لخص القائم بأعمال رئيس قسم حوسبة الجيل القادم بكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عادل بوحولة "الأساليب الشكلية لتصميم أنظمة آمنة وموثوقة: بروتوكولات الأمن السيبراني وتثبيت جدران الحماية كمثال" خلال مشاركته كمتحدث رئيس في النسخة السابعة من المؤتمر العربي لتقنية المعلومات والاتصالات الذي اختتمت اعماله اخيراً في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج تحت شعار "التحول الرقمي لبنية تحتية مستدامة"، بعدما افتتحه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة وشارك بهد عدد من الوزراء والمسؤولين والاكاديميين والبحثين الذين سلطو الضوء على استعراض أحدث الابتكارات والتقنيات الرقمية الناشئة التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي بطريقة مستدامة.

وقال الدكتور بوحولة أن تصميم أنظمة حرجة آمنة وموثوقة يتطلب اهتمامًا كبيرًا ودقة عالية حيث أن وجود أخطاء في المنظومات المعلوماتية يمكن أن يؤدي إلى عواقب كارثية، خصوصاً في القطاعات الحيوية كالقطاع الطبي والماليي، وقطاع الطيران، والفضاء، والدفاع، مستشهداً بتصميم بروتوكولات الأمن السيبراني التي تهدف إلى تأمين الاتصالات عبر الإنترنت باستخدام التشفير، والتي تُستخدم في العديد من التطبيقات الهامة والحساسة، مثل التسوّق عبر الإنترنت والمعاملات المصرفية والتصويت الإلكتروني وتأمين الاتصالات الحكومية والبنية التحتية الحيوية، مؤكداً أن ذلك يتطلب اهتمامًا كبيرًا ودقةً عالية، كما يتضح من اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة بعد 17 سنة من نشر بروتوكول "نيدهام-شرودر."

وأضاف قائلاً: "حتى اليوم، لا تزال هناك أخطاء وثغرات أمنية في العديد من بروتوكولات الأمن السيبراني الحالية، مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة وتآكل ثقة المستخدم"، وبيّن أن عملية التحقق من عدم وجود أخطاء وثغرات أمنية في بروتوكولات الأمن السيبراني أمر معقد للغاية لأن مجموعة السيناريوهات التي يجب اختبارها غالبًا ما تكون لا نهائية. موضحاً أن الأساليب الشكلية تمكّن من التعامل مع هذه الاحتمالات اللانهائية من خلال استخدام تقنيات رياضية، وهذا يسمح بالتحقّق من خلوّ بروتوكولات الأمن السيبراني وكذلك الأنظمة الحرجة والحسّاسة من الأخطاء والثغرات الأمنية.



وأشار خلال محاضرته إلى كيفية استخدام الأساليب الشكلية في العديد من التطبيقات، مثل بروتوكولات الأمن السيبراني، وتثبيت جدران الحماية، بالإضافة إلى ذلك، عرض التحديات الرئيسية التي تواجه تقنيات الأساليب الشكلية في عملية التحقّق من عدم وجود أخطاء وثغرات أمنية، وسلّط الضوء على أهم الجهود البحثية للتغلب على هذه التحديات، مما يسهم في بناء أنظمة معلوماتية وبروتوكولات أمن سيبراني ذات أمان عالي.