أنس الأغبش


تقاعد عن العمل بعد عطاء استمر 42 عاماً بقطاع النفط
كشف الرئيس التنفيذي السابق لشركة بابكو للغاز الشيخ محمد بن خليفة بن دعيج آل خليفة، عن أن قطاع النفط والغاز قطع شوطاً كبيراً في مراحل التحول الاستراتيجي، موضحاً أن مجموعة بابكو إنرجيز بصدد تحقيق أهدافها للوصول إلى الحياد الصفري وتنويع مصادر الطاقة وإدارة الموارد الطبيعية.

وقضى الرئيس التنفيذي السابق لـ«بابكو للغاز»، حياته المهنية بالعمل في قطاع النفط والغاز قرابة 42 عاماً، تنقّل خلالها بين شركة نفط البحرين الوطنية «بنوكو» آنذاك وشركة غاز البحرين الوطنية آنذاك حاليا شركة «بابكو للغاز» بعد أن تقاعد عن العمل مطلع يوليو الحالي.

وأكد الرئيس التنفيذي السابق للشركة، أن «بابكو للغاز» تحتضن حالياً ما يفوق 690 موظفاً، يشكل المواطنون البحرينيون ما نسبته 88%، متوقعاً أن تصل نسبة البحرنة إلى 90% مع نهاية العام الحالي. ولفت، إلى أن «بابكو للغاز» في مرحلة الاندماج مع شركة بابكو للإنتاج والاستكشاف «Bapco Upstream»، تنفيذاً للخطة الاستراتيجية لتحقيق رؤية وتطلعات القيادة للارتقاء بقطاع النفط والغاز في مملكة البحرين.. وفيما يلي اللقاء:

- لقد كان أداء الشركة خلال السنوات الماضية جيداً من حيث الأمور التشغيلية والأداء المالي والمحافظة على مستويات عالية من الإنتاج، إذ تم الأخذ بالاعتبار أسعار المنتجات في ذلك الوقت وما شهدته من ارتفاعات، ما شكّل زيادة في الإيرادات وأتاح الفرصة لاستمرار المساهمة الفعالة في دخل الميزانية العامة للبحرين سنوياً.

إن من أهم عناصر نجاح الشركة، يرجع إلى التوجهات والرؤى الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة مجموعة بابكو إنرجيز حفظه الله، لقيادتهم الحكيمة ودعمهم المتواصل لقطاع الطاقة وللشركة في جميع أعمالها ومساعيها، إلى جانب الدعم المستمر من مجلس إدارة الشركة والقيادة الفعّالة للإدارة التنفيذية والولاء والإخلاص في العمل من قبل جميع الموظفين.

وعلى الرغم من جائحة «كورونا» التي عصفت بالعالم، إلا أن الشركة وبفضل المهنية العالية التي يتمتع بها أعضاء الإدارة التنفيذية والموظفين في التعامل مع الأزمات، واصلت نتائجها الربحية دون تسجيل أي خسائر.

ويعزى هذا التميز في الأداء، إلى أن الشركة تتعامل مع منتجات نفطية هامة وهي غاز البروبان والبيوتان والنفثا، وهي منتجات لها سوقها المختص والطلب عليها في ازدياد رغم تفاوت أسعار المنتجات.

وما الذي دفعكم إلى التقاعد في هذا الوقت؟

- التقاعد وكما يعرف الجميع، حالة ملزمة للراحة بعد رحلة عناء من العمل لفترة طويلة وكذلك العطاء المستقبلي، فما دام الإنسان لديه الصحة البدنية والطاقة بدون معوّقات فيمكن استغلالها لتحقيق طموحاته بعد العمل في أمور كثيرة، منها ممارسة العمل الخاص أو ممارسة أنواع الرياضات والهوايات مثل القراءة والسفر، وكذلك في بعض الأحيان الاستعانة بالخبرات في عملية المشورة والاستشارة.

بعد رحلة حافلة بالعطاء في قيادة الشركة خلال 42 عاماً، كيف كانت وإلى أين وصلت «بابكو للغاز»؟

- لله الحمد، كانت مسيرة الشركة منذ البداية وإلى اليوم مشرّفة من حيث الأداء المالي والتشغيلي، وقد حظيت بمجالس إدارات ووزراء سابقون وحاليون كانوا لهم الدعم في المساندة والتعاون والتشجيع لي.

