أقام مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، بالتعاون مع برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، ورشة عملٍ مُشتركةٍ بعنوان "التنوع المهني والأكاديمي ودوره في تمكين المرأة في مملكة البحرين"، يومي 10 و11 سبتمبر 2024م بمقر مركز "دراسات" في عوالي، بمُشاركة نُخبةٍ مُتنوعةٍ من أصحاب المصلحة والأكاديميين ورواد الأعمال، للتعرف أكثر على التجارب الناجحة والمُتعددة للمرأة في مملكة البحرين.
افتتح الدكتور حمد إبراهيم العبدالله، المدير التنفيذي لمركز "دراسات"، ورشة العمل بتسليط الضوء على الإنجازات الهامة التي حققتها المرأة البحرينية ونوّه إلى أن: "المرأة البحرينية قد خطت بخطواتٍ ملحوظةٍ في مُختلف القطاعات، حيث تُشكّل مُساهماتها جزءًا لا يتجزّأ من تنمية وازدهار وطننا، بفضل الدعم اللامحدود والثقة الملكية الكبيرة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الذي يُعتبر الداعم الأول للمرأة البحرينية في مُبادرات التمكين، وأيضًا من خلال الجهود المُخلصة وبرامج عمل الحكومة الحثيثة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتُصبح بحقٍ شريكًا أصيلًا في المجتمع".
وأشار الدكتور العبدالله في هذا السياق إلى جهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، في تقديم كل الدعم والمُساندة لتمكين المرأة البحرينية العاملة في مختلف القطاعات والمجالات الحيوية الفاعلة، والدفع بشكلٍ مُباشر لإدماجها في مختلف خطط التنمية المحلية، بالإضافة إلى خلق بيئةٍ داعمةٍ ومراعيةٍ لإدماجها، حتى تمكّنت مملكة البحرين من اجتياز مرحلة تمكين المرأة وانتقالها إلى مرحلة الشراكة المُتّزنة بين الرجل والمرأة في المجتمع.
وأكدت الدكتورة سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "تشاتام هاوس"، على أهمية مثل هذه المبادرات مُشيرةً إلى أن: "هناك تنامي بالاهتمام في تعزيز دور المرأة في الشرق الأوسط من الناحية التشريعية والاقتصادية والاجتماعية، وأن هذا التحول سوف يفتح فرصًا جديدةً للتعاون والتطور لمستقبلٍ أكثر إشراقًا للمرأة في مجتمعاتها"، وأضافت: "أن هذه الورشة تؤكد التزام الجميع بدعم المرأة وتمكينها في المنطقة، وإبراز انجازاتها على مختلف الأصعدة".
كما تضمّنت الورشة نقاشاتٍ مُتنوعةٍ حول عددٍ من الموضوعات الرئيسة، بما في ذلك ريادة الأعمال والفُرص الاقتصادية، والأعراف المُجتمعية والحياة الأسرية، فضلًا عن دور المرأة في الفنون والثقافة. وشارك الحضور في حوارٍ هادفٍ حول التحديات والفرص المُتاحة لتعزيز دور المرأة في البحرين، مع التركيز على فهم كيفية تأثير الخلفيات المُتنوعة على هذه التجارب.
وتضمنت الجلسات أيضًا عروضًا من خبراءٍ بارزين سلطوا الضوء على دور المرأة في تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي في البحرين، وقد مثلت الورشة بيئةً غنيةً لتبادل الأفكار والحوار حول الاستراتيجيات المُتصلة بتعزيز دور المرأة في المجتمع.
ويهدف مركز "دراسات" و"تشاتهام هاوس" إلى تزويد أصحاب المصلحة بالرؤى اللازمة لتطوير برامجٍ ومُبادراتٍ فعّالةٍ لدعم المرأة في منطقة الخليج العربي، إستلهامًا من النموذج الرائد للمرأة البحرينية. ويعكس هذا الحدث الالتزام المُستمر من جانب مركز "دراسات" و"تشاتام هاوس" في تعزيز وتسليط الضوء على قصص النجاح المُختلفة التي حققتها المرأة في مملكة البحرين، وتبيان الدور الرئيس الذي تلعبه في تشكيل مُستقبل الأمة وإلهام الأجيال القادمة، وخلق مزيدٍ من الفرص للنموّ والمُساهمة البنّاءة.