خلال حضوره تدشين "إعلان مملكة البحرين" حول مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في جمهورية مصر العربية

أكد سعادة النائب ممدوح عباس الصالح رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب بأن العناية والاهتمام بمباديء وقيم التعايش العالمي السلمي ظهر جلياً مع تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، مقاليد الحكم في مملكة البحرين عبر إشاراته المضيئة التي جعل منها نبراساً ومنهاجاً في جميع خطاباته السامية التي تفضل بها جلالته حفظه الله والتي لا تكاد تخلو من مشاعل المحبة والسلام والتي تأتي استكمالا لمشروع جلالته الإصلاحي ، الذي أرسى دعائم الوحدة والمحبة والوئام بين الجميع ، وجعل السلام والتسامح هو السبيل للنهوض بالمجتمعات، وتحقيق التنمية والتطور الذي تسعى له جميع الدول وكافة الشعوب .

جاء ذلك خلال حضور سعادة النائب ممدوح الصالح ، نيابة عن معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب ، حفل تدشين إعلان مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية كوثيقة تأسيسية لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ، وذلك اليوم الأربعاء في فندق الريتزكارلتون في العاصمة المصرية القاهرة ، والذي ينظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وهذه هي البحرين ، ويقام تحت رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه .



وبين سعادته ، بأن الترجمة الحقيقية على أرض الواقع جاءت بمبادرة إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ، ليكون منارة لنشر رؤية جلالته والتي تدعو إلى الانفتاح على الآخر واحترام كافة الديانات والمذاهب على اعتبار ذلك أساسا لتحقيق السلام العالمي ، ومن المبادرات البحرينية المهمة في هذا السياق تدشين "كرسي جلالة الملك للحوار بين الأديان ودراسات التعايش السلمي" في جامعة سابينزا العريقة بإيطاليا في نوفمبر من العام 2018م ، فضلا عن تدشين واطلاق "برنامج السلام السيبراني لمركز الملك حمد للتعايش السلمي" في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنسختها 74، كونها منصة محاكاة تفاعلية عبر الشبكة المعلوماتية ، تساهم في اتخاذ قرارات بشأن كيفية الاستجابة للقضايا والتحديات المتعلقة بالتعايش.

وأوضح سعادته ، بأنه وإسهامًا في زيادة الوعي الإقليمي والعالمي بأهمية احترام الأديان وتقبل الآخر لتحقيق السلام والوئام بين مختلف الشعوب والمجتمعات ، أطلق مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في يوليو من العام الماضي 2021 "وسام الملك حمد للتعايش السلمي"، الذي سيكون بمثابة وسام استثنائي لتكريم خيرة الشخصيات والمنظمات العالمية الداعمة للقيم الإنسانية النبيلة التي تتبناها مملكة البحرين منذ مئات السنين ووصلت ذروتها في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم.

كما استشهد سعادته بما وصلت إليه مكانة مملكة البحرين لتصبح مركزًا عالميًّا رئيسيًّا للاجتماعات والحوارات والمؤتمرات المهمة المتعلقة بتحقيق السلام والمحبة بين جميع الأديان والأطياف حتى باتت مملكة البحرين بقعة الضوء التي تنشر السلام والمحبة في كل أرجاء المعمورة وما تدشين وثيقة إعلان مملكة البحرين في أوروبا ، والتي تمت في العاصمة الإيطالية روما في يناير 2023م ، إلا تأكيدا للنهج الحضاري والرؤية الملكية السامية والحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، للتعايش السلمي الإنساني، بجانب قيم ومبادئ السلام والتسامح والحوار بين الثقافات والحضارات، باعتبارها من ركائز وثوابت المجتمع البحريني.

وأشاد سعادته بالدور الكبير للسلطة التشريعية في مملكة البحرين بجناحيها مجلسي النواب والشورى في تعزيز قيم المحبة ومباديء التسامح والتعايش عبر إقرار التشريعات التي تعزز هذه المفاهيم العريقة والقيم السامية ، وكذلك من خلال تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية في تحقيق المزيد من الجهود الفاعلة والرامية لنشر التسامح والتعايش بين الثقافات والحضارات والشعوب والمجتمعات .

يذكر أن إعلان مملكة البحرين هو الوثيقة التأسيسية لجميع أعمال مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي منذ إنشائه بمرسوم ملكي من خلال العمل مع شركاء مرموقين مثل جامعة لا سابينزا في روما وبرنامج الملك حمد (الإيمان بالقيادة) بالمملكة المتحدة وبالاشتراك مع جامعتي أكسفورد وكامبريدج ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث ومكتب المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لرصد ومكافحة معاداة السامية والوزارة البرازيلية لشؤون المرأة والأسرة وحقوق الإنسان.