وأخص بالذكر، رئيسنا الأعلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة مجموعة بابكو إنرجيز، حيث إن لسموه تطلعات ورؤى حثيثة لوصول قطاع النفط والغاز في البحرين إلى أعلى المستويات العالمية، كما أن توجيهاته من خلال مجلس إدارة مجموعة بابكو إنرجيز تنفّذ في كل مراحلها وعلى نحو مضطرد.

فقد عملت في شركة غاز البحرين الوطنية «بابكو للغاز» حالياً منذ عام 1982 وقبلها بـ3 أعوام عملت كجيولوجي بترول في شركة نفط البحرين الوطنية – بنوكو «سابقاً»، وهي حالياً «شركة الإنتاج والاستكشاف Bapco» Upstream»، بعد فصلها عن شركة بابكو «مصنع التكرير» وكنت في فترة انقطاع خلال تلك الفترة، حيث تم بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء السابق طيب الله ثراه بنقلي لمصفاة النفط «بابكو» وعملت فيها للفترة من 1998 إلى 2000.

وبعد ذلك، عدت إلى «بابكو للغاز» ومازلت منذ تلك الفترة إلى وقت التقاعد، حيث تدرّجت في عدة وظائف لحين وصولي إلى وظيفة المدير العام للشركة ومن ثم الرئيس التنفيذي.

وقد تشرفت باستلام وسام الكفاءة من الدرجة الأولى من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم في عام 2013. كما كنت عضواً في مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز «NOGA»، وعضو في مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز «nogaholding»، وعضو في مجلس إدارة إدارة بابكو بالإضافة عضوية مجلس إدارة إنجاز البحرين وجامعة البحرين.

كما ترأست عدة مؤسسات وجمعيات إدارية وفنية منها وجمعية الإداريين البحرينية وجمعية مصنعي الغاز - فرع دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تضم كبريات الشركات في المنطقة العاملة في مجال صناعة النفط والغاز مثل أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية وغيرها الكثير.

كيف كان يتعامل فريق الشركة مع التحديات الاقتصادية المحيطة؟

- واجهت الشركة عبر تاريخها الطويل الممتد إلى 45 عاماً، بعض التحديات الاقتصادية، إلى جانب انخفاض أسعار النفط والغاز وجائحة كورونا وبعض التغيرات الجوسياسية، كل هذه التغيرات شكلت حينها تحدياً حقيقياً لإدارة الشركة.

ولكن بفضل ما يتميز به الفريق الإداري من مرونة وقدرة على التكيف والاستجابة لجميع المخاطر، استطعنا ولله الحمد إدارة جميع الأزمات بمهنية عالية، حيث تتركّز استراتيجية الإدارة على فهم عميق لطبيعة عمل الشركة وبيئة العمل التي يصاحبها الكثير من المخاطر التشغيلية، التي تحتّم على الجميع الإلتزام بأعلى مستوى من المهنية خصوصاً فيما يتعلق بإدارة المخاطر التشغيلية والاستراتيجية ومن ضمنها الصحة والسلامة والبيئة.

ومن أبرز الأنظمة الإدارية المتبعة والتي من خلالها تمكّنت الشركة من مواجهة التحديات الاقتصادية، تتمثّل في نظام إدارة المخاطر ونظام إدارة استمرارية الأعمال، إلى جانب العمل كفريق واحد، ما ساهم في إبراز اسم الشركة ككيان رائد في صناعة الغاز ورافد من روافد الاقتصاد الوطني.
نحن في الشركات العاملة، نعمل معاً وتنفيذاً لتوجيهات مجموعة بابكو إنرجيز كفريق عمل واحد لتعزيز القدرة الإنتاجية والكفاءة لتجديد استمرارية العمل بالتركيز على الأنشطة والعمليات المربحة ومواكبة التغيرات والتحديات العديدة في قطاع النفط والغاز والاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، بالإضافة إلى العمليات الحالية من الحفر والاستكشاف وزيادة الطاقة الإنتاجية بمصنع التكرير ومشاريع الطاقة المتجددة للوصول إلى الأهداف المنشودة والتي رسمها مجلس إدارة مجموعة بابكو إنرجيز.

