"حمد العالمي للتعايش السلمي" ينظم جلسة "التعافي بعد الصراعات"

أشاد عدد من قيادات الكنيسة الأنجليكانية بتميز مملكة البحرين كأنموذج في التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات والحضارات، في ظل القيادة الحكيمة والرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وجاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي حول موضوع "التعافي بعد الصراعات"، بمقر مركز عيسى الثقافي، وبمشاركة واسعة لممثلي مختلف الأديان والطوائف، بمناسبة زيارة قرابة ستين ممثلًا من قيادات الكنيسة الأنجليكانية حول العالم للمشاركة في حفل رسامة أسقف قبرص والخليج شون سيمبل، وذلك للمرة الأولى من نوعها في مملكة البحرين.
وأعرب ممثلو الكنيسة الأنجليكانية المشاركين في الجلسة الحوارية عن تقديرهم للنموذج الإنساني والحضاري لمملكة البحرين في الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين جميع الأديان والطوائف، مثمنين المبادرات الملكية الرائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في نشر ثقافة السلام والتعددية الدينية والثقافية، وإسهامات مركز الملك حمد العالمي من أجل خير الإنسانية.
وأشاد راعي كاتدرائية القديس كريستوفر الأب د. ريتشارد فيرمر بجهود مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تنظيم هذه الفعالية، وإسهاماته المتواصلة في تعزيز التسامح الديني والحوار والعيش المشترك بين مختلف الديانات والطوائف في مملكة البحرين في ظل الرعاية الملكية السامية، ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
من جانبه؛ أعرب رئيس أساقفة القدس والشرق الأوسط في الكنيسة الأنجليكانية المطران د. حسام نعوم عن شكره وتقديره لمملكة البحرين على كرم الضيافة وحسن استقبالها لقيادات الكنيسة ورجال الدين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا توافق الكنيسة مع القيم الإنسانية والحضارية لمملكة البحرين في حرصها على إرساء روح التسامح والحوار بين الأديان وبناء السلام.
وأشاد المطران نعوم بالمبادرة الرائدة لجلالة الملك المعظم أمام القمة العربية الثالثة والثلاثين "قمة البحرين" بالدعوة إلى إقامة المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، في رسالة سامية تعبر عن آمال وتطلعات الدول وشعوب المنطقة في التنمية والازدهار، وإحلال الأمن والاستقرار والسلام.
بدوره؛ أكد أسقف أوروبا د. روبرت اينس أهمية دور الكنيسة ورجال الدين من مختلف الديانات والطوائف في تعزيز الصداقة ونشر ثقافة التعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع، والقيام بجهود مشتركة من أجل إحلال السلام.
من ناحيته، تطرق رئيس أساقفة الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية المطران د.سامي فوزي شحاتة،، إلى أهمية دور المجتمعات الدينية في بناء وتعزيز الانسجام والتعايش بين الناس من مختلف الأديان، ونبذ الفرقة والصراعات.
وختاماً، أكد عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي إبراهيم نونو تميز مملكة البحرين كمثال تاريخي عريق في التعددية الدينية والتنوع الثقافي، والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع في وئام وسلام، ونبذ خطابات الكراهية.