استأنف المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله الطبية إجراء عمليات زراعة قرنية العيون، وهو أول مركز في القطاع الطبي الخاص في مملكة البحرين الذي يتخصص في زارعة القرنيات، في الوقت الذي يُعتبر فيه مرض القرنية المخروطية المرض الأكثر شيوعاً في البحرين مما يستدعي زراعة القرنيات للمرضى لاستعادة البصر.
وعبّر الرئيس التنفيذي للمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله الطبية الدكتور سلمان حمد الزياني عن سعادته بعودة إجراء هذه العمليات الدقيقة في المركز الطبي الجامعي بالتعاون مع بنك العيون في ولاية فلوريدا بالولايات المُتَّحدة الأمريكيّة، الذي يعتبر أكثر مؤسسة طبية متطورة وعالية الجودة على المستوى العالمي في تزويد مستشفيات والعيادات الطبية المتخصصة في طب العيون حول العالم بالقرنيات ذات المواصفات العالية بعد خضُعوها لسلسلة من الفحوصات المخبرية على أيدي الاستشاريين في المركز والتي يتم خلالها التأكد من خلو القرنية من الامراض المعدية، وقياس صلاحتيها وشفافيتها جودتها وسمكها وعدد خلايا القرنية الباطنية للتطابق مع المواصفات الطبية قبل الشروع بزراعتها في عين المريض مما يساعد في تصحيح الرؤية بعد الجراحة.
من جانبها، قالت استشارية امراض وجراحة العيون والقرنيات والليزك بالمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله الطبية، رئيسة قسم العيون والاستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتورة ندى اليوسف أن دراسة ميدانية سابقة بحثتُ خلالها أسباب زراعة القرنيات، تبيّن أن القرنية المخروطية هي أهم سبب لزراعة القرنيات في البحرين، إلى جانب أسباب أخرى تتعلق بإصابة القرنية بالندبات الدائمة أو العتامة أوتجمع السوائل في القرنية أو إصابة القرنية بفيروس هربس، مما يؤدي إلى ترك ندبات مستديمة، ناهيك عن التشوهات الخلقية.
وأشارت الدكتورة اليوسف إلى ان مضاعفات زراعة القرنية هي مضاعفات نادرة وتكاد لا تذكر قياساً بزراعة الأعضاء الأخرى كرفض الجسم للقرنية، مؤكدةً إن عمليات زراعة القرنيات تعتبر من انجح عمليات جراعة الأعضاء عالمياً، موضحة ان المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية هو المركز الطبي الخاص الوحيد في البحرين المتخصص في اجراء هذه العمليات الجراحية بصوره روتينية ودائمة إذ يتم من خلال هذه العملية الجراحية استبدال القرنية التالفة بأخرى طبيعية ويتم تحسن الرؤية تدريجياً.
ولفتت في السياق ذاته إلى أن مرض القرنية المخروطية غالباً ما يصيب فئة الشباب من الذكور و الأناث، حيث يتدنى مستوى النظر تدريجياً وتتراجع القدرة على الرؤية بوضوح مع الوقت، وهو مرض يعطل حياة الشباب على الصعيد الدراسي أو المهني؛ وتمكنهم هذه العملية الجراحية من استعادة البصر ؛ فيعود المريض إلى ممارسة حياته اليومية بشكل أفضل.