كم عدد الجوائز التي حصلت عليها الشركة طيلة الأعوام الماضية؟

- نظراً لما تعتمده الشركة من أنظمة وممارسات صناعيه تحاكي أعلى مستويات الأنظمة والمعايير العالمية، فقد تبوأت الشركة مكانة محلية وعالمية أهّلتها للحصول على شهادات وجوائز في مجال التمييز الصناعي والصحة والسلامة والبيئة تجاوزت 138 جائزة، كما حصلت الشركة على جائزه سمو رئيس الوزراء للتفوق الصناعي عام 1999.

كما تم الاعتراف عالمياً بالمستويات العالية للسلامة المهنية والبيئة في «بابكو للغاز» التي حصلت على عدة جوائز تقديرية متميزة من منظمات السلامة العالمية الذائعة الصيت، بما في ذلك جمعية مصنعي الغاز الأمريكية والجمعية الملكية البريطانية لمنع الحوادث والمجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية والمجلس البريطاني للسلامة بالمملكة المتحدة.

كما حصلت الشركة، على شهادة ضمان الجودة العالمية الآيزو 9001:2008، وشهادة نظام إدارة السلامة والصحة والبيئة البيئة الآيزو 14001:2004 وشهادة إدارة تكنولوجيا المعلومات الآيزو 20000.

كما حصدت، جوائز ستيفي العالمية وهي الجائزة الذهبية عن شركة العام المفضلة للأشخاص عن قطاع الطاقة، الجائزة الذهبية عن برامج ممارسات الدفاع عن الصحة والسلامة والبيئة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، الجائزة الذهبية - شركة العام - قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، والجائزة الذهبية عن قطاع الطاقة والصناعة لمشروع التوسعة للوحدتين الأولى والثانية لمصنع الغاز الرئيس.

وتم تكريمي، بجائزة أفضل رئيس تنفيذي على مستوى الوطن العربي وشمال أفريقيا من قبل جوائز ستيفي العالمية وكذلك اختياري كسفير لجوائز روسبا العالمية، تقديراً لدوري القيادي الرائد في مجال الصحة والسلامة وحماية البيئة، واعترافاً بنجاحي في قيادّة شركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» لتطبيق منظومة إدارية شاملة هـدفها التطوير المستمر ورفع معدلات الربحية والإنتاجية وتخفيض المصروفات.

وكم يبلغ عدد موظفي الشركة ونسبة البحرينيين منهم؟

- منذ بدأت مباشرة عملياتها، تضع «بابكو للغاز» نصب عينيها توفير فرص العمل والتدريب للمواطنين من خلال دورات نظرية وعملية مكثفة تغطي جميع منشآت الشركة.

يبلغ عدد العاملين بالشركة في الوقت الحاضر أكثر من 690 موظفاً يشكّل المواطنون البحرينيون 88% من مجموعهم، ومن المتوقع أن تصل البحرنة إلى 90% مع نهاية هذا العام، وهذا شاهد على نجاح جميع برامج التطوير في سبيل إيجاد قوة عاملة وطنية على درجة عالية من الكفاءة والمهارة كما تفخر الشركة بأن إدارتها التنفيذية جميعهم بحرينيون.

العمل الجماعي في «بابكو للغاز»، يعني أيضاً المشاركة النشطة في الفعاليات الوطنية وقد أتاح استمرار الإنتاج على مستويات عالية المساهمة الفعّالة في دخل الميزانية العامة للمملكة كل سنة.

كانت بابكو للغاز ولازالت تطمح في أن تكون شركة رائدة، تتمتع بالاحترام والسمعة الطيبة في علاقاتها بعملائها وفي مجال تنمية الموارد البشرية الوطنية.

وتتطلع «بابكو للغاز»، إلى المستقبل عبر سياسة تحسين الأداء بصورة متواصلة ضمن نطاق نظام الجودة والاستمرار في تلبية اشتراطات شهادة ضمان الجودة العالمية الآيزو 9001:2008 لتشمل جميع أنشطة الشركة من العمليات إلى العلاقات العامة.

ما مدى استعدادكم لتقديم المشورة إلى من سيتولى رئاسة الشركة في الفترة المقبلة؟

- كما ذكرت سابقاً مادام الله سبحانه وتعالى أولى على الإنسان الصحة والعافية والطموح، فإن هذه الأمور أساسيات للعطاء والنمو والتقدم.
حالي حال الغير، ولكن اختلف قليلاً فأنا أخدم بلدي ولي روح وطنية قوية جداً وكذلك أخدم سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، وكذلك سيدي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ورئيس مجلس إدارة مجموعة بابكو إنرجيز.

