أكد رجل الأعمال عبدالوهاب الحواج أن المرسوم الملكي الذي أصدره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بالعفو الخاص والإفراج عن 545 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أشاع فرحة عامرة عمت أرجاء البحرين ويعكس السياسة الحكيمة لجلالته نحو تعزيز المواطنة الشاملة، وتجاوز أي سلبيات وقعت في العقد الأخير، وهي المبادرة التي على كافة المواطنين في البحرين دعمها والالتفاف حولها.

وأشار إلى أن العفو لفتة جميلة وخطوة أبوية من عاهل البلاد المعظم، مضيفاً أن هذا الأمر من شأنه أن يفتح صفحة جديدة، وفرصة لهؤلاء الشباب من أجل أن يعودوا إلى المجتمع للمساهمة بشكل إيجابي في بناء البلاد.

وجاءت ردود الفعل كما قال الحواج إنها «ضمت نواباً وحقوقيين ومؤسسات المجتمع المدني وفعاليات وطنية ومؤسسات دينية وعدلية أكدت جميعها أن جلالة الملك المعظم ضرب أرقى الأمثلة على الموقف الإنساني من خلال العفو الأبوي السامي الذي يشكل نهجاً إنسانياً يعلي من قيم الرحمة والتسامح والوئام».

وأشار الحواج إلى أن هذا ليس بغريب على جلالته؛ فهذا الموقف النبيل والسامي يتجدد ليبعث الأمل في الحاضر والمستقبل، وهي مكرمة سنوية اعتدنا عليها وتجسد مبادئ العطاء والإنسانية التي تمتاز بها البحرين كونها جزءاً لا يتجزأ من رؤيتها التنموية الشاملة وتثبت بشكل متجدد أن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم هو رمز الوحدة الوطنية، وهو أبو الجميع في هذا الوطن.

وأضاف أن جميع طوائف أهل البحرين أكدت أن العفو السامي يمثل رؤية جلالته الحكيمة، مشيراً إلى أن هذا الأمر السامي هو من صلب مشروع جلالته الإصلاحي الضامن لبث الروح الإيجابية وخلق جسور التسامح، وفتح كل قنوات الأمل وأبواب المستقبل المشرق.

وبيّن الحواج أن قرارات العفو السامي التي يصدرها جلالته تعزز من المفاهيم الحقوقية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لكل ما من شأنه المضي قدماً نحو إرساء مسيرة التنمية بأبعادها ومكوناتها المتنوعة وتحقيق رؤية البحرين 2030 و2050 على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات والقطاعات.

وأوضح أن الأوطان تنهض بمثل تلك المكرمات الملكية والإنسانية، موضحاً أن العفو والغفران والتجاوز عن الأخطاء هي سمة الكرماء، وهذا ما عودنا عليه جلالة الملك المعظم في الكثير من المواقف التاريخية خلال الخمسة والعشرين عاماً من حكم جلالته.