أكد السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء أن مملكة البحرين تعمل على تنفيذ مبادرات تساهم في خفض انبعاثات الكربون، والتكيّف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر وخلق مزيد من الفرص لتحقيق الاستدامة في مجال الطاقة.

جاء ذلك ضمن مشاركته في أعمال المائدة المستديرة الوزارية التي عقدت تحت عنوان "البنية التحتية لتحول الطاقة" ضمن أجندة أعمال الاجتماع الرابع عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" والذي يُعقد في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال الفترة بين 16 و18 أبريل 2024، حيث أثنى السيد ياسر بن إبراهيم حميدان على الجهود المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في استضافة وتنظيم الاجتماعات الدولية التي تصب في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بمجالات الطاقة.



وأوضح الوزير حميدان أن مملكة البحرين تسعى من خلال توحيد الجهود على المستوى الإقليمي لأن تكون مركزًا لتطوير تقنيات الطاقة بهدف الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها وتعزيز النمو الاقتصادي الوطني، لافتًا إلى تنفيذ عدة سياسات تتعلق بكفاءة الطاقة، ومن أبرزها العمل على وضع استراتيجية المركبات الكهربائية في مملكة البحرين.

وأفاد بأن مملكة البحرين تدرس جدوى تنفيذ التقنيات المبتكرة وتعمل على تهيئة الظروف المواتية لتحقيق أهداف التوسع في الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وذلك من خلال توفير البنية التحتية اللازمة وإعادة توجيه القدرات المؤسسية، وتوسعة نطاق الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون وتوحيد الجهود الدولية لترسيخ أسس الاستدامة.

ولفت حميدان إلى أن مملكة البحرين أحرزت تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ونفذت العديد من المشاريع التي تنسجم مع التزامها بهدف الوصول للحياد الكربوني بحلول العام 2060 ضمن التزامها بالتحول المرتبط بالاستدامة ومواصلة العمل لمواجهة التحديات المناخية والمحافظة على الموارد الطبيعية، منوهًا بأهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لدعم مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتهيئة البيئة اللازمة للتوسع في الاستثمارات وتمويل هذه المشاريع.

يذكر أن الاجتماع الرابع عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" يتضمن عددًا من المحاور الهامة المتعلقة بجهود الدول الأعضاء من أجل تحول الطاقة وخفض الانبعاثات، من خلال تحسين كفاءة الطاقة وإستخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التوسع في استخدامات الهيدروجين الأخضر، وتهيئة البنية التحتية بشكل ملائم لمواجهة التحديات المرتبطة بالطاقة واستخداماتها.