يوجد لدى الشركة، خطة للإحلال والتطوير الوظيفي لجميع المناصب القيادية والإشرافية، فالشركة تفخر بأن أعضاء الإدارة التنفيذية جميعهم بحرينيون من ذوي الكفاءة والخبرة.

أما بالنسبة إلى من سيتولى زمام الأمور بعد تقاعدي، فقد تم إعداد برنامج تدريبي نظري وعملي متكامل داخل وخارج البحرين للمرشح للرئاسة لصقل مهاراته وتوفير كافة السبل والإمكانيات، من أجل مواصلة البناء على ما تحقق من النجاحات السابقة من حيث الأداء المالي والتشغيلي والسجل الحافل في مختلف المجالات والاستمرار على نفس النهج بروح الفريق الواحد لدى الجميع. كما يسعدني أن أكون متواجداً لتقديم المشورة في أي وقت.

كذلك بدأنا الاجتماعات والمناقشات لهذا التحول، بقيادة مجموعة بابكو إنرجيز، لضمان النجاح المستمر لتبسيط العمليات وخفض التكاليف وإمكانية إطلاق كفاءات جديدة ومشاركة أفضل الممارسات، ومن خلال دمج قدراتنا يمكننا أن نلعب دوراً رائداً في تحقيق الأهداف الطموحة الموضحة في الاستراتيجية الوطنية للطاقة «NES».

ما هي أبرز المبادرات والمقترحات التي تقدمتم بها لتطوير أداء الشركة؟

- لقد اعتمدنا منذ البداية، سياسة الباب المفتوح كأسلوب إداري، إلى جانب تشجيع مشاركة جميع الموظفين في عمليه التطوير وذلك من خلال اعتمادنا نظام الاقتراحات في الشركة، ومن أبرز المبادرات التي قمنا بها تتمثل في بلورة ثقافة المؤسسة وإبراز المفهوم الاستراتيجي لوجودنا ككيان اقتصادي يمتلك رؤية استراتيجية ومهمة ومسؤولية تجاه البحرين، حيث أصدرنا في عام 2004 «السمة المؤسسية لبناغاز» وهي بابكو للغاز حالياً، إذ تضمن هذا الإصدار المفهوم الاستراتيجي الشامل رؤية، ومهمة وقيم وأهداف استراتيجية.

وبهذا النموذج المؤسسي، استطعنا أن نوجّه الجهود الفردية والجماعية للموظفين والإداريين بحيث تصب في إطار مؤسسي موحّد، حيث شكّل بذلك الانطلاقة الأولى لمزيد من الأنظمة الإدارية والممارسات المهنية العالمية وهي على سبيل المثال لا الحصر، نظام إدارة المخاطر ونظام استمراريه العمال ونظام الحوكمة.

هذا بالإضافة، إلى أننا نؤمن بضرورة مواكبة التغيير وتهيئه الشركة بحيث تتمتع بالمرونة الكافية لمواجهة أي نوع من التحديات، حيث نحرص دائماً على مقارنة أدائنا كشركة مصنعة للغاز بأداء الشركات العالمية الأخرى، الأمر الذي ضمن لنا التمييز والاستمرارية.

ومن هذا المنطلق، حرصنا على إحداث تغيرات في الهيكل الإداري للإدارات والأقسام على مدى السنوات الماضية، مع الحرص على نقل الطاقات البشرية بين الدوائر كلما سنحت الفرصة لذلك.

ولعل آخر هذه التعديلات، كان تشكيل إدارة الصحة والسلامة والبيئة والأمن الصناعي كإدارة مستقلة عن بقية الإدارات، وبهذا القرار استطعنا تهيئة المناخ للتكييف مع التغيرات الاقتصادية الحالية ورؤية البحرين والتزاماتها نحو تغيير المناخ من خلال إلزام جميع الشركات الصناعية بتبني نظام «ESG» وهي المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والتي تمثل إطاراً تشغيلياً شاملاً يستخدم لتحديد المخاطر المادية للشركة وفرص نموها من أجل دفع أدائها التجاري المستدام وطويل الأمد بالتركيز على الطاقة النظيفة المستدامة وتطوير التقنيات التي تقلل من تأثير التغيير المناخي.
تقدمت بالعديد من المبادرات والاقتراحات، أثناء فترة عملي البعض منها حظيت بالموافقة، وعلى ما أذكر إنشاء قسم للمبيعات وتسويق منتجات البروبان والبيوتان والنفثا حيث كانت شركة كالتكس البحرين آنذاك تبيع لنا كل المنتجات، ومع هذا الاقتراح، حقّقت الشركة عوائد كثيرة من هذه العملية.

