أكدت المستشفيات الحكومية أنها ماضية قدماً في تقديم الرعاية الشاملة لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) وتعزيز الشراكات لمضاعفة الخدمات المقدمة والمبنية على أحدث الأساليب العلمية، لتطوير المنظومة الطبية لتقديم أفضل الخدمات الصحية والمتقدمة لمرضى أمراض الدم بالتعاون مع كل الجهات الاستشارية ذات الخبرة والكفاءة، لتعزيز النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة والمتمثلة في تخفيض نسبة المواليد الجدد المصابين بمرض فقر الدم المنجلي سنوياً وانخفاض مستوى ومؤشر الوفيات بسبب هذا المرض.

وأكد الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية الدكتور أحمد محمد الأنصاري، أنّ مملكة البحرين تولي أهمية بالغة لتوفير الخدمات الصحية وتعزيز الوعي الصحي، وتعد المملكة في طليعة الدول التي حققت منجزات كبيرة على صعيد التنمية المستدامة وإيلاء الأهمية القصوى لصحة وسلامة الجميع وتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع السكان.



وبمناسبة اليوم العالمي لمرض فقر الدم المنجلي والذي يصادف ١٩ يونيو من كل عام، أكد الدكتور أحمد محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، أنّ حكومة مملكة البحرين تفخر بتحقيق منجزات كبيرة ومشاريع متميزة ساهمت بتوفير حزمة من الخدمات الشاملة لمرضى (السكلر)، وحققت تقدماً كبيراً في السيطرة على المرض من خلال خطة وطنية واسعة النطاق ارتكزت على توفير البنية الصحية المتقدمة وتوفير أفضل الخدمات لهذه الفئة من المرضى.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أنّ مركز الأمراض الوراثية بمجمع السلمانية الطبي بالمستشفيات الحكومية يوفر خدمات متعددة لخدمة مرضى أمراض الدم الوراثية ويشتمل على طاقم تشغيلي متعدد التخصصات من اطباء وممرضين وأخصائي للدعم النفسي ومنسقين إداريين. كما ويشمل مركز أمراض الدم الوراثية وحدات مختلفة تخدم مختلف احتياجات المرضى منها وحدة الرعاية اليومية ووحدة نقل الدم الدوري والعيادة متعددة التخصصات.

وبين الأنصاري أن المستشفيات الحكومية تقدم حزمة من الخدمات المتكاملة لمرضى السكلر من خلال مركز أمراض الدم الوراثية، حيث تقدم عيادة أمراض الدم الوراثية خدماتها لمتابعة وعلاج مضاعفات فقر الدم المنجلي، وتعزيز الرعاية الصحية والخطة العلاجية ومتابعة وعلاج الآلام المزمنة، فيما تقدم وحدة تبديل الدم عدة خدمات ومنها: تبديل الدم لما قبل العمليات ونقل الدم الدوري والوقاية من السكتة الدماغية وعلاج الآثار الجانبية المصاحبة للمرض.

أما عيادة الدعم النفسي فتعنى بعمل التقييمات النفسية ومتابعة وعلاج الاثار المزمنة وعلاج الأمراض النفسية المصاحبة الأخرى فضلاً عن التدخل العلاجي النفسي، فيما تقوم العيادة متعددة التخصصات والتي تضم طاقما طبيا متكاملا من مختلف التخصصات بهدف الوصول الى تشخيص دقيق وشامل ووضع خطة علاجية وتأهيلية شاملة لتخفيف آلام مرضى فقر الدم المنجلي، وتتكون العيادة من العديد من التخصصات الطبية منها تخصص أمراض الدم، تخصص الأمراض الباطنية، تخصص الآلام المزمنة، تخصص التغذية، تخصص العلاج الطبيعي، تخصص جراحة العظام، تخصص الخدمة الاجتماعية وتخصص الأسنان.

الجدير بالذكر أنّ الرعاية الصحية لمرضى السكلر بدأت منذ أكثر من ٥٠ عاماً منذ انشاء البنية التحتية للمنظومة الصحية بمملكة البحرين. ومنذ بداية الثمانينات وتحديدا في ١٩٨٤ قامت الحكومة بتبني ملف فقر الدم المنجلي (السكلر) ووضع خطة وطنية شاملة لبناء أسس للوقاية من انتشار المرض بالمملكة وتوفير خطط علاجية كون هذا المرض من الأمراض الأكثر انتشاراً بالمنطقة.

وحققت الجهود المتوالية نتائج إيجابية شملت مؤشرات الجودة والأداء وبفضل من الله سبحانه وبتوجيهات القيادة الحكيمة وجهود الطواقم القائمة على رعاية المرضى، نجحت مملكة البحرين في تخفيض نسبة المواليد الجدد المصابين بمرض فقر الدم المنجلي إلى ٠.٢ %سنوياً وانخفاض مستوى ومؤشر الوفيات بسبب هذا المرض بنسبة ٤٣%، كما حققت المملكة تطوراً يبلغ ٣٥% في علاج الأمراض المزمنة من خلال تحويل المرضى من العلاج عبر الحقن إلى العلاج عن طريق الأقراص مما أدى إلى استقرار استشعار المرضى بالآلام اليومية وتحسن جودة حياتهم.

كما يقوم فريق تنسيق الرعاية بالتواصل اليومي مع المرضى عبر الخط الساخن للمرضى عبر تطبيق واتس اب بمعدل ٢٥،٠٠٠ رسالة سنوية.