يعتبر الوقف التعليمي أحد الركائز الرئيسة في تحقيق التنمية المستدامة، وتزامناً مع اليوم العالمي للتعليم، صرح الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، بأنه ومنذ إطلاق الأوقاف السنية لمشروعها لكفالة الطلبة الجامعيين في عام 1998، وحتى العام الدراسي 2022-2023 بلغ مجمل عدد الطلبة الذين تمت كفالتهم 1193 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات كالآداب والحقوق والعلوم وإدارة الأعمال والمحاسبة والهندسة والطب والتربية والإعلام والعلاقات إلى جانب الدراسات الإسلامية في جامعة البحرين وكلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية.

وأوضح د. الهاجري أن خطط تطوير الاستثمارات الوقفية وضعت في اعتبارها تقوية بند المصارف الوقفية المخصصة للتعليم نظرا لأهمية استمرار دعم أبناء مملكة البحرين للوصول لأعلى المستويات الأكاديمية، مثمنا الدعم الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم للتعليم الجامعي وتسهيل تكاليفها على أبناء مملكة البحرين، لما يحتاجه سوق العمل من التخصصات في ظل التطورات العالمية المستمرة.

وأشاد د.الهاجري بالجهود الوطنية، والمساعي المباركة المستنيرة بالتوجيهات الملكية السامية نحو تطوير المسار التعليمي في المملكة، وإعطائه الأولوية الدائمة، معرباً عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حتى باتت المملكة نموذجاً عصرياً متطوراً في مجال التعليم ومركزا حضارياً متقدماً.



وأكد د .الهاجري، أن مجلس إدارة الأوقاف السنية حريص على تنمية واستثمار العقارات الوقفية فيما يعود بالنفع العام على البلاد من خلال الاستثمارات والمشاريع الخدمية التي تشمل التعليم، حيث وافق المجلس باستثمار عددا من العقارات الوقفية بتأجيرها لإنشاء مدارس تعليمية في مختلف مناطق مملكة البحرين من شأنها تطوير المسار التعليمي في المملكة، وإعطائه الأولوية الدائمة.

وأضاف أن الوقف يعتبر عماد الحياة الاجتماعية وعنصر مهم في مشروع التنمية المستدامة.

واختتم د .الهاجري حديثه بشكر الواقفين وأصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين على مساهمتهم في هذه المشاريع الخيرية، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم وصحائف أعمالهم يوم القيامة.