أما المبادرة الثانية، فهي تنسيقية مع شركة بابكو للتكرير لمعالجة الغاز المصاحب المنتج من المصفاة في مصنع الغاز التابع لشركة بابكو للغاز وتسويقه بالنيابة عن «بابكو للتكرير».

كذلك، اقتراح استغلال الغاز المصاحب لمعالجته بدلاً من حقنه في حقل البحرين النفطي، حيث تمت الموافقة عليه من قبل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز Nogaholding ووزير النفط آنذاك، للمضي في إنشاء وحدة مصنع الغاز رقم 3. وفي عام 2018 بدأ التشغيل الفعلي والافتتاح رسمياً من لدى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء في عام 2019.

كم بلغ عدد خطوط إنتاج الشركة حتى الآن؟

- يوجد حالياً 3 خطوط للإنتاج تتمثّل في 3 مصانع لإنتاج البروبان والبيوتان والنفثا توفّر منتجات للتصدير ولاستخدام الصناعات المحلية. أنشئ المصنع الأول في 1979، والثاني في 1990 أما الثالث تم إنشاؤه في 2018، بالإضافة إلى 7 محطات لضغط الغاز وخزانات لمنتجات في منطقة سترة للتخزين التابع لشركة بابكو للتكرير.

ويقوم المصنعان الأول والثاني في الوقت الحاضر بمعالجة أكثر من 300 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب والغاز الناتج من مصفاة البحرين يومياً، حيث تنتج «بابكو للغاز» نحو 2800 برميل من البروبان و2300 برميل من البيوتان و4700 برميل من النفثا يومياً لحسابها، بالإضافة إلى 2500 برميل من المنتجات من غاز المصفاة المستهلك بموجب اتفاق عل أتعاب معالجة مع «بابكو».

أما المصنع الثالث الذي يعتبر من أكبر المشاريع الصناعية في تاريخ «بابكو للغاز»، فيقوم بمعالجة 350 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب يومياً من حقل البحرين لاستخلاص 4200 مليون برميل سنوياً من سوائل غاز البترول المسال وهي البروبان، البيوتان والنفثا، وإعادة ضغط وحقن الغاز الفائض في الحقل.
كم بلغ إنتاج بابكو للغاز حتى النصف الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من 2023؟

- يبلغ الإنتاج حالياً قرابة 19200 برميل يوميا مقارنة بإنتاج 20000 برميل يومياً في الفترة المماثلة في عام 2023، حيث يعزى التغيير الطفيف في الإنتاج إلى عوامل مثل كميات وتركيز الغاز المورد إلى المصانع وعمليات الصيانة الدورية.

ما آخر إنجازات الشركة سواء على صعيد تأسيس شركات جديدة أو فيما يتعلق بالتوسع؟

- كما ذكرت سلفاً، أن التوجه حالياً نحو التنسيق بشأن استراتيجية التحول والنمو والتطوّر وإدارة التغيير لمجموعة بابكو إنرجيز والشركات العاملة تحت مظلّتها وبتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة مجموعة بابكو إنرجيز، فإن الشركة القابضة حرصت على الإيفاء بالتزاماتها تجاه ما أصدرته القيادة بشأن أهدافها للوصول إلى الحياد الصـفري وتنوع مصادر الطاقة وإدارة الموارد الطبيعية. نحن الآن نعمل مع الشركات العاملة «SBU’s»، وبصدد تنفيذ الخطة الاستراتيجية والتي تتضمن مركزية الوظائف الأساسية والخدمات الإدارية الداعمة ودمج وإعادة تشكيل الشركة القابضة إلى شركات، بالإضافة إلى توحيد العلامة التجارية للمجموعة تحت علامة تجارية موحّدة تتوافق جميع الشركات فيها على نفس الأهداف والقيم.