أكد مصطفى بنخيي سفير المملكة المغربية الشقيقة لدى مملكة البحرين رئيس وفد المغرب لاجتماعات الدورة الرابعة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي تستضيفها مملكة البحرين برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم رئيس الدورة الحالية للقمة العربية حفظه الله ورعاه، أن رئاسة مملكة البحرين لأعمال هذه الدورة من مجلس وزراء الإعلام العرب تستكمل بنجاح المهام والمسؤوليات المناطة بها خلال هذا العام في قيادة العمل العربي المشترك في كافة المجالات، من منطلق رئاستها للقمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين.

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش الاجتماع، قال السفير المغربي إن تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك يعد من أبرز مسارات التعاون العربي الاستراتيجي و الآخذة في النمو والتطوير باستمرار، لذلك فهو يحظى باهتمام ودعم كبيرين من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية باعتباره الطريق الأسرع والأكثر فاعلية وتأثيرًا لتشكيل الوعي والتثقيف بالقضايا العربية والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا.

وأوضح السفير المغربي، أن اجتماعات الدورة الرابعة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب وما سبقها خلال اليومين الماضيين من اجتماعات تحضيرية تمثلت في الدورة الـ 101 للجنة الدائمة للإعلام العربي، والدورة الـ19 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، أولت أهمية قصوى للدعم الإعلامي العربي للقضية الفلسطينية، واعتماد آليات تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب وهما الملفان الأبرز في الاجتماع.

وحول تفعيل خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج واعتماد الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع الشركات العالمية الدولية، أكد السفير المغربي أن بلاده دفعت من خلال الدورات السابقة لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقترحين في هذا الخصوص وهما مشروع المرصد والمنصة المدمجة، اللذين خرجا للنور من بين القرارات والنتائج المثمرة لهذا الاجتماع، لتبدأ مرحلة نوعية مهمة من العمل الإعلامي العربي، خدمة للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إضافة إلى العمل المشترك بكل قوة وحسم للوقوف في وجه كافة أشكال التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق، والتصدي لخطابات التحريض والكراهية والعنف والانقسام، عبر إنتاج مضامين ومحتويات إعلامية هادفة تركز على تشكيل الوعي العربي وتسليحه بالمعلومات الحقيقية، عبر الآلية التي تجمع بين المهنية والمصداقية والمسؤولية الوطنية العربية، وأيضًا تكون من خلال رسائل وقوالب إعلامية مواكبة للتطور التكنولوجي المذهل في عالم المرئيات والتقنيات لمخاطبة أكبر شريحة من الجمهور العربي في الداخل والخارج.