والسلام، وهو ما تمثله مملكة البحرين خير تمثيل عبر نموذجها الفريد في التعايش جنباً إلى جنب في ظل قيادة فذة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم إنساني كبير من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله .

وأشادت هالة رمزي فايز بما يعكسه هذا القداس من ثقافة البحرين التاريخية في التعايش والمحبة بين مختلف الأديان، مكررة الشكر لمملكة البحرين على هذه الفرصة النادرة للقاء قداسة البابا وجهاً لوجه.

أما عضو مجلس رعاية الجالية العربية في كنيسة القلب المقدس في مملكة البحرين، كريس تادرس، فاعتبر أن زيارة قداسة البابا إلى مملكة البحرين بدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، زيارة تاريخية بكل المقاييس إلى أرض المحبة والسلام، الوطن الذي جمع ولا يفرق ويحتضن الجميع بكل حب وعدل وإنسانية.

وأشار تادرس إلى أن مملكة البحرين هي تحتضن هذا الحدث العالمي، تجدد رسالتها العابرة للحدود وتؤكد على ثوابتها الوطنية المتوارثة من سنوات طويلة، داعياً الله أن يحفظ جلالة الملك المعظم وان يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على أرض وشعب البحرين.

من جانبها عبرت نهاد إلياس (سيدة لبنانية) عن سعادتها بحضور هذا القداس بقيادة قداسة البابا فرانسيس على أرض مملكة البحرين، مشيرة أنها مددت زيارتها إلى البحرين أسبوعاً إضافيا ليتسنى لها حضور هذا القداس مع البابا فرانسيس.

وتقدمت الياس بجزيل شكرها وتقديرها لمملكة البحرين، وعلى رأسها جلالة الملك المعظم، على كل ما قدمته من دعم ومساندة للشعب اللبناني على مدى سنوات طويلة، مشيرة إلى أن هذا الدعم والمساندة يمثل أحد الصور الإنسانية للشعب البحريني ولقيادة جلالة الملك المعظم.

واختتمت السيدة نهاد إلياس بسعادتها بوجود هذا العدد الكبير من المسيحيين في هذا الحدث الاستثنائي.

أما الرئيس التنفيذي للعمليات في حلبة البحرين الدولية، فايز رمزي فايز، فأشار أن البحرين ورغم مساحتها الجغرافية الصغيرة؛ إلا أنها تحتضن أهم وأكبر الفعاليات العالمية، ومنها هذا القداس الجميل الذي ترأسه البابا فرانسيس بكل حب.

واعتبر فايز أن وجود بابا الفاتيكان في مملكة البحرين، بدعوة كريمة من لدن جلالة الملك المعظم، يؤكد أحد القيم المتميزة لهذه الأرض والمتمثلة في التسامح والمحبة، إلى جانب تقديرها للاختلاف بين البشر، حيث تحتضن الجميع بكل حب وتفتح أمامهم فرصاً متساوية في ممارسة طقوسهم وعباداتهم بكل حرية، بل وتعمل على دعم وتسهيل هذه ممارسة العبادات. مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على مملكة السلام، والتي تعيش هذه القيم والثقافة منذ الأزل، فوجود الكنائس في البحرين ليس بالأمر الجديد بل يعود إلى عشرات السنوات، إلى جانب وجود الأديرة التاريخية والتي تؤكد على ثقافة التسامح والتعدد التي تعيشها البحرين.

ومن جانبه عبر السيد سعد نوفان الرئيس التنفيذي شركة إنسيكلوتريد، ، عن سعادته بحضور هذا القداس برفقة اخوانه المسيحيين، إيماناً بأن كل الأديان نزلت إلى الأرض من أجل تكريس القيم الصالحة بين البشر، والتعامل مع ما يملكونه من معاني إنسانية في المقام الأول.

ورفع نوفان جزيل الشكر والتقدير إلى مقام جلالة الملك المعظم، والذي جعل هذا اللقاء ممكناً على أرض البحرين بين مختلف أتباع الأديان والطوائف وبحضور قداسة البابا فرانسيس، ومقدراً ما يلقاه الجميع من دعم ومساندة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

كما تقدم نوفان بجزيل شكره على كل الجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث الكبير، وإخراجه للعالم بأفضل صورة، رغم كثافة الحضور والذي بدأ بالتوافد منذ الساعة الثانية صباحاً، مباركاً للبحرين كل نجاحاتها على كافة المستويات المحلية والاقليمية العالمية.

فيما أشادت الصحافية بجريدة البلاد لبيبة فارس، بأجواء التعايش والمحبة التي تعم مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم، وقالت: "إن اللسان يعجز عن شكر مملكة البحرين، ملكاً وحكومة وشعباً، على المجهودات الكبير من أجل إنجاح هذا الاحتفال الكنسي الرائع".

وأوضحت فارس أنه، ورغم التواجد الكبير لكافة الجنسيات الخليجية والعربية والأجنبية، فإن فريق البحرين عمل بتناغم وانسجام ليطمئن على وصولنا إلى استاد البحرين بكل سلامة وأمان؛ معربة عن شكرها لوزارة الداخلية لاهتمامهم بسلامة الجميع. ولفتت فارس إلى أن موعظة قداسة البابا فرنسيس تمحورت حول السلام، وجاعلاً من السلام خياراً ومن التقارب مع المختلف مبدأ.

من جانبه أكد الطالب البحريني في جامعة البحرين للتكنولوجيا، محمد مهدي محمد، عن سعادته بحضور هذا الحدث الإنساني الكبير، والذي يعكس أهم قيم المجتمع البحريني المتمثلة بالمحبة والسلام والتعايش بين جميع مكوناته من مختلف الأديان والطوائف والأعراق.

وأشار محمد أن هذا الحدث اليوم يمثل انعكاساً لما يحمله جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، من فكر ورؤية منفتحة على الجميع، والذي ينعكس فكراً وسلوكاً أيضاً في كل أبناء البحرين، ويعيشونه بشكل يومي في جميع مناحي حياتهم.

واختتم بأن تواجده اليوم في هذا القداس بجانب اخوانه المسيحيين يمثل فرصة مواتية لتأكيد قيم المجتمع البحريني ولإعطاء العالم الصورة الحقيقية عما تعيشه المملكة من صور المحبة والسلام والوئام.