تواصل اجتماعاتها البناءة مع "مكونات المجتمع المدني البحريني"
السلوم: هذا القطاع مؤشر على تقدم الدول ومساهماتها حضاريا.. ويخدم الاقتصاد الوطني
لدينا مخترعون متفوقون خليجيا وعالميا لكنهم لا يلقون الاهتمام الكافي داخل الوطن
الظاعن: يجب الاهتمام بتطوير حث الاختراع لدى النشء في المدارس البحرينية
باسمة: نبحث مشكلات تمويل الجهات الداعمة للمخترعين البحرينيين دون أعباء إضافية على الحكومة


استكمالا لسلسلة لقاءتها مع "مكونات المجتمع المدني البحريني" ممثلة في الجمعيات القطاعية والأهلية المختلفة، عقدت كتلة "التفكير الإستراتيجي" النيابية برئاسة النائب أحمد صباح السلوم اجتماعا مطولا ظهر أمس الأحد الموافق 26 مايو الجاري مع أعضاء الجمعية البحرينية للباحثين والمخترعين، ناقش خلاله الطرفان سبل التعاون بين الجانبين والإطلاع على الرؤى المختلفة بشأن الخدمات التي يمكن تقديمها لدعم قطاع كبير من المخترعين وأصحاب الأفكار الرائدة في البحرين، وكيفية توفير موارد مالية دائمة لهذا القطاع الحيوي المهم الذي يلقى عناية كبيرة من قبل الدول المتقدمة في العالم، وإطلاع أعضاء الكتلة على وجهة نظر الجمعية في بعض الأمور بهذا الشأن.
وقال النائب أحمد صباح السلوم رئيس الكتلة بأن الاجتماع كان موفقا للغاية وتم التباحث خلاله حول وجهات نظر الطرفين حول سبل دعم هذا القطاع والاستفادة من تجاربه المتنوعة وأفكاره في خدمة الاقتصاد الوطني البحريني، وأوضح أنه من الملاحظ مشاركة العديد من المخترعين ورواد الفكر من البحرينيين في العديد من المسابقات الخليجية والدولية والفوز بها أيضا أو بمراكز متقدمة جدا، لكنهم لا يلقون القدر الكافي من الاهتمام في المملكة بكل أسف.
وأكد السلوم أن الاهتمام بمثل هذا الأمر يأتي في صلب أولويات كتلة التفكير "الإستراتيجي" التي تعنى بمستقبل الوطن وتتبنى الاستثمار في العنصر البشري كأولوية للحفاظ على هوية البحرين ومستقبلها، ولا يوجد أفضل ممن يحملون العلم والفكر والابتكار حتى توليهم الدولة ومجلس النواب والمجتمع ككل الاهتمام "اللائق" بهم.. مؤكدا اهتمام الكتلة من خلال التشريعات بخدمة قطاع البحث العلمي والاختراع في المملكة باعتباره قطاعا يخدم الاقتصاد الوطني بشكل مباشر ويعبر عن مدى تطور الدول ومساهماتها الفكرية الحضرية في تطور العالم والبشرية والقضاء على المشكلات التي تواجهه.
وأوضحت النائب د. مريم الظاعن خلال الاجتماع أن البحرين يجب أن تحتذي حذو الدول المتقدمة بهذا الشأن واستعرضت التجربة البريطانية التي تهتم بالاختراع والمخترعين من الصف الابتدائي، وشددت على أهمية بث هذه الروح في الأجيال الصغيرة من فترات مبكرة وتمييزهم فعليا.
فيما أشارت النائبة باسمة مبارك إلى ضرورة توحيد الكيانات المهتمة بهذا الجانب تحت مظلة واحدة، ودعمها ماديا دون وضع أعباء إضافية على الميزانية الحكومية، حتى تؤدي دورها بسلاسة وتحقق الفائدة المرجوة منها للمجتمع والاقتصاد الوطني، مستعرضة هي والحضور عددا من الأفكار المتميزة المتعلقة بهذا الدعم وكيفية توجيهه بشكل عادل وفعال ولائق، كان أبرزها استقطاع نسبة من مخصصات الشركات المدرجة في البورصة البحرينية للعمل الأهلي وهو أمر موجود فعليا ويوجه لبعض الجمعيات الخيرية.
وأوضح النائب السلوم أن أعمال الكتلة واجتماعاتها مستمرة خلال الفترة القادمة مع العديد من الجهات ذات الشأن استعدادا للفصل التشريعي القادم.. مثمنا تعاون جمعيات المجتمع المدني المختلفة مع "كتلة التفكير الإستراتيجي" وحرص الأطراف جميعا على النقاش الواعي المثمر الشامل لكافة جوانب هذه النصوص مع مراعاة مصالح الوطن والمواطن في المقام الأول والأخير,
ومن جانبه ثمن سالم رجب نائب رئيس الجمعية البحرينية للباحثين والمخترعين دور الكتلة وأشاد بتوجهاتها في هذه اللقاءات والاستماع إلى رؤى أطياف متنوعة من شرائح المجتمع البحريني ممثلة في الجمعيات الأهلية، واستعرض خلال اللقاء بشكل مفصل دور الجمعية ونشاطها وأهدافها في خدمة قطاع عريض من المخترعين والباحثين في البحرين، كما تطرق إلى المشكلات التي تواجه الجمعية خاصة من حيث أهمية وجود مركز علمي للمخترعين، وكذلك جزئية التمويل وتم استعراض سبل حلها ووجود حلول جذرية تساهم فيها الكتلة من خلال تشريعات واضحة تخدم قطاع البحث العلمي والاختراع في المملكة باعتباره قطاعا يخدم الاقتصاد الوطني بشكل مباشر ويعبر عن مدى تطور الدول ومساهماتها الفكرية الحضرية في تطور العالم والبشرية والقضاء على المشكلات التي تواجهه.
حضر الاجتماع المستشار الإعلامي الأستاذ كريم حامد، والمستشار القانوني الأستاذة زهراء طرادة، ومن أعضاء من الجمعية البحرينية للباحثين والمخترعين، أمينة فخرو الأمين المالي، والأستاذ جلال عبيد وعارف العوضي عضوا الجمعية.